قال الدكتور سمير صالحة، أستاذ القانون والعلاقات الدولية، إن الإعلام التركي منذ فترة وهو يرصد عن قُرب التقارب التركي المصري، مشيرًا إلى أن الكتابات كلها تتحدث عن أهمية هذا التواصل الجديد من الناحية الاستراتيجية، ليس فقط على مستوى الملفات الثنائية، بل على مستوى الملفات الإقليمية.

طرابزون سبور في مهمة جديدة بكأس تركيا اليوم التضخم في تركيا يشهد أكبر قفزة شهرية القضايا الثنائية والإقليمية

وأضاف خلال مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك قناعة على مستوى الداخل التركي بأنه كلما كانت مصر قوية في المنطقة فإن هذا يصب في مصلحة الجانب التركي، والعكس صحيح أيضًا بالنسبة للقراءات التركية، فكلما كانت تركيا قوية كلما كانت مصر أقوى في الإقليم؛ لأننا نتحدث عن دولتين أساسيتين بهذا الثقل والوزن، مؤكدًا أن فرص التقارب والتنسيق أكثر بكثير من مسائل التباعد في التعامل مع الملفات والقضايا الثنائية والإقليمية.

الداخل التركي

وأوضح أن الداخل التركي وصف الزيارة بأنها تاريخية، وهذه نقطة تعكس حجم الاهتمام التركي بما يجري اليوم في القاهرة، مشيرًا إلى أننا قبل فترة كنا نتحدث عن لغة الجسد في لقاءات القمة بين الرئيسين، الآن المشهد الذي تابعناه في القاهرة اليوم ستكون له ارتدادات إيجابية أكبر في الداخل التركي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد الإعلام التركي مصر

إقرأ أيضاً:

بوتين وبزشكيان وأردوغان في عشق آباد.. إلى أين يتجه هذا التقارب؟

في ظل العقوبات الغربية المفروضة بسبب الحرب على أوكرانيا، تبحث موسكو عن تعزيز التواصل مع دول آسيا الوسطى، المنطقة التي تمثل ساحة مهمة لروسيا اقتصاديًا وأمنيًا ولوجستيًا.

انطلقت الجمعة أعمال "المنتدى الدولي للسلام والثقة" المقام في عشق آباد عاصمة تركمانستان بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات.

ويشارك في المنتدى الذي يُعقد بمناسبة الذكرى الثلاثين لحياد تركمانستان رؤساء روسيا وإيران وتركيا، إضافة إلى زعماء دول من آسيا الوسطى ورئيس باكستان.

وخلال كلمته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده "تسعى إلى تعزيز العلاقات الأكثر انفتاحًا وديمقراطية مع شركائها، والمثال الأبرز على ذلك هو العلاقات مع تركمانستان، التي تعكس روح الجيرة والصداقة".

وأشار بوتين إلى أن "مبادرات اقتصادية واسعة يتم تنفيذها بمشاركة روسيا وتركمانستان، بما في ذلك في بحر قزوين وآسيا الوسطى، والعمل جارٍ أيضًا على مشروع الممر الشمالي-الجنوبي، وتعزيز الاتصالات الإقليمية والتعاون الثقافي والإنساني".

وشدّد الرئيس الروسي في الوقت نفسه خلال كلمته على "أهمية الثقة في المجتمع الدولي وضرورة عدم التدخل في شؤون الدول".

"التمسك بميثاق الأمم المتحدة"

بدوره، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن "بعض الدول انفردت بالقوة وعسكرة العالم ودعمت الكيان الصهيوني في اعتداءاته على غزة وإيران".

وأضاف بزشكيان في كلمته: "لا يمكن أن نلمس السلام في العالم طالما الكيان الصهيوني يواصل مجازره..دول كبرى دعمت اعتداءات الكيان الصهيوني وهذا سبب عدم وجود السلام في العالم".

وأكد على ضرورة "التمسك بميثاق الأمم المتحدة الذي بني على أسس الإنسانية ضد الظلم وانتهاك سيادة الدول"، مطالبا دول العالم بـ"الوقوف في وجه الطغيان والغطرسة".

"إطلاق النار في غزة هش"

من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "وقف إطلاق النار في غزة هش ويتطلب دعمًا قويًا من المجتمع الدولي".

وقال في كلمته: "وقف إطلاق النار المستمر في غزة هش ويحتاج دعمًا قويًا من المجتمع الدولي"، مضيفًا: "من الضروري إشراك الفلسطينيين في جميع مراحل تحقيق السلام ومساهمتهم فيها والهدف النهائي هو حل الدولتين".

وعلى هامش المنتدى، التقى الرئيس الروسي بوتين، الجمعة، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، بالإضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما يطرح تساؤلات بشأن التنسيق بين هذه الدول.

ويأتي اللقاء مع بزشكيان وسط تصاعد القلق الدولي بشأن استمرار طهران في تزويد موسكو بالأسلحة في حربها ضد أوكرانيا، وفي ظل تطورات المشهد في منطقة الشرق الأوسط.

التنسيق بين روسيا وإيران

خلال الاجتماع، أكد بوتين أن موسكو وطهران غالبًا ما تتوافق مواقفهما تجاه الأحداث الدولية، في إشارة إلى التنسيق بين البلدين في الساحة العالمية، مشددا على أن العلاقة بين البلدين تتطور بشكل إيجابي.

