أكد جون سويت عقيد متقاعد بالجيش الأمريكي، أنّ الوضع الحالي في الولايات المتحدة يشهد نقاشات مكثفة حول مسار السلام في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية أوفدت مبعوثها الخاص إلى المنطقة في محاولة لدفع جميع الأطراف نحو هدنة مؤقتة، موضحًا، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يستند إلى3 شروط رئيسة، وهي: تبادل الأسرى، القضاء التام على حركة حماس، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأضاف «سويت»، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج «ملف اليوم»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هذه الشروط تمثل نقطة البداية التي تراها الولايات المتحدة ضرورية لإنجاح أي مسار تهدئة، مشيرًا إلى أن الهدنة المطروحة حالياً تمتد لستين يومًا، وقد تفتح الباب أمام حلول أوسع في حال التزام الطرفين، لكن القرار في النهاية يعود إلى حماس لتحديد مصيرها في ظل هذه المتغيرات.

وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كانت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن تمثل ضغطًا أمريكياً خلف الكواليس لدفعه نحو قبول الهدنة، أجاب سويت بأن «هناك علاقة وثيقة بين زيارة نتنياهو وهذه الهدنة».

وأشار إلى أن ترامب يرغب بجدية في التوصل إلى سلام حقيقي في المنطقة، وأن هذه الزيارة تحمل دلالات سياسية واضحة.

وواصل أن الولايات المتحدة تبعث برسالة غير مباشرة لكنها قوية إلى نتنياهو، مفادها: «إذا أردت الحصول على الدعم الأمريكي الكامل، فعليك أن تسلك المسار الذي نوصي به في غزة».

وأكد أن واشنطن مستعدة لمساعدة إسرائيل في ملف المحتجزين وفي العمليات ضد حماس، شرط التزامها بخارطة الطريق التي وضعتها الإدارة الأمريكية.

اقرأ أيضاًوسائل إعلام فلسطينية: 92 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة بينهم 42 من منتظري المساعدات

انفجار قرب مطار بيروت.. تفاصيل استهداف جيش الاحتلال لسيارة

عاجل.. ترامب يعتزم إعلان وقف إطلاق النار في غزة الاثنين المقبل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل واشنطن قطاع غزة رئيس الوزراء الإسرائيلي غزة الإدارة الأمريكية حركة حماس نتنياهو بنيامين نتنياهو قناة القاهرة الإخبارية

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: سألتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "نتنياهو" أنه سيلتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل.

نتنياهو يجتمع مع نائب الوزير ألموج كوهين لمنع استقالته من الحكومةنتنياهو يلمّح لتغيير أولويات حكومته بشأن إنقاذ الأسرى.. وترامب يضغط لإنهاء الحرب في غزةنتنياهو: سنفعل كل مايمكن لإنهاء التهديد الإيرانينتنياهو يجتمع اليوم بوزير الدفاع ورئيس الأركان بشأن التصعيد بغزة

أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن "فرصًا عديدة قد فُتحت" عقب العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، من بينها إمكانية استعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وخلال زيارته إلى منشأة تابعة لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) في جنوب إسرائيل يوم الأحد، صرّح نتنياهو "كما تعلمون، فُتحت الآن العديد من الفرص بعد هذا الانتصار. أولًا، لإنقاذ الرهائن، وبالطبع، علينا أيضًا حل مسألة غزة، وهزيمة حماس، لكنني أعتقد أننا سننجز المهمتين"

وتُعد هذه التصريحات من المرات النادرة التي يبدو فيها نتنياهو يضع قضية الأسرى في مقدمة أولوياته، متراجعًا عن نبرته السابقة التي كانت تؤكد على "النصر الكامل" على حماس بوصفه الهدف الأسمى للحرب، حسب تصريحاته في مايو الماضي.

ورحّب منتدى عائلات الأسرى بهذا التحول، لكنه شدد في بيان له على ضرورة إنجاز "صفقة شاملة واحدة" تضمن الإفراج عن جميع الرهائن وإنهاء الحرب، مشيرًا إلى الفرق الجوهري بين "الإنقاذ" و"الإفراج" قائلين "ما نحتاجه هو الإفراج، لا الإنقاذ. هذه الكلمة قد تعني الفرق بين النجاة والفقدان"

وفي جانب آخر من تصريحاته، ألمح نتنياهو إلى "فرص إقليمية أوسع" انفتحت بعد العملية ضد إيران، في إشارة على الأرجح إلى جهود محتملة لتوسيع اتفاقيات التطبيع الإسرائيلية مع دول الخليج.

ورغم هذه النبرة الدبلوماسية، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها المكثفة في غزة. فقد قُتل أكثر من 150 فلسطينيًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، التي ذكرت أن الحصيلة الكلية للضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب بلغت أكثر من 56,000 قتيل، بينهم ما يزيد عن 17,000 طفل.

وتتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا عبر منصة تواصل اجتماعي إلى "عقد الصفقة في غزة. استرجعوا الرهائن الآن!!!"

وفي ظل هذه الضغوط، عقد نتنياهو اجتماعًا أمنيًا رفيع المستوى مساء الأحد لمناقشة التطورات الميدانية والسياسية، بمشاركة وزير الدفاع إسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي من المقرر أن يلتقي مسؤولين في إدارة ترامب بواشنطن يوم الاثنين.

وتتزامن هذه التحركات مع طرح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف مقترحًا لوقف إطلاق نار مدته 60 يومًا، يتضمن إطلاق سراح 10 رهائن أحياء و18 جثة، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين، يلي ذلك مفاوضات نحو هدنة دائمة، وهو ما تطالب به حماس بشكل أساسي.

لكن رغم استمرار القصف الإسرائيلي وأوامر الإخلاء المتجددة في شمال غزة، تشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن المؤسسة العسكرية باتت توصي بـ"التحوّل إلى المسار الدبلوماسي" بعد القضاء على معظم قيادات حماس الميدانية.

ويبدو أن نجاح إسرائيل في ضرب منشآت إيرانية رئيسية، بما فيها منشأة فوردو، أفسح مجالًا لإعادة تقييم الأهداف الاستراتيجية، في وقت يبحث فيه الجميع عن مخرج سياسي بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية نتنياهو ترامب

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف موعد رد حماس على مقترح الهدنة
  • ترامب: من المرجح أن يُعرف رد حماس على المقترح الأمريكي خلال 24 ساعة
  • تفاصيل خطة أمريكية - تبادل أسرى وجثامين على خمس مراحل خلال هدنة 60 يوما
  • نتنياهو: سنقضي على حماس حتى جذورها
  • حتى لا يغضب ترامب.. نتنياهو يقبل بهدنة تعزز سلطته وتمكنه من العودة للحرب
  • نتنياهو يتعهد بالقضاء على حركة حماس
  • الخارجية الأوكرانية تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي لمناقشة المساعدات العسكرية والتعاون الدفاعي
  • هدنة الستين يوما| ضغط أمريكي يقرب الاتفاق.. ومصير الرهائن بين نتنياهو والمتشددين
  • نتنياهو: سألتقي ترامب وويتكوف الأسبوع المقبل