اختتمت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الوثبة للعسل أحد المهرجانات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في دورتها الثانية، الذي استمر 14 يوماً في جناح الجائزة ضمن “مهرجان الشيخ زايد” في منطقة الوثبة بأبوظبي.

وشهد المهرجان إقبالاً واسعاً من المهتمين بتربية النحل وإنتاج العسل بالإضافة إلى جمهور واسع من عشاق العسل من المواطنين والمقيمين والسياح، الذين استمتعوا بتذوق عشرات الأنواع المتعددة من العسل الذي تتميز به دولة الإمارات في ظل أجواء البهجة والتشويق التي وفرتها باقة الفعاليات والأنشطة التراثية والثقافية والترفيهية المرافقة للحدث، إلى جانب المسابقات اليومية المخصصة للجمهور والتي شهدت توزيع مجموعة من الجوائز والهدايا القيّمة.

واستقطب المهرجان أكثر من 60 مربي نحل وشركة من الشركات المهتمة بتربية النحل وإنتاج العسل، الذين شكل لهم الحدث منصة تسويقية مهمة لعرض منتجاتهم، وأتاح لهم فرصة الاطلاع على أبرز أحدث الابتكارات والتقنيات الحديثة وأفضل الممارسات العالمية في مجال عملهم.

وفي ختام فعاليات المهرجان تُوج الفائزون بالمسابقات الخاصة بمربي النحل ومنتجي العسل المحليين التي تضمنت مسابقة أفضل عسل سدر سائل، ومسابقة أفضل عسل سمر سائل، ومسابقة أفضل عسل متبلور، ومسابقة أفضل قرص شمع عسل لعسل السدر، ومسابقة أفضل قرص شمع عسل سدر للنحل البري، ومسابقة أفضل قرص عسل سمر للنحل البري.

وحصل الفائزون في المراكز الثلاثة الأولى من كل مسابقة على جوائز مالية قيمتها حوالي 270 ألف درهم، فيما حصل الفائزون بالمركز الرابع والخامس من كل مسابقة على جوائز عينية ودروع تكريمية.

وسجل المهرجان مبيعات بنحو 3200 كيلو جرام من أنواع العسل المختلفة والمنتجة محلياً، وبلغ إجمالي سعر الكميات المباعة خلال المهرجان حوالي 640 ألف درهم إماراتي.

ونجح مهرجان الوثبة للعسل في دورته الأولى بالوصول إلى غايته في دعم مربي النحل ومنتجي العسل المحليين من الناحية التسويقية، وتطوير مهاراتهم وتمكينهم من الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال تربية النحل وإنتاج العسل.

وشهد عقد 4 ورش عمل وندوات علمية حول موضوعات عدة في مجالات تربية النحل وإنتاج العسل مثل إعداد عينات العسل للمشاركة بالمسابقات المحلية والدولية، جودة العكبر المحلي وأهميته، تربية وجودة ملكات نحل العسل الإماراتية وأفضل الممارسات في تربية نحل العسل، بالإضافة إلي جلسة حوارية مع مربي النحل والعروض الحية التي شهدها المهرجان طوال فترة انعقاده.

ويسهم المهرجان في تعزيز سمعة العسل الإماراتي وقدرته التنافسية في الأسواق المحلية والدولية، الأمر الذي يتماشى مع أهداف وتوجهات جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في دعم المنتج المحلي ورفع كفاءته وفتح أسواق مستدامة أمامه بما يعزز من مساهمته في منظومة الأمن الغذائي للدولة.

وأثنت اللجنة المنظمة على الحضور الجماهيري الواسع الذي شهده مهرجان العسل في الوثبة، الذي تحول إلى أحد أبرز الفعاليات التي ساهمت في إثراء فعاليات “مهرجان الشيخ زايد” وتعزيز جاذبيتها.

من جانبهم أكد مربو النحل ومنتجو العسل أن الإقبال الكبير والسمعة الطيبة التي حققها المهرجان ساهمت في ترويج منتجاتهم والتعريف بها على أوسع نطاق، مؤكدين عزمهم على المشاركة والحضور الفاعل في الدورات القادمة للمهرجان.

وشارك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في فعاليات المهرجان من خلال مختبر الفحص المركزي الذي ساهم في توفير خدمة الفحص المخبري لعينات العسل المقدمة من المنتجين المحليين، بهدف التحقق من جودة العسل ودعم لجنة التحكيم في اختيار العسل ذو الجودة العالية.

ويعتبر المهرجان فرصة لعرض منتجات العسل المميزة التي تنتجها المزارع والمربين المحليين، وتعزيز الوعي بأهمية العسل وفوائده الصحية، كما يشكل المهرجان منصة لتبادل المعرفة والتجارب بين المزارعين والمهنيين في صناعة العسل وتعزيز التعاون والشراكات في هذا القطاع المهم، وسيعمل قطاع المختبر المركزي على توفير خدمة فحص السكريات و(HMF) بسعر مخفض وذلك لتشجيع المشاركين في منصات البيع المتواجدة في المهرجان على فحص منتجات العسل المعروضة للبيع خلال فترة المهرجان. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يكشف عن بوستر دورته السادسة والأربعين

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن البوستر الرسمي لدورته السادسة والأربعين، التي تُقام خلال الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، تحت رئاسة الفنان الكبير حسين فهمي، وتحت رعاية وزارة الثقافة.
 

