كشفت صحيفة عبرية أن حكومة الاحتلال وجهت بعدم مواصلة الاتصالات الرامية للوصول لاتفاق تهدئة وتبادل للأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة.

وبحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" فإن مجلس الحرب وجه بأن لا يعاود رئيس الموساد دادي برنياع مواصلة الاتصالات إلى أن "تعود حماس لتدخل حدود الحوار كما تقررت في قمة باريس".

وقالت الصحيفة إن مجلس الحرب يرفض مطالب حركة حماس بخصوص الحرم القدسي الشريف وأعداد الأسرى الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم ضمن الصفقة.



وأضافت الصحيفة أنه إذا تراجعت حماس في هذين المطلبين، فإن رئيس الموساد سيقلع، الثلاثاء، إلى مصر للقاء مدير (السي.اي.ايه) وليم بيرنز والوسطاء كي يواصل المباحثات حول الاتفاق.

وحول العملية العسكرية في رفح كشفت الصحيفة أن القيادة العسكرية عرضت تقييمها حول القيود التي تواجه العملية، ومنها الموقف المصري.

وكشفت الصحيفة عن لقاءات عقدت بين ضباط في الجيش ورئيس الشاباك مع نظرائهم في مصر للبحث في الموضوع، لكنه لم يتحقق تقدم نحو موافقة القاهرة.

وترجح الصحيفة، وفق مصدر مطلع، أن عملية رفح ليست قريبة كما توحي تصريحات حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو.

وفي 9 شباط/ فبراير الحالي أمر نتنياهو الجيش بالتحضير لإخلاء مدينة رفح المكتظة بحوالي مليون فلسطيني نازح، وبدء عملية عسكرية للقضاء على ما تبقى من كتائب لحماس، بحسب بيان.

وأضاف مكتبه  في بيان إنه "من الواضح أن عملية عسكرية ضخمة في رفح تجبرنا على إخلاء المدنيين من منطقة القتال".

وأوضح البيان بأن "رئيس الوزراء أعطى توجيهاته للجيش والأجهزة الأمنية بأن تقدم للمجلس الحربي خطة مضاعفة، لإخلاء المدنيين والقضاء على الكتائب".


والأحد، جدد نتنياهو، تأكيده أنهم سيهاجمون رفح الواقعة على الحدود مع مصر، والتي وصفها بالمعقل الأخير لحركة حماس في غزة، ولم يقدم معلومات مفصلة حول موعد تنفيذ الهجوم البري.

وفي حديث لشبكة ABC News الأمريكية، نشرت مقتطفات منه، مساء السبت، ادعى نتنياهو أنهم يعملون على "خطة تفصيلية" بشأن إجلاء أكثر من مليون من سكان القطاع الذين فروا من الهجمات الإسرائيلية ولجأوا إلى رفح، وتوفير "ممر آمن" قبل اجتياحها.

وحول الدعوات التي أطلقتها العديد من الدول والمنظمات لإسرائيل كي لا تحتل رفح، اعتبر نتنياهو، أن "أولئك الذين يقولون إنّنا يجب ألّا ندخل رفح مُطلقا، يقولون لنا في الواقع إننا يجب أن نخسر الحرب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة رفح غزة الأقصى رفح هدنة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

دروس موجعة من مفاوضات حماس وإسرائيل

وافقت حماس في وقت سابق على هدنة بوساطة ثلاثية (قطرية- مصرية- أمريكية)، تضمنت وقفا متدرجا لإطلاق النار، وتبادلا للأسرى، وتمهيدا لمفاوضات طويلة الأمد قد تُفضي إلى تهدئة دائمة. لكن هذه الهدنة، التي اعتُبرت إنجازا إنسانيا وسياسيا في لحظتها، سرعان ما انهارت بانتهاء المرحلة الأولى منها، عندما قرر نتنياهو استئناف الحرب، وتوسيع نطاق العدوان، ضاربا بالاتفاق والضامنين عرض الحائط.

والنتيجة كانت أزمة ثقة شاملة، بين جميع الأطراف والضامنين الدوليين. وهنا تُطرح أسئلة لا يمكن القفز فوقها:

• ما جدوى التفاوض إن لم يكن مشفوعا بضمانات تنفيذية فعلية؟

• ما قيمة الوساطات إذا عجزت عن إلزام الطرف الأقوى سياسيا وعسكريا؟

• كيف يمكن إعادة بناء مسار سياسي في ظل تكرار تجربة التراجع والانقلاب على التفاهمات؟

لا بد أن تتحوّل صيغة الهدنة المستقبلية إلى اتفاق ملزم ترعاه جهات دولية متعددة بآليات مراقبة وتنفيذ واضحة، وينبغي أن يكون الاتفاق مرتبطا بتسلسل زمني مشروط لا يُمكن لإسرائيل تجاوزه أو الانسحاب منه دون كلفة دبلوماسية وحقوقية حقيقية
لا تفاوض بلا أدوات ضغط موازية

التجربة تثبت أن التفاوض دون توازن قوة ولو نسبي، لا يحمي الحقوق، بل يجمّده مؤقتا قبل التفريط بها. لذا، يجب على أي طرف فلسطيني ينخرط في مسار تفاوضي أن يُراكم أدوات قوة موازية:

• إسناد شعبي صلب يحصّنه داخليا.

