الميدان اليمني:
2025-06-09@06:47:10 GMT

شركة الغاز تصدر إعلان هام

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

أعلنت الشركة اليمنية للغاز الإدارة العامة في صنعاء، عن استمرار فتح باب التنافس لتوريد كميات من مادة الغاز البترولي المسال(LPG)، وفقأ لألية تنظيم الاستيراد عبر القطاع الخاص، والإشراف على تسويقها وتوزيعها عبر الشركة اليمنية للغاز.

ودعت الشركة في إعلان نشرته على موقعها الإلكتروني الأحد، تجار ومستوردي الغاز والمشتقات النفطية المحليين الراغبين في توريد مادة الغاز البترولي المسال إلى التقدم بعروضهم ليتم إدراجها ضمن خطة الشركة التموينية للعام الحالي 2024م.

وشددت على ضرورة أن يتم تسليم عروض الأسعار إلى (الإدارة العامة للشركة-صنعاء- شارع الرقاص) خلال أوقات الدوام الرسمي، مشترطة أن تكون الشركات المتقدمة مؤهلة ولها خبرة سابقة في استيراد الغاز والمشتقات النفطية.

كما اشترطت ان يتضمن العرض الكمية التي سيتم توريدها من مادة الغاز، وأن يكون عرض السعر شاملا كل التكاليف واصلة إلى غاطس ميناء رأس عيسى- محافظة الحديدة، وحسب المواصفات المعتمدة لدى الشركة.والالتزام بتوريد الكميات في المواعيد المحددة، وبحسب الخطة والبرامج التموينية المعدة من قبل الشركة اليمنية للغاز، وتوريد الشحنات عبر سفن تتناسب مع مواصفات وقدرات أرصفة الاستقبال والتفريغ في ميناء التسليم، وإرفاق نسخة من الوثائق القانونية للشركات المتقدمة.

وحسب الإعلان، يمكن للتجار والمستوردين وشركات القطاع الخاص الحصول على الوثائق القانونية المطلوبة من موقع الشركة الإلكتروني، على الرابط التالي: https//www.ygc.gov.ye.

مرتبط

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: الغاز المنزلي اليمن شركة الغاز صنعاء مادة الغاز

إقرأ أيضاً:

الدين مادة بصرية استهلاكية!

نضعُ عينا على عدسة الكاميرا الصغيرة ونغلقُ العين الأخرى، نضغط علبة الكاميرا الملونة بين الإبهام والسبابة، فترصدُ العين المفتوحة صور شعائر الحج باللونين الأبيض والأسود. تبتهجُ قلوبنا الصغيرة بالصور المتوالية، كما نبتهجُ بالمكسرات القادمة من مكة والمدينة المنورة. أمّا سهرات توديع واستقبال الحجاج، والمسابيح الصغيرة المتدلية فـي الأيدي، والسجادات التي توزع على الأقرباء القادمين لإلقاء التحية، فتلك قصّة أخرى..

لكن ثمّة تحولات كثيرة طرأت على رحلة الحج المحفوفة بثراء التجربة الروحية، تجعلها على نحو ما مُراقبة ومرئية ومكشوفة من قبل الآخرين، تُغير جلدها من تجربة فردية تنشدُ التقشف والتواضع إلى مشاركة جماعية تُغمر‏ -على نحو مُبالغ فـيه- بنمط استهلاكي مخيف!

إظهار السرور بمن أدى شعائر الله أمر مُحبذ وقديم. فكانت البيوت تُزين ويُحتفى بالعودة الشاقة، وتعد الأطعمة وتجلب الهدايا الرمزية. ولكن ما يحدث الآن على وسائل التواصل الاجتماعي، يُحول الشعائر الدينية ‏من وظيفتها الواقعية إلى وظيفة افتراضية!

وإن بدا أنّ ذلك يربط الناس عميقا فـيما بينهم -من خلال الزيارات وتبادل الهدايا- إلا أنّه ينزعُ المعنى الروحي الشفـيف من الباطن الإيمانيّ إلى الظاهر الاستعراضي، فتنمو عشبة ضارة تسمى «المقارنة المميتة». فهذا الترويج للتفاصيل الصغيرة، وإن كان يعود بالخير والنفع المادي للمستثمر، يُغرقنا فـي ثُقل لا خلاص لنا منه!

