مسقط- الرؤية

زارت جوليا سيمبسون رئيسة المجلس العالمي للسفر والسياحة ومديرته التنفيذية، سلطنة عُمان وذلك في إطار التعاون المشترك مع الشركة العمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران"، لبحث أوجه التعاون المختلفة وإيجاد الفرص المُمكنة لتعزيزها، إذ تأتي هذه الزيارة متزامنة مع النتائج الإيجابية ومؤشرات النمو التي يشهدها القطاع السياحي في سلطنة عُمان.

ويمضي القطاع السياحي بخطى حثيثة نحو تحقيق طموحات الاستراتيجية العمانية للسياحة، والرؤى المشتركة مع مجلس السفر والسياحة العالمي لتحقيق التنمية المُستدامة، حيث أظهرت الدراسات زيادة أعداد السياح القادمين إلى سلطنة عُمان خلال عام 2023 إلى نحو 4 ملايين سائح بزيادة قدرها 23.5% مقارنة بالعام 2022 مما ساهم بشكل كبير في تعزيز الجوانب الاقتصادية.

ويُعد قطاع السياحة أحد أهم القطاعات الواعدة والمستهدفة في خطة التنويع الاقتصادي ورؤية عُمان 2040 التي تسعى إلى رفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 2.6% إلى 6%-10% من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع السياحية المتنوعة في محافظات سلطنة عُمان.

وباعتبارها الذراع التنفيذية للتنمية السياحة في سلطنة عُمان، تقوم مجموعة عُمران بدور رئيسي في تطوير البنى الأساسية للقطاع، إذ تقوم بتطوير وجهات وأصول سياحية مُستدامة للمساهمة في تحقيق النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، وتبلغ قيمة محفظة الأصول الفندقية للمجموعة ما يقرب من 1.5 مليار دولار أمريكي، وتتضمن أكثر من 4000 غرفة فندقية، وتتمحور جهود المجموعة حول تنمية القطاع السياحي وتعزيز إمكاناته بما يحقق عوائد اجتماعية واقتصادية جمّة.

وخلال زيارتها، قالت جوليا سيمسون رئيسة مجلس إدارة ومديرة تنفيذية لمجلس السفر والسياحة العالمي: "لقد كان من دواعي سروري البالغ اكتشاف هذه الوجهة الجميلة التي لا تزال تجذب المسافرين من جميع أنحاء العالم، والتي شهدت خلال العام الماضي زيادة كبيرة في عدد السياح والزوار من مختلف بقاع العالم، حيث ارتفع عدد القادمين بمقدار الثلث مقارنة بالعام السابق، ما يؤكد على جاذبيتها على المستوى العالمي.

 وأضافت: "يتوقع تقريرنا الأخير حول التأثير الاقتصادي أن ينمو قطاع السفر والسياحة في سلطنة عُمان بأربعة أضعاف سرعة نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات العشر المقبلة، ويأتي هذا التوقع في ظل التزام السلطنة بتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2040، التي تهدف إلى تعزيز مكانة عمان كوجهة سياحية عالمية رائدة".

وأكد الدكتور هاشل المحروقي الرئيس التنفيذي لمجموعة عُمران: "تأتي هذه الزيارة في إطار دعم الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة المستدامة والمسؤولة من خلال مشاريعنا التطويرية المختلفة وتبادل الخبرات، فضلا عن إيجاد فرص التعاون المشترك انسجامًا مع الأهداف المؤسسية للمجموعة، وتتطلع المجموعة من خلال التعاون مع المجلس العالمي للسفر والسياحة إلى توسيع نطاق المشاريع التطويرية بما يسهم في دعم الجهود للترويج لمشاريعنا الحالية والمستقبلية والفرص الاستثمارية المتاحة".

وأبرزت بيانات صادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عُمان عن المؤشرات الإيجابية للقطاع السياحي، وأشارت التقارير عن النمو السنوي المتوقع على المدى المتوسط 2023-2027 والذي يبلغ 7.4%، والذي يأتي بالتزامن مع التصنيفات التي وضعت سلطنة عُمان ضمن أفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم بفضل الجهود المبذولة لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة.

وتعمل المجموعة مع كافة الجهات المعنية والشركاء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمجتمعات المحلية لضمان تحقيق مساهمة مباشرة ومنافع اجتماعية واقتصادية مع الحرص على احترام الموروث الثقافي وصون البيئة.

 وتمتد أنشطة المجموعة من تطوير وإدارة الفنادق والمنتجعات، وتطوير المخططات الحضرية، إلى تعزيز المواقع التراثية، كما أنها تلعب دورًا استراتيجيًا في تعزيز البنى الأساسية للقطاع السياحية والسماهمة للترويج عن سلطنة عُمان كوجهة سياحية بارزة على المستوى الدولي. بالإضافة إلى ذلك، وتقوم المجموعة بجهود حثيثة لتمكين الأجيال الصاعدة من المتخصصين في مختلف المجال في القطاع السياحي عبر جملة من المبادرات والبرامج التدريبية والتعليمية.

وجاءت هذه الزيارة لاستكشاف سبل التعاون لاحتضان سلطنة عُمان إحدى الفعاليات التي تنظمها منظمة السفر والسياحة العالمية، إذ تستعد سلطنة عُمان حاليًا للمشاركة كضيف شرف لمعرض بورصة برلين للسياحة لعام 2024، والذي يعد أكبر معرض للسفر والسياحة على مستوى العالم، وهو حدث هام لإبراز الفرص الواعدة والإمكانات السياحة للبلاد.

