محمود محيي الدين : “قمة الحكومات” على خارطة أهم الفعاليات السنوية عالمياً وأسعار الفائدة لن تعود لمعدلات ما قبل الجائحة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل أهداف التنمية المستدامة، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، رئيس المجلس العالمي للاستدامة، أن القمة العالمية للحكومات أصبحت على خارطة أهم الفعاليات السنوية على مستوى العالم.
وقال محيي الدين، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، إن القمة العالمية للحكومات منذ انطلاقها قبل 11 عاماً تشهد نمواً متسارعاً وتطوراً ملحوظاً وسط تنظيم استثنائي ومتميز وتنوع في الموضوعات والقطاعات المطروحة، إضافة إلى تقديم حلول عملية وعدم الاكتفاء فقط بالرصد والتحليل علاوة على نقل الخبرات المختلفة بين الدول ومؤسسات المجتمع المدني.
وأضاف أن القمة العالمية للحكومات سباقة في الاهتمام بالموضوعات والقضايا الخاصة بممكنات العمل التنموي، بما يشمل التمويل وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والمجالات الخاصة بالتحفيز سواء كانت الشركات أو القطاع العائلي، مع استمرارها على هذا النهج طوال السنوات الماضية.
ولفت محيي الدين إلى المشاركة أمس في منتدى المالية العامة بالدول العربية الذي ينظمه صندوق النقد العربي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي وبالشراكة مع وزارة المالية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن انعقاد النسخة الثامنة من هذا المنتدى تعد من المزايا الرئيسية للقمة العالمية للحكومات التي تشهد تواصل فعالياتها المختلفة.
وحول التوقعات للاقتصاد العالمي، قال إن هناك بشائر للتعافي الاقتصادي بمعدلات نمو أقل من المتوسطات المطلوبة، حيث يبلغ المتوسط العالمي للنمو المتوقع في حدود 3 إلى 3.1%.
وأشار إلى أن الاقتصادات العربية كان من المقدر نموها في حدود 3.2% إلى 3.5%، لكن بسبب التوترات الجيوسياسية في العالم تراجعت معدلات التوقعات بواقع نصف نقطة مئوية ليبلغ معدل النمو المتوقع بين 2.8% إلى 2.9% .
وأضاف محي الدين: “البلدان العربية في حاجة إلى أرقام نمو ضعف هذا الرقم حتى تستطيع تلبية احتياجات الشباب من الوظائف وفرص العمل، إضافة إلى الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية وتطوير السياسات التكنولوجية، وتمتين الاقتصادات ضد الصدمات المختلفة خصوصا ما يرتبط بالمناخ وتأثيراته السلبية”.
وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل أهداف التنمية المستدامة، إن معدلات التضخم على المستوي العالمي حالياً في وضع أفضل بعد أن تراوحت بحدود 7 إلى 9% في الأعوام الثلاثة الماضية وتوقع أن تقترب المعدلات هذا العام من 3.5 إلى 4%.
وأشار محمود محي الدين إلى أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية ستتراوح خلال الفترة القادمة ما بين تثبيت وتخفيض ولن تعود إلى معدلاتها لما كانت عليه قبل جائحة “كوفيد – 19″، وذلك رهن عدم حدوث مشكلات أكبر في الأسعار.
وأكد أهمية أن يكون هناك تنسيق أكبر بين السياسات المالية العامة والسياسات النقدية من أجل تعزيز فرص الاستثمار ودفعها بشكل أفضل، مشيراً إلى ضرورة العمل على تحسين مناخ الاستثمار في الدول العربية وتوفير مزيد من الفرص الاستثمارية حتى يكون هذا الاستثمار ذا توجه تصديري.
ولفت محي الدين إلى النجاح الاستثنائي لمؤتمر الأطراف “COP28” الذى عقد في دولة الإمارات العام الماضي، مشيراً إلى العمل عن كثب في الوقت الراهن للتجهيز لمؤتمر الأطراف “COP29” الذى يعقد هذا العام في أذربيجان ومؤتمر الأطراف “COP30” الذى يعقد العام القادم في البرازيل.
وشدد محي الدين على أهمية التمويل والتكنولوجيا وتطوير النظم الرقابية والإشرافية في توجيه سلوك الاستثمار والاستهلاك في العمل المناخي وذلك بالنسبة للشركات أو الافراد، داعيا إلى ضرورة التركيز على وسائل تحقيق هذه الأهداف حتى يكون هناك تغير إلى الأفضل.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: القمة العالمیة للحکومات محیی الدین محی الدین
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “ابتسامة العافية”.. أمير القصيم يرعى تدشين فعاليات اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم تدشين فعاليات اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي، التي نظمتها الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد “كبدك” لأمراض وزراعة الكبد، تحت شعار “ابتسامة العافية”، وذلك في مقر الإمارة بمدينة بريدة.
واطّلع سموه خلال التدشين على تقريرٍ مفصلٍ حول جهود الجمعية خلال النصف الأول من عام 2025م، حيث تجاوز عدد المستفيدين من برامجها التوعوية والصحية 55 ألف مستفيدٍ في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك حملات الكشف المبكر، والاستشارات الطبية المجانية، والبرامج التثقيفية الموجهة لكافة شرائح المجتمع.
وأكَّد سمو أمير منطقة القصيم أن هذه الجهود تمثل نموذجًا للعمل المجتمعي الصحي المتكامل، مشيدًا برسالة الجمعية ودورها في تعزيز الوعي الصحي والوقاية من أمراض الكبد، وتقديم الرعاية والدعم اللازم للمرضى، ضمن منظومة عمل احترافية، تسعى إلى تقليل معدلات الإصابة، وتحسين جودة حياة الأفراد.
اقرأ أيضاًالمجتمعاستمع لأبرز خدماتها ومبادراتها لتنمية الطفل.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل مجلس إدارة جمعية “أفلاذ”
من جهته، ثمّن المدير التنفيذي للجمعية مطلق الخمعلي رعاية سمو أمير المنطقة لهذا الحدث الصحي، مؤكدًا أن ذلك يعكس حرص سموه الدائم على دعم المبادرات التوعوية والصحية، التي تُعنى بخدمة المواطنين والمقيمين، وتُسهم في بناء مجتمع صحي وآمن.
يذكر أن الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الكبد تُعد من الجهات الرائدة في هذا المجال، حيث تعمل على نشر الوعي الصحي، وتوفير الرعاية الشاملة، والتوعية بطرق الوقاية والعلاج، إلى جانب دعم المصابين وأسرهم عبر برامج متخصصة، بالتعاون مع الجهات الصحية في المملكة.