لقد سمعنا عن أشخاص يتحرجون من العودة من الحج أو العمرة وليس فـي أيديهم ما يقدمونه، رغم أنّ هذا البذخ لا يُقيم فـي الذاكرة طويلا، إذ سرعان ما يُطوى كأي شيء!

ثمّة رعب من وصولنا إلى أن تصير علاقتنا بالعبادات، مجرد تأدية دور آلي أو محاولة رسم صورة اجتماعية، أكثر منه محاولة لمس جوهر هشاشتنا فـي علاقتنا بالخالق. لاسيما أمام موجة تصوير عاتية، تتيح لعب أدوار مُغايرة على رقعة الفضاء المفتوح، وكأننا نُعيد صياغة أنفسنا لنلائم لغة السوق!

بتنا فـي زمن، لا يتورعُ فـيه الواحد منا عن تصوير طوافه ودعائه ودموعه بصورة تدعو للتأمل حقا. فأين تكمنُ الحقيقة؟ وأين ينتهي التمثل؟ ففـي جزء من الثانية أو أكثر، ينشغلُ عقل المتعبد باللقطة وكيف يبدو فـي عين الرائي؟ فندخلُ بصفتنا «متلقين مفترضين» فـي حالة تشويش، فجسدُ المتعبد الذي يؤدي الشعائر، قد تخونه العين والفكر واليد فـي انفصال مؤقت. وقد لا ينتهي الأمر ها هنا، فثمة انشغال آخر -لا يقل عبثية- كامنٌ فـي ترقب شلال ردود الفعل. هكذا يتحول الفعل الديني إلى مادة بصرية، وفـي هذه اللقطة العشوائية التي يُنشئها البعض -لنوايا لا يعلمها إلا الله- يظهرُ أيضا من هم غير راغبين فـي الظهور، لكن الكاميرات المُسلطة تنتهكُ خصوصياتهم وتصطادها!

ناقش زيغمونت باومان فـي كتابه «الحداثة السائلة» التحولات الثقافـية والاجتماعية فـي عالمنا المعاصر بسبب تآكل المرجعيات، ولذا يمكن للجوانب الروحانية أن تصير منتجًا يُشترى ويُستهلك بصورة منعزلة عن السياق، فكل ما هو ثابت ومقدّس يتحول إلى سائل ومؤقت وقابل للبيع. ويشير جان بدوريار فـي كتابه «المجتمع الاستهلاكي» إلى الرأسمالية التي خلقت دينا جديدا هو دين الاستهلاك، «فالخطاب الاستهلاكي سرق وظيفة الخطاب الديني»!

ولسنا هنا لرجم الحسابات التجارية التي تسترزق من هذه المناسبات، ولكنها محاولة لنفـي البهرجة الزائدة، التي تُقيم الرحلة الروحية من مظاهرها لا من مضامينها. فالإبهار التي تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي يُضاعف من حدة الأشياء، الصور والتنسيقات وطرق العرض، تفتحُ شهية الاقتناء!

ربما من المفـيد إعادة التوازن لحياتنا الدينية، وعزل الروحي قدر استطاعتنا عن سياقات الرأسمالية المتوحشة، من المهم أيضا مغادرة اللهاث المريض وراء منتجات متحولة ومتغيرة فـي سبيل العودة إلى جوهر الأشياء ومعدنها الأصيل.

هدى حمد كاتبة عُمانية ومديرة تحرير «نزوى»

مقالات مشابهة

  • الدين مادة بصرية استهلاكية!
  • تراجع صادرات العراق النفطية إلى أمريكا خلال أسبوع
  • بعد تحذير عائلته | أول رد من الشركة المنظمة لحفل العندليب بمهرجان موازين
  • بالتزامن مع أزمة خانقة.. شركة الغاز ترفع تموين عدن بالغاز المنزلي إلى 60 %
  • شركة الغاز بمأرب: ''ملتزمون بتزويد العاصمة عدن بمادة الغاز رغم تحديات أمنية ولوجستية تعيق عملية التوزيع''
  • بيان جديد من الشركة اليمنية للغاز بخصوص تموين الغاز المنزلي وتحديدا بعض محافظات الجنوب
  • تعز اليمنية.. أكثر مدن العالم شحة في المياه والحصار يفاقم الأزمة
  • 54 مليار ريال في الربع الأول.. السعودية تعزز صادراتها غير النفطية
  • الصحة بالشمالية تكرم الشركة السودانية للموارد المعدنية
  • بن عامر يكشف عن القاء القبض على عميل للموساد يحمل الجنسية اليمنية