افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي معبدًا هندوسيًا كبيرًا في الإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء، في ختام زيارة استمرت يومين للإمارات التي تضم حوالي 3.5 مليون هندي.

وفي اليوم السابق، ملأ عشرات الآلاف من الهنود ملعب كرة قدم في العاصمة أبو ظبي، وهم يهتفون لمودي الذي يسعى لولاية ثالثة نادرة في الانتخابات العامة المقبلة في الهند.

وأظهرت زيارة مودي لأحد أكبر شركاء الهند التجاريين كيف قام القومي الهندوسي بتعميق علاقات نيودلهي مع الشرق الأوسط، حسبما وصفت وكالة رويترز زيارة مودي للإمارات في تقريرها.

في الوقت نفسه، يقول المنتقدون إنه منذ تولى مودي منصب رئيس الوزراء في عام 2014، تصاعد الاستقطاب الديني وأن المسلمين الهنود، الذين يشكلون 14% من سكان الهند البالغ عددهم 1.42 مليار نسمة، يتعرضون للتهميش.

وحظي افتتاح المعبد في أبو ظبي بتغطية صحفية محلية واسعة النطاق في الهند ويأتي بعد افتتاح مودي الشهر الماضي لمعبد ضخم في الهند تم بناؤه على أنقاض مسجد يعود إلى القرن السادس عشر دمره حشد هندوسي في عام 1992.

الجدير بالذكر أن حكومة الإمارات تبرعت بمساحة 27 فدانًا في أبو ظبي حيث تم بناء المعبد الكبير بتكلفة حوالي 95 مليون دولار من قبل منظمة هندوسية  تأسست في ولاية جوجارات، موطن مودي، منذ أكثر من قرن.

وتوجد المعابد الهندوسية منذ عقود في دولة الإمارات، وهي دولة خليجية يشكل مواطنوها البالغ عددهم مليون نسمة أقلية في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 10 ملايين نسمة ويشكلون العمود الفقري للقوى العاملة.

وأدى مودي، برفقة زعماء دينيين ورهبان هندوس، الصلوات وأدى الطقوس أثناء قيامه بجولة في المعبد في حفل حضره أعضاء حكومة الإمارات وممثلو بوليوود والجالية الهندية.

وقال مودي أمام حشد يلوح بعلمي الإمارات والهند: "هذا المعبد رمز للتراث المشترك للإنسانية. إنه رمز للحب المتبادل بين الشعبين الهندي والعربي. ويعكس الارتباط الفلسفي بين الهند والإمارات العربية المتحدة".

ووجه مودي الشكر لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يشير إليه بأخيه، على منحه الإذن ببناء المعبد.

وتوسعت علاقة الهند مع الدولة ذات النفوذ في الشرق الأوسط، والتي بنيت على أكثر من قرن من الروابط التجارية، منذ تولى مودي منصبه. 

ووقع البلدان سلسلة من الاتفاقيات خلال الزيارة، بما في ذلك اتفاق إطاري بشأن تطوير ممر تجاري بحري وسكك حديدية من الهند عبر بحر العرب إلى الإمارات وعبر دول الشرق الأوسط، بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى أوروبا.

ويحظى مودي بشعبية واسعة بين قاعدته ذات الأغلبية الهندوسية التي ترى أن الزعيم، الذي بنى صورة الرجل القوي في الداخل وبين زعماء العالم، يقود الصحوة الهندوسية من جديد في الهند.

ويتهم المسلمون الهنود حزب بهاراتيا جاناتا القومي اليميني الذي يتزعمه مودي بفرض قوانين تتعارض مع عقيدتهم.. وينفي مودي ذلك لكن الوضع أدى إلى أعمال عنف متفرقة بين أفراد الطائفتين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هندوسي الامارات مودي هندي أبو ظبي معبد الشرق الأوسط فی الهند

إقرأ أيضاً:

منظمة أممية: طفل يقتل أو يشوّه بالشرق الأوسط كل 15 دقيقة

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أمس الأربعاء معطيات صادمة بخصوص وضعية الأطفال في مناطق الصراع بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكدت أنه خلال أقل من عامين كان يتعرض طفل إما للقتل وإما للتشويه في كل 15 دقيقة.