• شبكة دعم دولية حقيقية تضغط على الوسيط لا تكتفي بالتغطية.

• وضوح في خطوطه الحمراء وحدود التنازل.

اتفاق برعاية متعددة الأطراف وتوقيت مشروط

لا بد أن تتحوّل صيغة الهدنة المستقبلية إلى اتفاق ملزم ترعاه جهات دولية متعددة بآليات مراقبة وتنفيذ واضحة، وينبغي أن يكون الاتفاق مرتبطا بتسلسل زمني مشروط لا يُمكن لإسرائيل تجاوزه أو الانسحاب منه دون كلفة دبلوماسية وحقوقية حقيقية.

ففي مفاوضات غير متكافئة، لا يكفي التوقيع، بل يجب بناء مناخ لا يسمح بالتلاعب بنتائج التفاوض، ولا بتكرار الخديعة باسم الوساطة.

الرهان على واشنطن.. بين الإدارة والخذلان

قال ويتكوف للوسطاء: "الولايات المتحدة لا تخطط لإجبار إسرائيل على إنهاء الحرب".. جملة واحدة أسقطت كل وهم "الاختراق الأمريكي"، وكل حديث عن "مبادرة منقذة". كانت الحقيقة معروفة، لكن الاعتراف بها ظل مؤجلا.

وصفقة عيدان ألكسندر، رغم رمزيتها، أثبتت أنه لا يمكن التعامل معها كإنجاز مكتمل، بل هي اختبار لما سيليها: وقف إطلاق نار؟ تبادل شامل؟ ترتيبات سياسية؟ وإن لم تُربط الصفقة بمسار متكامل، فإنها تتحول إلى تنازل مبكر عن ورقة ثمينة.

الحرص هنا ليس تشاؤما، بل حماية للإنجاز من أن يُستهلك بلا مردود. فالقيمة ليست في تحرير أسير فقط، بل فيما تُثمره هذه الخطوة من نتائج سياسية دائمة لشعب يحاصر بالنار.

ما الذي تملكه حماس من خيارات؟

1- الاستمرار في القتال

• الرمزية: تعزيز صورة "المقاومة المستمرة".

• الكلفة: كارثية إنسانيا وسياسيا، خاصة مع تمدد العدوان.

• النتيجة: استنزاف طويل قد يفضي إلى تدخلات تفرض شروطا أقسى لاحقا.

2- القبول بهدنة مؤقتة (مع حذر)

• الربح: وقف نزيف الدم، ترتيب الصفوف، تخفيف الكارثة الإنسانية.

• الخطر: تكرار خديعة التفاهمات السابقة، واستغلال الهدنة لإعادة تموضع الجيش الإسرائيلي.
القوة اليوم ليست فقط في القتال، بل في إعادة تعريف شروط الهدنة، وتثبيت الثمن السياسي
• المعادلة: قبول مشروط ومطالب بضمانات دولية غير قابلة للعبث.

3- المناورة بالوسطاء

• الوسائل: الضغط عبر مصر وقطر والوسطاء الدوليين لتثبيت أي اتفاق.

• الغرض: جعل التراجع عن أي تفاهم مكلفا للطرف الآخر دبلوماسيا.

• الحدود: مرهونة بوزن الحلفاء وثقلهم على الأرض.

4- نقل المعركة إلى المحافل الدولية والرأي العام

• الفرصة: حالة التعاطف العالمي، وتصاعد الأصوات في أوروبا وأمريكا.

• القيمة: تعزيز العزلة السياسية لإسرائيل، وتأخير أو تخفيف الضغوط العسكرية.

• المحدودية: لا توقف عدوانا وحدها، لكنها تُصعّب استمراره.

خلاصة

حماس لا تملك خيارات حرة لكنها تملك مسارات اضطرارية يمكن إدارتها بحكمة وموازنة بين صمود الوجود وحماية المجتمع. القوة اليوم ليست فقط في القتال، بل في إعادة تعريف شروط الهدنة، وتثبيت الثمن السياسي.

ولذلك، فإن إعادة تعريف قواعد التفاوض، ورسم خطوط حمراء فلسطينية موحدة، لم تعد خيارا تنظيميا، بل ضرورة وجودية.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يتحدث عن جمود في مفاوضات الدوحة بشأن وقف الحرب بغزة
  • عملية فاشلة لقوة خاصة إسرائيلية في خانيونس.. حماس تندد
  • دروس موجعة من مفاوضات حماس وإسرائيل
  • رغم المفاوضات.. جيش الاحتلال يبدأ عملية برية واسعة في قطاع غزة
  • جيش الاحتلال يعلن توسيع القتال وبدء عملية برية داخل قطاع غزة
  • مكتب نتنياهو يتحدث عن تطورات مفاوضات الدوحة.. مناقشات لإنهاء الحرب
  • سقوط 32 شهيدا في غزة على خلفية توسيع إسرائيل هجومها رغم تزايد دعوات الهدنة
  • عوئلات المحتجزين تطالب نتنياهو بإنهاء الحرب فورًا وإعادة أبنائهم
  • “حماس” تدعو قمة بغداد لاتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار
  • أنقذوا غزة قبل فوات الأوان.. حماس تدعو العالم لوقف الحرب وردع الاحتلال