ومن المقرر إقامة هذا الحدث خلال الفترة من 5 إلى 7 مارس 2024، وتأتي مشاركة السلطنة في هذا الحدث لتعزيز مكانتها كوجهة سياحية بارزة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رئيسة بنك التنمية الجديد: فرص كبيرة للاستثمار في البنية التحتية ومنطقة قناة السويس

أكدت ديلما روسيف، رئيسة بنك التنمية الجديد NDB ورئيسة البرازيل السابقة، أهمية العلاقات مع مصر والفرص الكبيرة المتاحة للاستثمار في ظل تواجد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وشبكة الطرق والبنية التحتية الضخمة، والفرص المتاحة للاستثمار في التعليم والتكنولوجيا والصحة.

كما أشارت إلى أن مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لاسيما خصوصًا مع تواجد الموانئ الجافة. وأكدت في ذات الوقت أهمية توجه الدول الناشئة نحو زيادة استثماراتها في مجال التكنولوجيا والابتكار لمواكبة التطورات العالمية وتعزيز جهود توطين الصناعة والمساهمة في تطوير سلاسل القيمة.

جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والمحافظ المناوب لمصر لدى بنك التنمية الجديد، مع رئيسة بنك التنمية الجديد NDB ورئيسة البرازيل السابقة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات قبيل انعقاد الملتقى الأول للبنك الذي ينطلق غدًا الثلاثاء، وشهد اللقاء مناقشات حول مجالات التعاون والفرص المتاحة لتعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة، في إطار استراتيجية بنك التنمية الجديد تعزيز العلاقات مع الدول النامية والاقتصاديات الناشئة، وكذلك الأولويات والاهتمامات الوطنية.

وشددت النشاط على أهمية تلك الزيارة التي تأتي بعد انضمام مصر لعضوية البنك وكذلك تجمع دول "بريكس"، في إطار حرص الدولة المصرية على توطيد وتنويع علاقاتها مع شركاء التنمية المختلفين بما يلبي متطلبات التنمية ويعزز من التوجه نحو دعم إصلاح الهيكل المالي العالمي بدخول مزيد من الآليات التمويلية المبتكرة، حيث أن الجهود التي يقوم بها البنك تعزز التوجه الدولي نحو ابتكار آليات تمويل جديدة وإصلاح بنوك التنمية متعددة الأطراف

واستعرضت وزيرة التعاون الدولي، الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تنفيذ استراتيجية 2030 التي تتضمن خطوطًا عريضة للعلاقات ما بين القطاعات المختلفة، وكذلك الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، التي تُعزز جهود التنمية في مجالات مختلفة مثل الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر، حيث يتم العمل على دفع تلك القطاعات من خلال العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وحشد استثمارات القطاع الخاص للعمل المناخي، إلى جانب ذلك تعمل مصر على تنفيذ الاستراتيجية المتكاملة للطاقة المستدامة 2030، حيث نفذت الدولة إصلاحات هيكلية مكنتها من توسيع مظلة استثمارات القطاع الخاص في الطاقة المتجددة ومن بين أبرز تلك المشروعات مجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان.

كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى مشروعات البنية التحتية التي تم تنفيذها وتحفيز البيئة الاستثمارية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والشراكات مع العديد من الشركات العالمية التي تستفيد من الميزة النسبية للمنطقة في تصدير منتجاتها لأفريقيا، وكذلك التوسع في بناء الموانئ الجافة في مختلف أنحاء مصر، بما يجعل مصر محورًا رئيسيًا في المبادرات العالمية ومن بينها مبادرة الحزام والطريق، ويفتح مجالات كبيرة للتعاون مع بنك التنمية الجديد والدول الأعضاء مع البنك. فضلًا عن توجه الدولة نحو التوسع في التكنولوجيا والابتكار ومراكز البيانات.

من جانب آخر عرضت «المشاط»، تقرير الوزارة لعام 2023 والذي يتضمن تفاصيل الشراكات مع شركاء التنمية خلال الفترة من 2020 إلى 2023، والمشروعات المختلفة التي تم تنفيذها من شركاء التنمية، فضلًا عن جهود تحفيز العمل المناخي من خلال برنامج «نُوَفّي»، والمشروعات الرائدة التي تم تنفيذها مع شركاء لتنمية مثل برنامج الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة"، وبرنامج الإسكان الاجتماعي.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن هناك اهتمام كبير من مجتمع الأعمال ومراكز الفكر ومختلف الأطراف المعنية بانعقاد الملتقى الأول للبنك في مصر، للتعرف على الفرص المتاحة للتعاون والرؤية التي يعمل من خلالها لدعم التنمية في الدول النامية والاقتصاديات الناشئة.

 

مقالات مشابهة

  • قناة السويس تبحث تعزيز التعاون مع أستراليا في مجالات النقل البحري والسياحة
  • سلطنة عمان وموريتانيا توقعان مذكرات تفاهم وتؤكدان على تعزيز مجالات التعاون
  • سلطنةُ عُمان وموريتانيا تبحثان تعزيز وتطوير مجالات التعاون
  • سلطنة عُمان وموريتانيا تبحثان تعزيز التعاون في عدة مجالات
  • صور تحتضن النسخة الثالثة من "معرض النيازك في سلطنة عُمان"
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: فرص كبيرة للاستثمار في البنية التحتية ومنطقة قناة السويس
  • "مكافأة لإنجازاتهم الأكاديمية".. سلطنة عمان ترسل طلابها إلى موسكو في رحلة سياحية (فيديو)
  • سلطنة عمان تؤكد دعمها لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن 
  • مجموعة سياحية لبنانية تزور مدينة تدمر الأثرية
  • محافظ الإسكندرية يستقبل قنصل عام الصين لبحث تعزيز التعاون