مصطفى عبد العظيم (دبي)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: العمل من أجل السلام في المنطقة حمدان بن زايد: شهداء الإمارات الأبرار سطروا أسمى المعاني وأروع الأمثلة

أكد جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أن مؤتمر الأطراف 28 الذي استضافة دولة الإمارات في ديسمبر الماضي، أسهم من خلال مبادراته العديدة، وخاصة التي طرحتها دولة الإمارات، في إدخال عناصر جديدة لتسريع وتسهيل الوصول إلى التمويل المناخي.

 
وأوضح أزعور أن من أبرز مبادرات تمويل العمل المناخي التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر، هي مبادرة إنشاء صندوق استثماري خاص للتمويل المناخي، بقيمة 30 مليار دولار، لجمع وتحفيز «250 مليار دولار» من استثمارات القطاع الخاص بحلول 2030، فيما تتمثل المبادرة الثانية بتلك التي أطلقتها مصارف الإمارات، بتوفير تسهيلات تمويلية بقيمة تريليون درهم بحلول عام 2030، من أجل تعميق وتسريع التحول إلى الممارسات المستدامة في القطاع المصرفي والمالي، ما سيؤدي إلى تعزيز طموحات التمويل المستدام في دولة الإمارات، وترسيخ التحول المستدام، وتمكين العمل المناخي.
وأوضح أزعور، خلال مؤتمر صحفي عقده الصندوق على هامش القمة العالمية للحكومات للإعلان عن نتائج تقرير بعنوان «إعداد القطاعات المالية لمستقبل أخضر.. إدارة المخاطر وتأمين التمويل المستدام» لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي، أن المبادرتين تشكلان إضافة قوية لتمويل العمل المناخي في المنطقة وفي دولة الإمارات، فالأولى تمثل استثماراً برأس المال، والثانية تمثل استثماراً إضافياً للتمويل.
وأضاف أزعور: «نحن بحاجة اليوم إلى توفير ثلاثة عناصر، أبرزها رأس المال كعنصر أساسي، والتمويل من خلال صناديق أو مؤسسات مالية قوية والذي يأتي جزء كبير منه من القطاع المصرفي، بالإضافة إلى التكامل بين مصادر التمويل وهو عنصر مهم للمرحلة المقبلة في تسريع التمويل المناخي».
سد فجوة التمويل
وأشار التقرير أنه ينبغي للقطاعات المالية في دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن تلعب دوراً مهماً في دعم السياسات المتعلقة بالمناخ في المنطقة، مبيناً أن هذه القطاعات معرضة لمخاطر الجانب السلبي الناجمة عن الصدمات المرتبطة بالمناخ، وفي الوقت نفسه توفر إمكانية المساعدة في سد فجوة التمويل لاستراتيجيات التكيف والتخفيف اللازمة. ولذلك فإن النهج الناجح تجاه تغير المناخ في المنطقة يتطلب التكامل لاستراتيجيات القطاع المالي ضمن إطار السياسات الشاملة لمواجهة تحديات المناخ.
ويشير تحليل الصندوق إلى أن خسائر القروض التراكمية المجمعة للقطاعات المصرفية في 30 دولة من دول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى قد تصل إلى 11 مليار دولار بحلول عام 2030 وحوالي 50 مليار دولار بحلول عام 2050، أو حوالي 1 إلى 1.5 في المائة من إجمالي أصول البنوك في المنطقة في عام 2021.
وتشير اختبارات الإجهاد على مستوى الشركات إلى أن تدابير التخفيف الجوهرية يمكن أن تؤدي إلى خسائر في رؤوس أموال البنوك تتراوح بين 70 مليار دولار (2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي) و140 مليار دولار (5.0 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي).
ويشير الصندوق إلى تزايد توافر التمويل الأخضر في بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا تدريجياً، لكنه يظل صغيراً بالمقارنة مع احتياجات التمويل الكبيرة في المنطقة للاستثمار في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه. 
ويلفت الصندوق إلى أن التمويل الخاص للمناخ في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى يعد محدوداً مقارنة بالمناطق الأخرى، حيث يأتي حوالي 0.2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي من المؤسسات المالية والأسواق المحلية، مشيراً إلى أن التمويل الأخضر لا يزال في مرحلة مبكرة من التطور ويتركز بشكل كبير في عدد قليل من بلدان المنطقة، وخاصة داخل مجلس التعاون الخليجي. وبالمقارنة، يبلغ إجمالي احتياجات التمويل الرسمية المتعددة السنوات ما لا يقل عن تريليون دولار بحلول عام 2030، ووفقاً لبعض التقديرات، قد تتجاوز احتياجات التمويل هذه 2.6 إلى 3.1 تريليون دولار بحلول عام 2030.
فرص كبيرة
يلفت تقرير الصندوق إلى وجود فرص كبيرة للقطاعات المالية المحلية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لتطوير دورها في تمويل المناخ، خاصة أن الابتكارات المالية الأخيرة في المنطقة، والطفرة في إصدار السندات الخضراء، والدور البارز الذي تلعبه صناديق الثروة السيادية في البلدان المصدرة للنفط، تقدم علامات مشجعة على أن بعض مشاريع التخفيف الكبيرة يمكن تمويلها فقط من خلال رأس المال غير العام، أو من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي الإمارات دبي القمة العالمية للحكومات الشرق الأوسط وآسیا الوسطى دولار بحلول عام دولة الإمارات بحلول عام 2030 الصندوق إلى ملیار دولار فی المنطقة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يحذف "محاكمة الحكومة "من المضبطة بعد تصويت نواب الأغلبية

وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على طلب النائب عبد الهادي لقصبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس النواب، بحذف كلمة محاكمة الحكومة من المضبطة.

