أكدت صحيفة (الأهرام) أن القمة (المصرية-التركية) التاريخية، التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، تأتي في إطار سعي القيادة السياسية المصرية للانفتاح على الجميع، وتنويع العلاقات، تحقيقا لمقتضيات الأمن القومي.

وتحت عنوان "آفاق واسعة للتعاون المصرى التركي"، ذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس، أن مصر وتركيا من أهم الدول المطلة على البحر المتوسط، وهو ما يفتح أبوابا كثيرة للتعاون بينهما في مياه هذا البحر وموارده، ومن هنا تأتي أهمية القمة التاريخية بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، ورجب طيب أردوغان، أمس بالقاهرة.

وأشارت الصحيفة إلى ما تطرقت إليه قمة الرئيسين، حيث الموضوع الأهم المطروح الآن على الساحتين الإقليمية والدولية، وهو الأوضاع في غزة، ومحاولات القاهرة التوصل إلى وقف لإطلاق النار، يحقق التهدئة، ويحقن دماء أشقائنا في فلسطين، "الذين تستباح دماؤهم ليل نهار بلا شفقة".

وأضافت الصحيفة أن مسألة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، كانت - كذلك - على بساط المباحثات بين الرئيسين، تمهيدا لتحقيق هدنة دائمة، يعقبها استئناف لمحادثات سلام، هدفها تطبيق حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى عاصمتها القدس الشرقية، حسب القرارات الدولية المختلفة الصادرة في هذا الشأن.

وفي إطار ثنائية، قالت الصحيفة إن الرئيس السيسي يسعى جاهدا - حاليا - لاستكمال خطط التنمية الشاملة، التى يعد الاقتصاد عمودها الأساسي، وفي هذا الصدد، يمكن أن يمثل التعاون الاقتصادي المصري التركي محورا من محاور التعاون بين الدولتين، على ضوء ما تتمتع به مصر من سوق جاذبة للاستثمارات، فى مقابل رغبة أكيدة لدى الشركات التركية الكبرى للتوجه نحو هذه السوق.

وإلى جانب التعاون الاقتصادي، أوضحت الصحيفة أن آفاق التعاون التجاري بين مصر وتركيا لا حدود لها، مستندة إلى أرقام رسمية تؤكد أن مصر تعد الآن أكبر شريك تجاري لتركيا في إفريقيا، حيث تعتبر تركيا أكبر دولة تستقبل صادرات مصرية، بقيمة صادرات في عام 2023 بلغت نحو ثلاثة مليارات دولار، مضيفة أن إجمالي التبادل التجاري في العام قبل الماضي تجاوز سبعة مليارات دولار.

ورأت الصحيفة أن تجربة تركيا الاقتصادية التي استفادت من الاتحاد الأوروبي، يمكن أن تكون ذات فائدة لصانع القرار الاقتصادي المصري، منوهة في هذا الصدد بإمكانات وفرص التعاون السياحي، حيث تعد مصر مقصدا لسياح أوروبا كلها، ويمكن أن تكون تركيا جسرا للسائحين الأوروبيين إلى مصر.

اقرأ أيضاًمسعود شومان لـ"الشاهد": الإرهابيون حاولوا أن يكونوا الوسيط بين المصريين والله

«دور المرأة المصرية عبر العصور» في صالون ثقافي بقصر ثقافة طنطا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأخبار الأسبوع الأهرام التجربة الاقتصادية التعاون الثنائي بين البلدين الجمهورية القمة المصرية التركية تركيا مصر

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي تُسلم مطلوبَين إلى السلطات الفرنسية لتورطهما في قضايا الاحتيال والمخدرات

سلمت القيادة العامة لشرطة دبي، إلى السلطات الفرنسية مطلوبين دولياً لتورطهما في جرائم دولية مُنظمة تتمثل في "قضايا شروع بالاحتيال واتجار بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية"، وذلك بعد إلقاء القبض عليهما إثر صدور نشرات دولية حمراء بحقهما، وإدراجهما على قوائم المطلوبين في منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول"، ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون اليوروبول".
وأكدت شرطة دبي أن تسليم المطلوبين إلى السلطات الفرنسية يأتي في إطار جهودها الشرطية المُستمرة في مكافحة الجريمة تحت مظلة وزارة الداخلية، وبالتنسيق والتعاون مع النيابة العامة في دبي، في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والقضائية اللازمة، وذلك عقب ورود مذكرات ضبط دولية بحقهما إلى إدارة التعاون الدولي بوزارة العدل الإماراتية، بصفتها السلطة المركزية المعنية بتلقي طلبات التعاون الدولي. 
وبهذا التسليم، يرتفع عدد المطلوبين الذين سلّمتهم شرطة دبي إلى فرنسا منذ بداية العام الجاري 2025 إلى 10 مطلوبين، تورطوا في جرائم دولية مُنظمة تشمل:" القتل العمد، وتزعم منظمات إجرامية، وغسل الأموال، والسطو المسلح، والاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية".
وأوضحت شرطة دبي أن تسليم المطلوبين إلى السلطات الفرنسية يأتي في إطار حرصها على مدّ جسور التعاون والتنسيق مع أجهزة إنفاذ القانون في مختلف أنحاء العالم، من أجل التصدي للجريمة المنظمة العابرة للحدود بكل أشكالها، وفي إطار بناء منظومة أمنية عالمية قوية، تقوم على أساس مكافحة الجريمة وتبادل الخبرات والتجارب الأمنية الناجحة، بما يُعزز الأمن والأمان في المجتمعات.
وختمت شرطة دبي بأن فرق البحث والتحري وفرق المداهمة، والفرق التخصصية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تمكّنت من إلقاء القبض على كل مطلوب مباشرة بعد تلقيها النشرات الحمراء، من خلال الجهود الميدانية واستخدام أحدث التقنيات في مركز تحليل البيانات في متابعتهم، وتحديد الهويات وأماكن السكن، وصولاً إلى تسليمهم للعدالة.

أخبار ذات صلة البطائح يواجه يافور ودياً كلباء يخوض «التجربة الثالثة» في سلوفينيا المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • محافظ القاهرة: أسواق اليوم الواحد تنفيذ لتوجيهات القيادة السياسية لمحاربة الغلاء
  • برلماني: التكامل الاقتصادي بين مصر وأفريقيا يفتح آفاقا جديدة للتجارة بالقارة السمراء
  • استمرار التعاون بين مجلس النواب و«الاتحاد البرلماني الدولي»
  • مباحثات أممية أمريكية لتعزيز العملية السياسية والإصلاح الاقتصادي في ليبيا
  • شرطة دبي تُسلم مطلوبَين إلى السلطات الفرنسية لتورطهما في قضايا الاحتيال والمخدرات
  • وزير الخارجية يؤكد اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية مع السنغال
  • الشعب الجمهوري يشيد بجهود القيادة السياسية في دعم الشعب الفلسطيني
  • مستقبل وطن: مواقف القيادة السياسية تجاه فلسطين تؤكد أن الدعم ليس موضع مساومة أو حسابات وقتية
  • القيادة السياسية بإسرائيل توعز بتسريع دخول المساعدات إلى غزة "بشكل كبير"
  • الرئيس الصيني: على بكين والاتحاد الأوروبي تعزيز التعاون والثقة المتبادلة