لجريدة عمان:
2025-06-25@16:18:43 GMT

حتى نبقى ممسكين بفرحة المطر الخالدة

تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT

حتى نبقى ممسكين بفرحة المطر الخالدة

عاشت محافظات سلطنة عمان على مدى الأيام الثلاثة الماضية فرحة استثنائية بالمطر بعد غياب طويل وشهور من الجفاف بدأت تأثيراته تبدو واضحة على الكثير من الأفلاج والآبار.. وفي عُمان وبعض دول عربية، يوم المطر فيها يوم عيد وحبور يستبشر الناس به وتنشرح نفوسهم؛ فيتجاوزون متاعب الحياة ومصاعبها ويعيشون اللحظة التي تفتح فيها أبواب السماء بغيث منهمر.

وهذا حال الكثير من المواقع الجغرافية في الكرة الأرضية التي يكون المطر فيها شحيحا، وينتظره الناس كما تنتظر الأعياد.

لكنّ الإنسان يحتاج إلى أن يحافظ على صفاء العيد، أو اللحظة التي يضعها في مقال لحظة العيد حتى لا تنسلّ الفرحة من بين يديه، ويتحوّل عيده إلى لحظة ألم وحزن، فتبقى اللحظة بكل تناقضاتها خالدة في ذاكرته، حتى إذا ما هطل المطر مرة أخرى يتذكر لحظة حزنه وفقده.

وعلى مدى السنوات الماضية تتحوّل فرحة هطول المطر، إلى لحظة حزن مع بعض الأسر التي تفقد عزيزا لها قضى نحبه غرقا في البرك المائية أو جرفته الأودية. تتحوّل اللحظة التي كان من الممكن تخليدها لتبقى لحظة فرح دائم إلى لحظة حزن وألم. إن الكثيرين يستهينون بقدرة الأودية على الجرف، ويعتقدون أنهم قادرون على تخطيها أو قهر قوتها، فيتداخل في تلك اللحظة الصعبة غرور النفس وفرحها بالمشهد فيذهب الإنسان في لحظة يغيب فيها العقل والوعي ليغامر بنفسه وبأطفاله وبأسرته وبحياة الآخرين وما هي إلا لحظات حتى يكتشف حجم المأزق الذي وضع نفسه فيه.

لكن العاقل الذي يرى تكرار التجارب المأساوية في حالات الغرق أو الجرف التي تحدث عند كل موجة مطر تجعل الإنسان يستفيد من الدروس التي مرّت على غيره، فلا يجازف بحياته ولا يعرّض حياة المسعفين للخطر، فهم رغم أنهم نذروا حياتهم لإنقاذ حياة الآخرين ممن يحتاجون إلى المساعدة إلا أنهم قبل كل شيء هم بشر مثلنا، لا يمتلكون قوة خارقة تجعلهم يستطيعون خوض الأودية ومصارعة مدها العاتي.

كان يمكن أن تمضي أيام المطر هذه والناس جميعا في فرحة وحبور دون أخبار مفجعة عن أطفال أو كبار جرفتهم الأودية.

إن المرحلة القادمة مرحلة تستحق أن تقوم الجهات المعنية بفرض عقوبات صارمة على كل من يخالف التعليمات ويعرّض نفسه للخطر، والله يغيّر بالسلطان ما لا يغير بالقرآن.. ولذلك ليس هناك أقوى من سلطان القانون لنبقى جميعا ممسكين بفرحة المطر دون أن ينسل شيء منها من بين أصابعنا.. فهي فرحة لا تتكرر كثيرا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ماذا قال مدرب بورتو بعد التعادل مع الأهلي في كأس العالم للأندية؟

عبر مارتن أنسيلمي المدير الفني لفريق بورتو، عن حزنه بسبب توديع فريقه مافسات كأس العالم للأندية من دور المجموعات بعد التعادل مع الأهلي 4-4، فجر اليوم الثلاثاء.

وقال أنسيلمي في تصريحات صحفية إن لاعبيه قدموا كل ما لديهم على أرضية الملعب: "اللاعبون قاتلوا حتى اللحظة الأخيرة. أظهرنا روحاً تنافسية عالية، والطريقة التي أنهوا بها المباراة تُثبت ذلك. من المؤسف أننا لم ننجح في التأهل".

وأضاف: "ما كان ينقصنا ليس الشجاعة، بل التركيز الدفاعي. لعبنا بروح وقتالية، وسعينا للفوز حتى اللحظة الأخيرة، لكن النتيجة لم تكن كما تمنينا".

وعن سبب تلقيه أربع أهداف، قال: "الأمر يتعلق بالتحولات نعم، واجهنا صعوبات في الهجمات المرتدة، لكن السبب الرئيسي هو فقدان الكرة في مناطق خطرة، وعدم العودة السريعة لاستعادة التوازن الدفاعي".

ورفض أنسيلمي ربط أداء فريقه بنتائج المباريات الأخرى، حيث قال: "لم نقم بتغير أسلوب لعبنا من أجل نتيجة مباراة إنتر ميامي وبالميراس، لقد علمنا بالنتيجة بعد صافرة النهاية فقط. كنا نلعب من أجل الفوز والتأهل ولا شيء آخر".

الموسم بأكمله شكل تجربة تعليمية للفريق: "هذا الموسم بأكمله كان درسًا مهمًا، وليس فقط هذه المباراة. حان الوقت لتحليل ما حدث، وتصحيح المسار خلال سوق الانتقالات، وبناء فريق يعكس هوية بورتو".

وحول مستقبله مع الفريق، قال: "أظن أن هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن مستقبلي اللحظة الحالية مخصصة للتقييم واتخاذ القرارات، من أجل العودة بشكل أقوى والمنافسة على كافة الألقاب".

مقالات مشابهة

  • عشرات الأشخاص تحت طائلة الغرامة في تركيا بسبب بيع سيارات دون ترخيص
  • الرئيس الإيراني: يجب أن نبقى مستعدين وأقوياء للتصدي لأي عدوان يهدد سيادتنا
  • ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة
  • ماذا قال مدرب بورتو بعد التعادل مع الأهلي في كأس العالم للأندية؟
  • منصة قوى توضح الحالات التي لا يجوز فيها نقل الموظفين غير السعوديين
  • نهر الدندر يعود بفرحة مختلفة هذه المرة
  • أوروبا ترفع القبعة لتركيا
  • السويد: لا يمكننا أن نبقى متفرجين على أوضاع الفلسطينيين في غزة
  • ليلة موسيقية من ذهب.. عمر خيرت يُطرب الجمهور بأعماله الخالدة في دار الأوبرا المصرية
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها