شبكة الصحفيين السودانيين: قطع خدمة الاتصالات يهدد حياة المدنيين ويضاعف معاناتهم
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
اعتبرت الشبكة أن قطع خدمات الاتصال والإنترنت وعزل الشعب السوداني عن العالم أحد الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين
التغيير: الخرطوم
أدانت شبكة الصحفيين السودانيين، الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع عن طريق قطع خدمات الاتصال والإنترنت وعزل الشعب السوداني عن العالم الخارجي وتهديد حياة المدنيين العزل ومضاعفة معاناتهم.
وقالت عبر بيان صحفي الاثنين، إن قطع خدمة الاتصالات جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، لأنها تمثل تهديداً خطيراً لحياة الناس بالتأثير على معاشهم من خلال وقف حركة التحويلات المالية، التي تعتمد عليها كثير من الأسر.
وأوضحت الشبكة، إن جريمة قطع الاتصالات تمثل انتهاكاً سافراً للحريات المدنية وحرية التواصل والاتصال والحصول على المعلومة، وقمع ومصادرة حرية التعبير.
وأكدت أن جريمة قطع الاتصال يعد ضمن سلسلة الجرائم الوحشية التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع.
وفي السادس من فبراير الجاري، توقفت جميع خدمات الاتصالات في السودان وخرجت ثلاث شركات اتصالات عن الخدمة، فيما حذرت منظمات دولية من تفشي المجاعة، بسبب استمرار الحرب في البلاد وسط اتهامات متبادلة من طرفي القتال – الجيش والدعم السريع – حول مسؤولية قطع الشبكة.
واليوم الاثنين، شهدت عدة ولايات سودانية عودة تدريجية لشبكة (سوداني) بعد انقطاع تام للاتصالات والإنترنت طيلة الأيام الماضية جراء المعارك الدائرة في ولاية الخرطوم.
دروع بشرية
وأبدت شبكة الصحفيين السودانيين أسفها للمعارك التي تدور بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت إن قوات الدعم السريع تستخدم المبني العريق كسجون سرية ومعتقلات للأسرى من العسكريين والمدنيين. كما تستخدمهم كرهائن ودروع بشرية مع القصف المتبادل بينهما، ما يعرض حياتهم للخطر و يهدد بنسف ذاكرة الأمة وتاريخ وتراث الشعب السوداني الذي يمتد لقرابة قرن كامل.
ولفتت الشبكة إلى أن مبنى الإذاعة والتلفزيون كان أول جهة تتعرض للتدمير الممنهج من قبل الجبهة الإسلامية ونظامها البائد.
وقالت الشبكة إنها إذ تدين قوات الدعم السريع لسجلها الحافل بالجرائم، فإنها تحمل السلطة الانقلابية أيضاً المسؤولية الكاملة لإساءة استخدام السلطة وتمكين هذه المليشيا من كل مفاصل الدولة في السلطة والثروة والسماح لها بالتجييش والتسليح.
الوسومآثار حرب السودان الجيش الدعم السريع قطع الاتصالات
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع قطع الاتصالات
إقرأ أيضاً:
“نهب ما تبقى من المساعدات”.. الخارجية تدين السلوك البربري لمليشيا الدعم السريع
أقدمت المليشيا الإرهابية أمس الأول على نهب ما تبقى من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، وذلك بعد أن كانت قد استهدفت قافلتها في وقت سابق باستخدام الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى إحراق جزء كبير من الشاحنات، ومقتل عدد من عمال الإغاثة والمواطنين، وذلك في الثاني من يونيو الجاري.وفي انتهاك جديد، استهدفت المليشيا الإرهابية سوق الأبيض الكبير باستخدام الطائرات المسيّرة، مما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين عشية عيد الأضحى المبارك، في تصرف يعكس استخفافها بحرمة الأعياد والمناسبات الدينية، وافتقارها التام للحس الإنساني.تدين وزارة الخارجية بأشد العبارات هذا السلوك البربري، الذي يؤكد مضي المليشيا الإرهابية في انتهاك الأعراف والقوانين الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني.كما يعكس هذا السلوك الوحشي عدم اكتراثها بمعاناة المواطنين والنازحين، في المناطق التي خُصصت لها هذه المساعدات، بما في ذلك مدينة الفاشر المحاصرة، والتي طالب مجلس الأمن الدولي مراراً بفك الحصار عنها.وإذ تكرر وزارة الخارجية مطالبتها للمجتمع الدولي بإدانة هذه المليشيا الإجرامية، فإنها تدعو إلى تحميل راعيتها الإقليمية المسؤولية الكاملة، لما توفره من دعم عسكري ولوجستي مكّنها من الاستمرار في سياساتها اللا إنسانية، المتمثلة في تجويع المدنيين، وحصارهم، واستهدافهم بالقصف العشوائي والطائرات المسيّرة، في انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ التي يؤمن بها الضمير الإنساني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب