رئيس جامعة أسيوط يصدر قرارات بتعيين 4 رؤساء لمجالس الأقسام في بعض الكليات
تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT
أصدر الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط اليوم الأربعاء قرارات بتعيين أربعة من القيادات الأكاديمية الجديدة في منصب رؤساء لمجالس الأقسام بكليات العلوم، والطب، والحقوق إلى جانب تكليف مشرف على مركز تعليم اللغة الألمانية بالجامعة.
وتضمنت قرارات رئيس جامعة أسيوط تعيين الدكتور رضا عبد الرحمن علي فرج الأستاذ بقسم علم الحيوان، بكلية العلوم؛ رئيسًا لمجلس القسم، وذلك حتي بلوغ سيادته السن القانونية للمعاش، وتعيين الدكتور ياسر محمود عبدالسلام عوض الأستاذ بقسم جراحة المسالك البولية والتناسلية، بكلية الطب؛ رئيسًا لمجلس القسم، وذلك لمدة ثلاث سنوات.
وشملت القرارات، في كلية الحقوق تعيين الدكتور عثمان محمد عبدالقادر الأستاذ بقسم قانون المرافعات؛ رئيسًا لمجلس القسم، وذلك لمدة ثلاث سنوات، إلي جانب تجديد تعيين الدكتور خالد جمال أحمد حسن الأستاذ بقسم القانون المدني، رئيسًا لمجلس القسم، وذلك حتي بلوغ سيادته السن القانونية للمعاش.
وكما أصدر الدكتور أحمد المنشاوي قرارًا بتكليف الدكتورة منى حسن أحمد صاوي المدرس بقسم الآثار بكلية الآداب؛ بالإشرف علي مركز تعليم اللغة الألمانية، بالجامعة.
وهنأ رئيس جامعة أسيوط القيادات الجديدة؛ موجهًا بضرورة مواكبة التطور في التخصصات العلمية المختلفة؛ تحقيقًا للتكامل الفعلي بين عناصر المنظومة التعليمية، والبحثية، والارتقاء بتصنيف الجامعة، وجعلها أكثر تنافسية على المستوى العالمي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة اسيوط أخبار مصر رئیس ا لمجلس القسم رئیس جامعة أسیوط الأستاذ بقسم
إقرأ أيضاً:
الأستاذ الحقيقي بين الرتبة والرسالة: نحو معايير نزيهة وعادلة لتسمية الأستاذ المتميز في جامعة اليرموك
#سواليف
#الأستاذ_الحقيقي بين #الرتبة و #الرسالة: نحو معايير نزيهة وعادلة لتسمية الأستاذ المتميز في #جامعة_اليرموك
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
بعد صدور النظام المعدّل لأعضاء هيئة التدريس في جامعة اليرموك، برزت مادة في غاية الأهمية ضمن هذا النظام، وهي المادة (48) التي تنص على:
“للمجلس، بناءً على تنسيب الرئيس، تسمية الأستاذ المتميز، والأستاذ الفخري، وأستاذ الشرف، وفق تعليمات تصدر لهذه الغاية.”
هذا النص القانوني الجديد يفتح الباب أمام ما يمكن أن يكون تحولًا نوعيًا في التقدير الأكاديمي داخل الجامعة، لكنه في ذات الوقت يطرح سؤالًا جوهريًا:
من هو الأستاذ الذي يستحق أن يُلقّب بالمتميز أو الفخري أو أستاذ الشرف؟ وهل سيتم وضع تعليمات نزيهة، شفافة، ومعلنة مسبقًا، تكفل العدالة والمهنية في منح هذه المسميات؟
الحقيقة المؤلمة التي لا يمكن إغفالها، أن رتبة “أستاذ دكتور” في الجامعات الأردنية باتت، مع مرور الوقت، تُمنح ثم تُهمَل. فالكثير من أعضاء هيئة التدريس ما إن يصلوا إلى هذه الرتبة، حتى يركنوا إلى الراحة، ويتوقفوا عن الإنتاج العلمي والبحثي.
تحوّلت الرتبة الأكاديمية إلى غاية بحد ذاتها، لا وسيلة للاستمرار في خدمة المعرفة والمجتمع. وللأسف، لم ترافقها حوافز حقيقية تشجع على الاستمرار في البحث والتأليف وخدمة الجامعة بعد الترقية، مما أفقدها بريقها، بل وتحول بعض الحاصلين عليها إلى “أساتذة بلا أثر”.
إن الرتب الأكاديمية العليا، وعلى رأسها “أستاذ متميز”، لا ينبغي أن تكون مجرد لقب فخري أو مكافأة شكلية، بل يجب أن تُمنح لمن يواصل العطاء، ويحقق التميز العلمي والبحثي، ويُسهم بفاعلية في خدمة جامعته ومجتمعه، ويحقق انتشارًا أكاديميًا دوليًا يُعتدّ به. لذلك، فإن إصدار تعليمات واضحة ومعلنة تُنظّم عملية منح هذه التسميات، هو أمر في غاية الأهمية والضرورة، كي لا نكرّر أخطاء الماضي.
لقد شهدت جامعة اليرموك، في مسيرتها الطويلة، الكثير من الاختلالات في آليات الترقية الأكاديمية، وبعضها وصل إلى القضاء الأردني للفصل فيها، ومنها قضيتي الشخصية، التي ما زالت منظورة أمام القضاء النزيه العادل، بعد أن كنت أحد ضحايا غياب المعايير والعدالة في التقييم.
ومن هنا، فإننا نُحذر – بكل محبة وانتماء للمؤسسة – من تحوّل التسميات الجديدة إلى نسخة مكرّرة من الممارسات السابقة، التي اتّسمت أحيانًا بالانتقائية، وأُفرغت من معناها الحقيقي.
ما نأمله – بإخلاص وصدق – هو أن تكون هذه فرصة تاريخية لبداية جديدة في جامعة اليرموك، تقوم على أسس من العدالة، والشفافية، والموضوعية. وأن تُبنى معايير الأستاذ المتميز على أسس واضحة تشمل:
الإنتاج العلمي الموثّق والمنشور دوليًا،
السمعة الأكاديمية العالمية،
المساهمة في خدمة الجامعة والمجتمع،
النشاط البحثي المستمر بعد الحصول على رتبة الأستاذية.
إننا نريد أن نرى في جامعة اليرموك أساتذة متميزين بجهدهم، وعلمهم، ومكانتهم العلمية، وليس بألقاب تُمنح لأسباب غير أكاديمية.
وأخيرًا، فإن تكريم المتميزين في الجامعات لا يُقاس بالألقاب فقط، بل بالمسؤولية التي تُرافق هذه الألقاب. فالأستاذ المتميز الحقيقي، هو من يجعل من علمه جسراً للتغيير، ومن جامعته منبرًا للفكر والبحث والإنجاز.
وللحديث بقية، إن شاء الله.