وأشار بوتين إلى أن "روسيا وإيران تتعاونان في مجالات مختلفة، بما في ذلك محطة بوشهر للطاقة النووية وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك الممر الشمالي الجنوبي".

وعن التبادل التجاري بين البلدين أوضح بوتين أن "حجم التبادل التجاري بين إيران وروسيا ارتفع بنسبة 13% العام الماضي، وبنسبة 8% أخرى هذا العام".

وحول برنامج إيران النووي، أكد بوتين أن "موسكو تعمل بتنسيق وثيق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني في الأمم المتحدة".

وعلى صعيد آخر، أوضح بوتين أنه يسعى إلى إنشاء "نظام عالمي جديد" يجمع حلفاء روسيا في مواجهة النفوذ الغربي.

من جانبه، قال الرئيس الإيراني بزشكيان إن لدى البلدين "لعديد من الفرص الآن، وعلينا أن نساعد بعضنا البعض في علاقاتنا"، مؤكدًا أن مبادئ إيران ومواقفها في الساحة الدولية "متشابهة" إلى حد كبير مع موسكو.

وأدان بزشكيان العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، واصفًا إياها بأنها "وحشية وما وراء الوصف"، في ظل التوترات القائمة بين طهران وحلفائها من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

Related الجنائية الدولية: مذكرة اعتقال بوتين باقية رغم أي اتفاق سلام في أوكرانيابوتين متحدياً الضغوط الأميركية بعد لقاء مودي: نفط روسيا سيصل إلى الهند بلا انقطاعبوتين يهاتف مادورو: دعمٌ معلن في مواجهة تصعيد أميركي غير مسبوق

وعلى صعيد آخر، وقعت روسيا على صفقة بقيمة 1.7 مليار دولار لشراء طائرات من دون طيار من إيران، ما يؤشر على التقارب الاقتصادي والعسكري بين البلدين من تدخل موسكو في أوكرانيا عام 2022.

وتتهم الولايات المتحدة إيران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، وهو ما تنفيه طهران بشكل رسمي.

إلى ذلك، تم توقيع صفقة بقيمة 1.7 مليار دولار تسمح لإيران بتصدير طائرات من دون طيار إلى روسيا، وهو مؤشر آخر على التقارب الاقتصادي والعسكري بين البلدين منذ تدخل موسكو في أوكرانيا عام 2022. وتعتقد الولايات المتحدة أيضًا أن موسكو تسلّمت صواريخ باليستية قصيرة المدى من طهران، وهو ما تنفيه طهران رسميًا.

لقاء أردوغان

لاحقًا، التقى بوتين بأردوغان، وتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، تحافظ في الوقت نفسه على قنوات مفتوحة مع موسكو وطهران.

وذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أن الرئيسين ناقشا السنة الدولية للسلام والثقة، والذكرى السنوية لحياد تركمانستان، والوضع في أوكرانيا.

وفي ظل العقوبات الغربية المفروضة بسبب الحرب على أوكرانيا، تبحث موسكو عن تعزيز التواصل مع دول آسيا الوسطى، المنطقة التي تمثل ساحة مهمة لروسيا اقتصاديًا وأمنيًا ولوجستيًا.

في المقابل، تبحث إيران على تعزيز قواعدها الراسخة بالتوازي مع فتح أبواب جديدة للتأثير والتحالفات في منطقة آسيا الوسطى، بما يمنحها مرونة أكبر في مواجهة الضغوط الدولية والعقوبات الغربية.

واللقاءات التي يعقدها بوتين مع زعماء دول المنطقة في عشق آباد تعتبر أحدث إشارة إلى تقارب مصالح متزايد بين هذه الدول، لا سيما بين روسيا وإيران، المعنيتين بالعقوبات الغربية.

ويطرح هذا الاجتماع تساؤلات حول ما إذا كان يشير إلى تعزيز محور إقليمي متماسك أو تحالف مرن بين روسيا وإيران وتركيا، خصوصًا في ظل التحديات الراهنة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • بوتين وبزشكيان وأردوغان في عشق آباد.. إلى أين يتجه هذا التقارب؟
  • وليد شاكر نموذجًا.. أستاذ قانون دستوري يوضح ضوابط الطعون الانتخابية
  • تفاصيل اليوم الذي غيرت فيه القبائل اليمنية كل شيء
  • أبو زهري: استهداف التعليم الفلسطيني جريمة حرب ويستوجب تدخلًا دوليًا عاجلًا
  • جاكلين عازر: البحيرة كانت آخر المحافظات غلقًا لصناديق الانتخابات بالأمس -فيديو
  • حالة الطقس اليوم.. أمطار ورياح على القاهرة وعدة محافظات |فيديو
  • عمدة موسكو: إسقاط 4 مسيرات أوكرانية صباح اليوم كانت متجهة إلى العاصمة
  • هند الضاوي: ترامب يعيد صياغة أولويات أمريكا من الداخل
  • هند الضاوي: واشنطن تعود لمبدأ "مونرو".. وترامب يعيد صياغة أولويات أمريكا من الداخل
  • من الشرقية إلى مدريد.. تخاطب ديرب نجم يشارك في مشروع دولي