رئيس الوزراء: 25-40% من الوظائف تتأثر بانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي (فيديو)
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الانعكاسات الاقتصادية للأزمات العالمية المتعاقبة والمركبة أدت إلى موجات تضخم تعتبر الأعلى على مدار عقود سابقة وتراجع ملموس لوتيرة نمو الاقتصاد العالمي، والتي من المتوقع أن تبقى خلال العامين الجاري والمقبل، أدنى من مستوياتها التاريخية المسجلة خلال الفترة ما بين 2000 و2019، وفق تقديرات صندوق النقد الدولي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة والحاجة كذلك إلى تشديد السياسات المالية.
وأضاف "مدبولي"، خلال كلمته على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبي، اليوم الإثنين، أن تصاعد التوترات الجيوسياسية ينتج عنها تراجع مستويات التعاون الدولي، وانحصار موجات العولمة في العديد من المجالات، وتشتيت وتجزء الاقتصاد العالمي وقدرت كلفتها بما قد يصل إلى 7% من الناتج الإجمالي العالمي.
وتابع، أنه كان لكل تلك التطورات تأثيرات متصاعدة على معدلات النمو والتنمية الاقتصادية للبلدان النامية واقتصادات الأسواق الناشئة، والتي واجهت تحديات غير مسبوقة تمثلت في ارتفاع ملموس لتكلفة التمويل وضغوطات لعملتها المحلية وتراجع عائدتها من النقد الأجنبي، كما أثرت على قدرة تلك البلدان في تمويل أهداف التنمية المستدامة في ظل فجوة الاستثمارات المطلوبة لتلك الأهداف والتي قدرت بنحو 4 تريليونات دولار من بينها تريلون دولار للتحول نحو الطاقة المتجددة حسب تقديرات الأمم المتحدة، علاوة على التهديدات القائمة نتيجة التحولات التي ستشهدها أسواق العمل في هذه البلدان جراء تسارع وتيرة نمو تقنيات الثروات الصناعية، حيث يتوقع أن تتأثر ما بين 25 لـ40% من الوظائف بانتشار تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مصطفي مدبولي السياسات المالية مجلس الوزراء الاقتصاد العالمي تنمية الاقتصاد التنمية المستدامة التعاون الدولي التنمية الاقتصادية القمة العالمية للحكومات القمة العالمية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ارتفاع أسعار الفائدة تطبيقات الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
ربنا يستر.. خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي بيجاوب بفهلوة في المسائل الدينية
حذّر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المسائل الدينية أو طلب الفتوى، مؤكدًا أن هذه التقنية رغم تقدمها الكبير، لا تزال تفتقر للدقة والضبط في التعامل مع النصوص الشرعية.
وقال الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، "حضراتكم عشان تبقوا عارفين، إحنا عملنا اختبار للذكاء الاصطناعي.. أنا شخصيًا كنت بدي له أسئلة دينية دقيقة عشان أشوف مدى تمكنه، وللأسف لقيته بيرد بالفهلَوة!".
الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
هل تفسير الأحلام علم شرعي؟.. الشيخ خالد الجندي يحسم الجدل
خالد الجندي: من يُحلّل الخمر أو الحشيش فقد غاب عنه المخ الصحيح .. فيديو
خالد الجندي: مشاهد يومك قد تقودك إلى الجنة أو النار.. وفرغ قلبك لله وقت العبادة
وسرد الشيخ خالد الجندي واقعة واقعية خلال اختباره للذكاء الاصطناعي، قال فيها: "سألته: هاتلي فعل أمر أوله ياء من القرآن الكريم، فقال لي: مفيش، فعل الأمر لا يمكن أن يبدأ بحرف الياء! فقلت له: ده كلام غلط. عندك في سورة طه: يسِّر لي أمري، و(يسِّر) فعل أمر أوله ياء، وبعدها اعترف إنه أخطأ وقال: فعلاً، دي أول مرة آخد بالي!".
وتابع الشيخ خالد الجندي "قلت له ربنا يستر على الباقي!"، مشددًا على أن مثل هذه الأخطاء تُظهر خطورة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الإفتاء أو الاستدلال بالنصوص الشرعية، لأن الأمر يتطلب فقيهًا مدرّبًا، ملمًا بالمقاصد الشرعية، ومراعيًا لأحوال الناس وظروفهم.
الشيخ خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي مفيد في المعلومات العامة فقطوأكد الشيخ خالد الجندي على أهمية الوعي العام بهذه المسألة، قائلًا: "الذكاء الاصطناعي مفيد في المعلومات العامة، لكن في الدين؟ لأ.. لازم مفتي راشد، دارس، عنده أمانة علمية وإنسانية".
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الإفتاء ليس مجرد رأي يُقال، بل هو علم متراكم عبر الأجيال منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، يدرسه المتخصصون بدقة وفهم واسع للقرآن والسنة والتفسير والحديث واللغة، إضافة إلى إدراك أحوال المستفتي والمفتي والفتوى ذاتها.
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن المفتي حين يتلقى السؤال، يعرضه أولًا على خمس قواعد أساسية تُعرف بـ"المقاصد الشرعية"، وهي: حفظ الدين، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، وحفظ النفس، مؤكدًا أن هذه المقاصد بمثابة دستور لا يجوز المساس بها أو الإضرار بها.
وتابع الشيخ خالد الجندي "بعد النظر في المقاصد، ينتقل المفتي إلى تقييم المسألة من خلال ما يُعرف بـ"المصالح"، وهي ثلاثة أنواع: مصالح ضرورية، وحاجية، وتحسينية، وتختلف حسب ظروف السائل".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن اختلاف الأشخاص يؤدي إلى اختلاف الحكم، ضاربًا مثالًا بثلاثة سائلين يطلبون قرضًا لأسباب مختلفة: أحدهم لعلاج ابنته المريضة (مصلحة ضرورية)، والثاني لتحديث سيارته (مصلحة تحسينية)، والثالث لشراء شقة أوسع (مصلحة حاجية)، لافتًا إلى أن "الحكم لا يمكن أن يكون واحدًا للجميع".
وأكد الشيخ خالد الجندي على أن المفتي يُجري خمسة عشر تصورًا ذهنيًا في كل فتوى (نتيجة المزج بين المقاصد الخمسة والمصالح الثلاثة)، يتم هذا التقدير في لحظة خاطفة، بفضل التدريب والعلم، تمامًا كما يتخذ الطبيب قراره في جزء من الثانية.