مجلس النواب يناقش خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية 2024 /2025 مجلس النواب يناقش خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. الأحد

جاء ذلك على الرغم من توضيح رئيس مجلس النواب، بأن كلمة النائب عبد المنعم إمام، من باب النقد المسموح والنقد المباح، قائلا: أرجو أن يتسع صدر الأغلبية في مواجهة المعارضة.

وتمسك عبد الهادي القصبي، بعرض الأمر للتصويت على طلب حذف الكلمة من المضبطة، وهو ما وفقت عليه الجلسة بالحذف من المضبطة.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان، بعدما هاجم النائب عبد المنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، هجوما على الحكومة، قائلا: هذه ليست جلسة مناقشة الموازنة، وإنما جلسة محاكمة للحكومة، متابعا: يشرفني أن أمثل فيها الادعاء عن شعب عظيم يستحق مستوى حياة أفضل من ذلك بكثير، مشيرا إلى أن أرقام الموازنة أظهرت عدم التزام واحد بمبدأ الشفافية.

وكشف النائب هناك نسختين من الموازنة العامة للدولة، الأولى مع النواب، والأخرى مع صندوق النقد الدولي، مؤكدا أن هناك تقرير عن موازنة جديدة وفيها الجداول بناء على ما قدمته الحكومة مختلف تماما، لاسيما فيما يتعلق بالاستخدامات والأجور والفوائد وغيرها.

وقال عضو مجلس النواب: "أرقام بتروح لصندوق النقد الدولي، وأرقام تانية بتوصل لمجلس النواب، وهذا أمر يستوجب المحاكمة، ولا يجب السكوت عليه".

من جانبه رفض وزير المالية، = اتهامات النائب مطالبا حذف الكلمة من المضبطة، قائلا: نحن نلتزم بالدستور والقانون، وعندما يكون هناك تجاوز على بنود الموازنة، الحكومة تطالب بفتح اعتماد إضافي.

وأكد وزير المالية، نعمل بالشفافية والوضوح، قائلا: "صندوق النقد الدولي يكتب اللي عايز يكتبه وهو بيعمل حساباته براحته، موضحا أنه من الممكن أن يكون هناك خلاف في حساب معدلات التضخم وسعر الفائدة.

وأشار وزير المالية، إلى أن أرقامنا أدق من صندوق النقد الدولي، قائلا: وكثيرا يعدل الصندوق الأرقام بما يتماشى مع الموازنة العامة للدولة، متابعا: "وكثيرا نختلف مع صندوق النقد الدولي".

وجدد الوزير، رفضه المطالبة بمحاكمة الحكومة بناء على معلومات من موقع صندوق النقد الدولي، مؤكدا التزام الحكومة التام مع ما يقره مجلس النواب.

وعقب المستشار الدكتور حنفي جبالي، قائلا: النائب طرح رأيه والحكومة أخذت حقها في الرد، مشيرا إلى أن النائب لم يوجه أي إهانة للحكومة تستوجب الحذف من المضبطة.

وردا على طلب النائب إيهاب الطماوي، وكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، بالموافقة على طلب الحكومة بحذف الكلمة من المضبطة، أكد رئيس النواب، أن النائب لم يوجه أي إهانة، موضحا أن المحاكمة لفظ في النقد السياسي.

وأكد رئيس مجلس النواب، أن وزير المالية رد بما فيه الكفاية على ما أثاره النائب.

فيما عقب النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، قائلا: مع احترامي للأغلبية لم أذكر محاكمة سياسية، ولكن عرضت تضارب في الأرقام، متابعا: هذا لفظ سياسي والمحاكمة تكون أمام القضاء.

ووجه المستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، الشكر للأغلبية بعد طلب حذف كلمة المحاكمة من المضبطة، مشيرا إلى أن النائب يستشهد بأرقام منشور على الانترنت خاصة بصندوق النقد الدولي.
 

مقالات مشابهة

  • تحركات مصرية لتوفير استثمارات بـ5 مليارات دولار في القارة السمراء خلال 6 سنوات
  • مجلس النواب يحذف "محاكمة الحكومة "من المضبطة بعد تصويت نواب الأغلبية
  • خبير اقتصادي:العراق لم يسدد ديون صندوق النقد الدولي
  • هل تعديل سعر الخبز المدعم مطلبًا من صندوق النقد الدولي؟.. الوزير يحسم الجدل
  • قمة صينية مع الزعماء العرب.. ماذا تريد بكين؟
  • الشحن البحري يعاني مع تحويل مسار السفن عن البحر الأحمر وزيادة رسوم المخاطر
  • صندوق النقد الدولي يمهد الطريق لصرف 2.2 مليار دولار لأوكرانيا
  • البنك الدولي يوافق على تمويل بقيمة 1.2 مليار دولار لتحفيز النمو في كينيا
  • صندوق النقد الدولي: أوكرانيا ستحصل على نحو 2.2 مليار دولار بموجب الاتفاق بشرط موافقة المكتب التنفيذي للصندوق
  • توضيح اقتصادي يكذب الحكومة بشأن سداد ديون صندوق النقد الدولي