يعكس البوستر هذا العام رؤية بصرية عميقة تتجاوز حدود الإعلان التقليدي إلى فضاء رمزي وفكري يعبر عن جوهر السينما وروح المهرجان. إذ يتحوّل التصميم إلى لوحة تجمع بين الشعر والحداثة، وتقدّم قراءة جديدة لهوية المهرجان بوصفه مساحة للنهضة الجمالية والفكرية، ومختبرًا دائمًا للخيال والإبداع.
 

في مركز التكوين، تظهر فتاة تتحرك باندفاع نحو الضوء، في مشهد يرمز إلى لحظة ميلاد جديدة وانبعاثٍ من العتمة إلى الحياة. هذه الحركة تجسّد معنى التحوّل والتحرّر، وتستحضر روح تمثال "نهضة مصر" للفنان الراحل محمود مختار، الذي صوّر المرأة المصرية وهي ترفع النقاب عن وجهها في لحظة وعي وبداية انطلاق حضاري. كلا الرمزين – المرأة في النحت والفتاة في البوستر – يعكسان الفكرة نفسها: النهضة عبر النور والمعرفة، واستعادة الإنسان لوعيه في مواجهة العالم.
وفي تعليقه على البوستر، قال الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان:
"أردنا أن يكون البوستر مرآة لجوهر السينما ولرحلة الإنسان مع الضوء. الشخصية التي تتصدر التصميم تعبّر عن سعي الإنسان الدائم نحو المعرفة والإبداع، وهي تستلهم من تمثال نهضة مصر رمزية الوعي والانبعاث. السينما، مثل الفنون الكبرى، طريق نحو النور، ومساحة لاكتشاف الذات وإعادة صياغة رؤيتنا للعالم. من الماضي إلى المستقبل، من الرؤية الفردية إلى الحلم الجماعي، تبقى السينما فعل نهضةٍ مستمرة تلامس الروح وتعيد إضاءة العالم."
وأضاف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي:
"لقد مزجنا في تصميم البوستر بين الأبيض والأسود والألوان، لنقول إن سينما الأبيض والأسود العظيمة، التي كانت أحد أهم أعمدة النهضة الفنية والثقافية في القرن الماضي، هي الأساس الذي نبني عليه. واليوم، نسعى بكل شغف وطموح إلى استعادة هذه النهضة، ولكن برؤية معاصرة، وبألوان تعكس حيوية حاضرنا وتطلعات أجيالنا الجديدة نحو المستقبل."
قام بتصميم البوستر الفنان زياد السماحي من وكالة "FP7 McCaan Cairo"، الذي قال تعبيرًا عن فكرته:
"يكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تراث السينما المصرية بينما يتطلع إلى المستقبل بروح متجددة وألوان تنبض بالحياة. يجسد الملصق امرأة شابة - رمزًا للمهرجان نفسه - تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل وهي تنظر إلى الماضي تقديرا لتراث السينما المصرية العريق. ومن خلال إزالتها لأثر الزمن عن إطار بالأبيض والأسود يجسد نيجاتيف الفيلم تعبر عن سحر الترميم وأمل السينما في إحياء الماضي وصناعة المستقبل - لتضفي لونا وسحرًا على الواقع."
الوجه المضيء في البوستر يحمل نظرة دهشة ويقظة، وكأنه يشاهد الحقيقة للمرة الأولى، فيما يتحوّل الطيف اللوني المنبعث من خلف الرأس إلى شريط سينمائي رمزي يصل بين الذاكرة والمستقبل، ليعبّر عن رسالة المهرجان الدائمة: السينما ضوء إنساني يبدّد العتمة، ويمنح الإنسان فرصة جديدة لرؤية ذاته والعالم من منظور مختلف.
ويأتي اختيار الخلفية الرمادية المتدرجة ليعبّر عن منطقة العبور بين القديم والجديد، بين السكون والحركة، بينما يبرز رقم الدورة (46) بخطه الهندسي الأبيض كعلامة على مرحلة متجددة من تاريخ المهرجان، تستند إلى إرثها الفني العريق وتتطلع بثقة نحو المستقبل.
يقدّم البوستر بهذا المعنى تجسيدًا معاصرًا لفكرة النهضة المصرية من منظور سينمائي؛ نهضة الوعي بالصورة والقدرة على التعبير عن الذات من خلال الفن. وإذا كان مختار قد عبّر في مطلع القرن العشرين عن حلم مصر باليقظة والهوية، فإن مهرجان القاهرة في القرن الحادي والعشرين يعبّر عن الحلم نفسه عبر السينما كقوة ضوء جديدة، تُنير الوعي وتعيد تشكيل الخيال الجمعي.
يعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد في المنطقة الذي يحمل تصنيف الفئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) بباريس. تأسس المهرجان عام 1976، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.

مقالات مشابهة

  • زراعة إربد تعلن موعد مهرجان الرمان والمنتجات الريفية
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يكشف عن بوستر الدورة 46
  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يكشف عن بوستر دورته السادسة والأربعين
  • مهرجان الجونة السينمائي يتعاون مع "نتفليكس" لعرض فيلم "فرانكشتاين"
  • مهرجان الجونة يتعاون مع نتفليكس لعرض "فرانكشتاين" لديل تورو
  • مهرجان الجونة يعرض فيلم فرانكشتاين قبل انطلاقه على نتفليكس
  • تكريم الفخراني وسلمي ويوسف عمر في مهرجان الجامعة البريطانية.. غدا
  • أحمد مجدي: مهرجان الفيوم السينمائي يتطلع ليصبح منصة عالمية للسينما والتنمية المستدامة
  • مهرجان القاهرة لمسرح العرائس يعلن ميلاد عصر جديد لفن الطفل في مصر
  • أسبوع الفضاء العالمي يختتم فعالياته في متحف الطفل.. الليلة