فضيحة عسكرية داخل إسرائيل يكشفها لبنان.. هذا التقرير يسردها!
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
كشفت القناة الـ"12" الإسرائيلية أنّ سلاح الجو الإسرائيلي يحقّق في أسباب فشل منظومة الدفاع الجوي التابعة له في اعتراض الصواريخ التي أصابت مركز الشرطة في مستوطنة "كريات شمونة" والقاعدة العسكرية في صفد.
ورأت القناة الإسرائيلية أن ما وصفته بـ"الضربة القاتلة التي وقعت في صفد"، صباح الأربعاء، تنضم إلى الضربة المباشرة التي وقعت أمس الثلاثاء في "كريات شمونة"، واستهدفت مركزاً للشرطة الإسرائيلية، وحوادث أخرى، مُشيرةً إلى أنّ المنطقة المستهدفة في صفد تحظى بحمايةٍ واسعة، وتوجد فيها عدة منشآت استراتيجية.
وذكّرت القناة الـ"12" أنّه في الأسابيع الأخيرة اخترقت طائرة تابعة لحزب الله المنظومة الدفاعية الإسرائيلية وأصابت مقر القيادة الشمالية وألحقت به أضراراً مباشرة.
وتساءلت القناة الـ"12" عن تفسير الإصابة المباشرة، والتي تحقّقت على الرغم من وجود منظومة دفاعٍ جوي متعدّدة الطبقات، تجمع بين بطاريات "القبة الحديدية"، ومنظومة "مقلاع داوود"، وبطاريات "حِتس" والطائرات الاعتراضية ذات القدرة على التعامل مع تهديدات متنوّعة، مثل الطائرات وصواريخ "كروز" وغيرها.
وخلصت القناة إلى أنّ المنظومة الإسرائيلية، والتي من المفترض أنّ "تكون نوعية وعلى مستوى عالمي"، لم تحقّق نجاحاً وحمايةً بنسبة 100%.
كذلك، تحدثت القناة عن امتلاك حزب الله ما بين 150 إلى 200 ألف صاروخ، بمعدل قدرة إطلاق 1500 صاروخ يومياً.
ومن بين هذه الصواريخ، صواريخ ثقيلة قصيرة المدى من نوع "بركان"، برأسٍ حربي يزن نصف طن، و"غراد" الذي يصل مداه إلى 15 و20 كلم، وأخرى مثل صواريخ "فجر 3 و5" التي يصل مداها إلى مئة كلم وأكثر.
مع هذا، تحدّث تقرير القناة عن عمليات الإطلاق التي تتمّ بصواريخ مضادة للدبابات، مثل صاروخ "كورنيت" المحسّن، أو صاروخ "ألماس" الإيراني الذي يبلغ مداه من 8 إلى 10 كيلومترات.
وأكّدت القناة أنّ منظومات مثل القبة الحديدية ليست مصمّمة للتعامل مع هذا النوع من الصواريخ، معتبرةً أنّ الصورة في الشمال لا تتغيّر، وأن حزب الله يسمح لنفسه، بتجاوز المزيد من الخطوط الحمر. وكانت 10 صواريخ على الأقل قد أُطلِقَت من لبنان، الأربعاء، في اتجاه أهداف عسكرية إسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، نتج عنها مقتل جندية إسرائيلية ووقوع نحو 7 إصابات بعضها خطر.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ حزب الله استخدم صواريخ دقيقة في صلية الصواريخ في اتجاه صفد، مشدداً على أنّ "القبة الحديدية لم تنجح في اعتراض كل الصواريخ".
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ مدى إطلاق الصواريخ هذه المرة كان "أوسع من السابق"، إذ تشير العملية إلى أنّ هناك "ارتقاء تدريجياً في مستوى إطلاق الصواريخ من قبله"، مؤكداً أنّ "الحدث في الشمال الأربعاء، يُعرف في إسرائيل بأنه الأخطر منذ اندلاع الحرب عند الحدود مع لبنان".
وأضاف أنّ "ما حدث في صفد لم نرَ مثله منذ اندلاع الحرب"، مشيراً إلى أن "لا أماكن محصّنة لـ50% من سكان المستوطنات، حيث دوّت صفارات الإنذار منذ قليل". (الميادين نت)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تكلفة الصاروخ الواحد 12.7 مليون دولار.. صراع إسرائيل وإيران يكشف هشاشة ترسانات الدفاع الأمريكي
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة استنفدت نحو 25% من مخزونها من صواريخ الدفاع الجوي “ثاد” (THAAD) خلال الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، واستمرت 12 يومًا.
ووفقاً للتقرير، أطلقت القوات الأمريكية المشاركة في الدفاع عن إسرائيل أكثر من 100 إلى 150 صاروخ “ثاد” لاعتراض وابل من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما شكل استنزافاً كبيراً لأحد أهم أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وأكثرها تكلفة.
وتملك واشنطن حاليًا سبعة أنظمة “ثاد”، وقد استخدم اثنان منها في الصراع الأخير، بحسب التقرير. وأكد مسؤولون عسكريون سابقون وخبراء في الدفاع الصاروخي أن هذا الاستخدام المكثف كشف عن ثغرات كبيرة في الجاهزية الدفاعية الأمريكية، كما أثار قلقًا واسعًا بشأن قدرة وزارة الدفاع على تعويض هذا الاستنزاف في الوقت المناسب.
وفي الوقت الذي استخدمت فيه القوات الأمريكية ما يعادل ربع المخزون، لم تشترِ الولايات المتحدة في العام الماضي سوى 11 صاروخًا جديدًا فقط من طراز “ثاد”، وتخطط للحصول على 12 صاروخًا آخر فقط خلال العام المالي الحالي، بحسب بيانات الميزانية الفيدرالية لعام 2026.
وصرّح مسؤول دفاعي للشبكة أن البنتاغون “يدرس بعناية مستويات مخزون زمن الحرب من الذخائر الأساسية، ويعمل على توسيع الطاقة الإنتاجية بشكل كبير”، مشيراً إلى أن ميزانية عام 2026 تتضمن 2.5 مليار دولار لتوسيع إنتاج الصواريخ والذخائر، و1.3 مليار دولار إضافية لتحسين سلاسل التوريد الدفاعية.
أشار التقرير أيضًا إلى أن الاستنزاف السريع لنظام “ثاد”، الذي تصنعه شركة “لوكهيد مارتن” وتبلغ تكلفة كل صاروخ منه نحو 12.7 مليون دولار، يأتي في وقت يشهد فيه الدعم الشعبي الأمريكي للدفاع عن إسرائيل تراجعًا كبيرًا، وهو ما يفرض ضغوطًا إضافية على صناع القرار في واشنطن.
على صعيد آخر، ذكر التقرير أن تقييمًا استخباراتيًا أوليًا أفاد بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر البنية التحتية الأساسية للبرنامج النووي، بل ربما أعادت تأخيره لبضعة أشهر فقط. لكن وكالة المخابرات المركزية (CIA) رفضت هذا التقييم، مؤكدة أن البرنامج تعرض لأضرار جسيمة.
رغم تأكيد وزارة الدفاع الأميركية على الجاهزية والقدرة على الرد على التهديدات، فإن الاستنزاف غير المسبوق لمنظومة “ثاد” خلال صراع إقليمي محدود نسبياً، يطرح أسئلة جدية حول الجاهزية الاستراتيجية الأمريكية في أي مواجهة أوسع، خصوصاً في ظل تنامي التوترات مع الصين وروسيا.