وسجلت المنظمة في بيان لها أن ما لا يقل عن 12.2 مليون طفل "قُتلوا أو شُوهوا أو نزحوا" في صراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أقل من عامين، مما يعادل نزوح طفل واحد كل 5 ثوان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رايتس ووتش: انسحاب دول أوروبية من معاهدة حظر الألغام الأرضية يهدد حياة المدنيينlist 2 of 2مقررة أممية: شركات كبرى تدعم حرب إسرائيل على غزة لتحقيق أرباحend of list

وأوضحت المنظمة أن تقارير تشير إلى نزوح "أكثر من 12 مليون طفل، وإصابة أكثر من 40 ألف آخرين، ومقتل ما يقرب من 20 ألف طفل".

وقال المدير الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إدوارد بيغبيدر إن "حياة طفل واحد تنقلب رأسا على عقب بمعدل كل خمس ثوانٍ بسبب الصراعات في المنطقة"، مشيرا إلى أن "نصف أطفال المنطقة البالغ عددهم 220 مليون طفل يعيشون في بلدان متأثرة بالنزاعات"، وتابع "لا يمكننا السماح لهذا العدد بالارتفاع".

وشدد بيغبيدر على أن إنهاء الأعمال العدائية من أجل الأطفال "ليس خيارا، بل هو ضرورة ملحة والتزام أخلاقي والسبيل الوحيد لمستقبل أفضل".

وأفادت المنظمة بأن حوالي 110 ملايين طفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعيشون في بلدان "متأثرة بالصراعات"، وأكدت أن العنف يستمر في تعطيل كل جانب تقريبا من جوانب حياتهم، حيث يتم تدمير المنازل والمدارس والمرافق الصحية.

كما أشارت إلى أن الأطفال يتعرضون في هذه المناطق بانتظام إلى "مواقف تهدد حياتهم وضيق شديد ونزوح ويحرمون من الأمان"، واعتبرت أنهم في الغالب ما يحملون "ندوبا نفسية يمكن أن تستمر مدى الحياة".

يذكر أن تقديرات اليونيسيف تشير إلى أن 45 مليون طفل في جميع أنحاء المنطقة سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية في 2025 بسبب استمرار المخاطر والضعف الذي يهدد حياتهم، مقارنة بـ32 مليون في 2020، مما يمثل زيادة قدرها 41% في خمس سنوات فقط.

إعلان

وسجلت المنظمة أن التوقعات تظل قاتمة بالنظر إلى المستقبل، حيث تنبأت مع حلول 2026 بأن ينخفض تمويل اليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة تتراوح بين 20% و25%، مما قد يؤدي إلى خسارة تبلغ 370 مليون دولار أميركي.

وحذرت المنظمة من أن التراجع المحتمل في التمويل قد يعرض البرامج المنقذة للحياة في جميع أنحاء المنطقة للخطر، بما في ذلك علاج سوء التغذية الحاد، وإنتاج المياه الآمنة في مناطق الصراع والتطعيمات ضد الأمراض القاتلة.

مقالات مشابهة

  • الشرق الأوسط يترقب قرار “أبو صهيب” .. من هو؟
  •  بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
  • تقرير ألماني يسلط الضوء على مخاطر حروب الشرق الأوسط وتهديدها لكنوز التاريخ
  • أكسيوس: الجيش الأمريكي غير قادر على الانسحاب من الشرق الأوسط
  • اليونيسف: طفل يُقتل أو يُشوه كل 15 دقيقة في الشرق الأوسط
  • كيف تُعيد حرب إسرائيل وإيران تشكيل الشرق الأوسط؟
  • منظمة أممية: طفل يقتل أو يشوّه بالشرق الأوسط كل 15 دقيقة
  • الخارجية الأميركية: الشرق الأوسط تغيّر جذريًا .. وترامب يضغط لوقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية الأمريكية: الشرق الأوسط تغير جذريا إلى الأبد قبل أسبوعين
  • وَهْم "الشرق الأوسط الجديد" بدون مقاومة