المدارس الدينية في أفق الحركة.. ما الذى يدفع طالبان لدعم تعليم الفتيات؟
تاريخ النشر: 3rd, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفرض حركة طالبان التى تسيطر عل السلطة فى أفغانستان حظرًا على التعليم للفتيات فى الصفوف العليا، مما دفع العديد منهن إلى المدارس الدينية الرسمية وغير الرسمية. وفى ولاية قندوز، ارتجلت بعض الفتيات إلى هذه المدارس بمجرد فتح أبواب التعليم، حيث لم تذهب إلى المدارس الدينية إلا بعد تشجيع ودروس مجانية.
بعض المسئولين في طالبان يمتلكون مدارس جهادية لتعليم الأولاد والبنات القضايا الدينية للحركة، حيث تعتبر هذه المدارس بمثابة وسيلة لحقن فكر طالبان.
وفى ظل هذا الوضع، تواجه الفتيات اللاتي يدرسن في هذه المدارس الإجحاف والتمييز بحسب جنسهن، إذ يُعلمن أنهن خُلِقن لخدمة الرجل دون المشاركة في الشئون السياسية. وبينما تحتفظ الفتيات بأحلامهن للمستقبل، يُنبهن إلى أن معارضة تعدد الزواج تعتبر مخالفة لأوامر الله، ويتعين عليهن اتباع أوامر أزواجهن.
ويرى مراقبو المدارس الدينية أن هدف طالبان واضح: أن يكون لها قاعدة قوية وقوة دينية مطيعة لا تخشى حتى التضحية بأرواحها.
وتطلق طالبان على هذه القوات اسم «الشهداء»، لكن المعارضين يطلقون عليها اسم «الانتحاريين». وقد تم تدريب هذه القوات في المدارس الدينية والقواعد العسكرية لطالبان، ولا تخشى التعرض للقتل.
ويعتبر طالبان مجموعة ستستخدم كل قوتها لتوسيع نشاط وعدد المدارس الدينية، من أجل زيادة قوتها سواء من حيث قاعدة الدعم أو إنتاج الجنود. وهذه المدارس هي أصل هذا الاتجاه ومن الطبيعي أن تدعمهم [طالبان] هذه المدارس أكثر من أي وقت مضى. سيكون هناك المزيد من المدارس وسيتم توفير المزيد من المرافق لهم. وستصبح هذه المدارس قواعد دعم للنظام.
وهناك قلق كبير، وهو أن طالبان تحاول تعليم الأطفال، وحتى الفتيات، من أجل بقاء «أيديولوجية طالبان»، ويبدو أن تدريب الفتيات فى المدارس الدينية فى أفغانستان، بما فى ذلك مدرسة فرح، هو خطوة محسوبة من جانب طالبان لتحدى النساء اللاتي يعارضن نظام طالبان في المستقبل.
على سبيل المثال، تنشط مثل هذه المدارس فى منطقة فرح بالبلوك فى غرب أفغانستان. وتعتبر بالبلوك أحد معاقل حركة طالبان. وفى مدرسة "الإمام أبو حنيفة" الدينية فى منطقة بالابلوك، ينخرط العشرات من الشباب والفتيات في التعليم الديني. وفى الصور المنشورة من هذه المدرسة، يمكن ملاحظة أن الفتيات يرتدين ملابس برتقالية داكنة ويشاركن في الدراسات الدينية ولا يظهر منه إلا وجوههن وأيديهن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: طالبان أفغانستان المدارس الدینیة هذه المدارس
إقرأ أيضاً:
التصعيد الإسرائيلي الإيراني ينعش أجواء أفغانستان: ارتفاع الرحلات 500٪ .. فيديو
خاص
تسببت التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران في تحوّل غير مسبوق في حركة الطيران المدني بالمنطقة، بعدما قررت العديد من شركات الطيران الدولية تعديل مساراتها الجوية لتفادي الأجواء الإيرانية، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الرحلات التي تعبر أجواء أفغانستان.
وبحسب تقارير دولية، سجلت أفغانستان رقمًا قياسيًا وصل إلى 191 رحلة في يوم واحد، وهو ارتفاع يتجاوز 500٪ مقارنة بذروة حركة الطيران في أغسطس 2023.
وجاء هذا التحول في أعقاب الضربات الإيرانية على إسرائيل مطلع أكتوبر، التي دفعت شركات الطيران للبحث عن مسارات أكثر أمانًا وسط تصاعد المخاطر في المجال الجوي الإيراني.
وتستفيد أفغانستان – التي تدير مجالها الجوي تحت إشراف سلطات طالبان – من هذا الارتفاع الحاد، حيث تفرض رسوماً ثابتة تبلغ 700 دولار على كل رحلة تعبر أجوائها، بغض النظر عن نوع الطائرة أو مدتها في المجال.
وتشير التقديرات إلى أن هذا الزخم في العبور الجوي يدر على أفغانستان ما بين 100 إلى 130 ألف دولار يومياً، أي ما يعادل نحو 4 ملايين دولار شهرياً، في وقت تمر فيه البلاد بظروف اقتصادية صعبة وتسعى لزيادة مصادر الدخل.
لكن في المقابل، تواجه شركات الطيران تحديات مالية معقدة عند تسديد هذه الرسوم، نظرًا للعقوبات الدولية المفروضة على طالبان، وهو ما يدفعها إلى التعامل عبر وسطاء ماليين في دول مثل الإمارات، لتجنب الدخول في مخالفات قانونية أو انتهاك للوائح العقوبات.
وباتت أجواء أفغانستان ممرًا جوياً رئيسياً للرحلات المتجهة من آسيا إلى أوروبا، وهو ما يعيد رسم خريطة الطيران المدني في المنطقة مؤقتاً، في ظل تواصل التوترات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.