بوابة الوفد:
2025-05-09@05:56:22 GMT

زعيم الخراب

تاريخ النشر: 14th, February 2024 GMT

كلما سمعت كلمة مثقف تحسست «مسدسى»، عبارة شهيرة لوزير الدعاية السياسية النازى جوزيف جوبلز، فى عهد الزعيم النازى السابق أدولف هتلر، وهو أحد الوزراء النازيين دموية فى تاريخ ألمانيا.

ربما نختلف مع دموية هذا النظام النازى من خلال ما كتب عنه.. ولكن ما نراه حاليًا ومشاهد القصف وحرب الإبادة الأمريكية الإسرائيلية للمسلمين فى غزة يدفعنا القول إلى أن هؤلاء النازيين ربما كانوا على حق فى الدفاع عن كيانهم ضد هؤلاء المغضوب عليهم من اليهود أصل كل خراب فى العالم.

.

ولكن ما ذنب المثقف فيما يحدث من مجازر وحروب إبادة؟!

أجيبك فى سطور..

المثقف هو العراف فى كل مكان بالعالم.. يظهر على العامة للتوجيه يمينًا أو يسارًا.

هو ساحر العيون يقلب الحقائق ويشكك المغبون فى مظلمته.

يحفظ التاريخ ويعرف ردود الأفعال ويستعد لمواجهتها، لذلك لا تستغنى عنه الأنظمة، حيث يحقق لها كل ماربها بكلمات واثقة تخترق قلوب العامة قبل مسامعهم.

وفى حرب الإبادة تتجسد خسة هذا المثقف فى الإعلام الغربى الذى حول المجنى عليه إلى متهم، بل واختلاق قصص وروايات تشبه حكايات الأشكيف وأمنا الغولة حول دموية الفلسطينيين وعدالة التخلص منهم.

المثقف يستطيع أن يحول الرأى العام من ضد إلى مع..

هذا ما عليه، ولكن ما له أنه هو أحد مصادر التنوير فى حياتنا وبدونه ربما تسير الحياة على وتيرة واحدة صباحها كليلها.. هو وبكل طاقته لو استشعر الخطر على نفسه من السلطة ينتفض ليضع إصبعه على هذا الخطر ويحذر كل من حوله من الوقوع فى فخ الاستبداد ولو لاحظ أن كل من حوله وصلت إليهم الرسالة فدوره التحريضى يبدأ مع بداية ترنح النظام فله قدرة غريبة فى استشعار بداية تهرول النظام وهو إن لم يتناوله النظام ببعض هدايا الدعم ينتفض يمينًا ويسارًا لنزع فتيل الثورة.

نعم هو ثورى بامتياز ضد كل ما هو لا يسير مع المصلحة وهو الأكثر تأثيرًا وسحرًا لعيون الناس أكثر بمراحل من رجال الدين مريدى السلطة فى حين أن السلطات نفسها تعمل على الجبهتين المثقف ورجل الدين، ولكنها ربما تركز أكثر من الثانى رغم أن المثقف هو الأكثر تأثيرًا فهو يستطيع مع برمجيته أن يتحول إلى قائد دينى يتحدث عن الله تعالى وكأنه عالم روحانى ويوجه رسالته ببراعة على كل الموائد.

المثقف هو الوجبة الأولى على الشاشات يوصى بوضعه فى صالونات واستوديوهات الشاشة يتولى بطولة التوك شو التليفزيونى وعلى المواطن الجلوس للاستماع للاستفادة.

لقد استطاع المثقف فى عصرنا الحصول على لقب زعيم الخراب وعراب كل انقلاب، ورغم ذلك لا نستطيع نحن بنى البشر الاستغناء عنه.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد حسن صكوك الدعاية السياسية

إقرأ أيضاً:

الكاميرون تسلم زعيم المتمردين لأفريقيا الوسطى

في خطوة هامة على الساحة السياسية والأمنية في جمهورية أفريقيا الوسطى، تم تسليم زعيم المتمردين آرمل سايو إلى السلطات في العاصمة بانغي، بعد نحو 4 أشهر من اعتقاله في الكاميرون.

سايو -الذي كان وزيرا بالحكومة- تولى قيادة جماعة مسلحة العام الماضي تحت اسم "التحالف العسكري من أجل إنقاذ الشعب وإعادة التأسيس" التي كانت تهدف للإطاحة بالحكومة الحالية في بانغي، مما جعل سايو هدفًا للسلطات.

وقد جاء اعتقاله بعد أن أطلق تهديدات مباشرة بشن هجوم على النظام القائم، مما دفع السلطات إلى إصدار أمر توقيف دولي بحقه.

وفي 17 يناير/كانون الثاني، تم اعتقال سايو في مطار دوالا الكاميروني أثناء محاولته السفر إلى فرنسا، حيث كان يحمل جواز سفر فرنسي.

وتم الاعتقال بطلب من جمهورية أفريقيا الوسطى التي كانت قد أصدرت أمرًا بالقبض عليه، وفقًا لاتهامات تتعلق بمحاولة انقلاب وتهديد استقرار الدولة.

وكانت الكاميرون قد طلبت موافقة الحكومة الفرنسية قبل تسليمه، مما أدى إلى تأخر عملية تسليمه.

وقد أكدت مصادر رسمية في كل من بانغي وياوندي أن عملية تسليم سايو تمت مساء الاثنين الماضي، حيث وصل إلى مطار بانغي على متن طائرة، وتم نقله مباشرة إلى مراكز الشرطة في العاصمة.

إعلان

وأظهرت لقطات تلفزيونية مشهد سايو يخرج من الطائرة مقيّد اليدين، مرتديا قميصًا أصفر ويحمل حقيبة ظهر.

(الجزيرة)

وبعد وصوله العاصمة، تم نقله إلى المديرية العامة للشرطة في بانغي حيث تم استجوابه بشكل أولي، قبل أن يُنقل إلى السجن العسكري في "كامب دو رو" أحد السجون شديدة الحراسة في قلب العاصمة.

وفي تعليق للوزير المستشار برئاسة الجمهورية فيديل نغوانجيكا -على عملية تسليم سايو- أشار إلى أن الإجراءات استغرقت وقتًا طويلًا بسبب الجنسية الفرنسية للزعيم المتمرد، مما استلزم التنسيق مع السلطات الفرنسية.

كما أكد المستشار أن الكاميرون لم تكن قد أكدت رسميًا حتى ذلك الحين التفاصيل الكاملة لعملية التسليم.

ويواجه سايو الآن تهماً خطيرة قد تعرضه لعقوبة السجن المؤبد، تشمل محاولة الانقلاب والتخطيط لزعزعة استقرار البلاد.

كما أن هذه القضية قد تكشف عن تعقيدات إضافية في العلاقة بين السلطات المحلية والدول المجاورة، بالنظر إلى التوترات المستمرة في المنطقة.

ومن ناحية أخرى، ما زالت السلطات في بانغي تحتجز شقيقه وشقيقته منذ يناير/كانون الثاني، بالإضافة إلى عشرات آخرين من المقربين منه.

مقالات مشابهة

  • ما ظل يتعرض له وطننا الحبيب السودان منذ اندلاع هذه الحرب هو عدوان اجنبي
  • المثقف والسياسي في ملحمة غزة
  • ماذا بعد هذه الخراب؟ معشر أنصار الحرب !!!
  • كيف يمكن زيادة الوزن بسرعة ولكن بشكل صحي؟
  • مصدر مطلع: الشرع ” ربما يحضر لقمة بغداد بحماية أمريكية”
  • نجم مانشستر سيتي يتمنى الانضمام لجهاز جوارديولا
  • فوز زعيم الاتحاد المسيحي فريدريش ميرتس مستشارا لألمانيا
  • الكاميرون تسلم زعيم المتمردين لأفريقيا الوسطى
  • هل الصلاة بالمكياج صحيحة؟.. دار الإفتاء: يجوز ولكن بشرطين
  • تركيا.. اعتقال شخص هدد ابنة زعيم المعارضة