بتبرع من الإمارات.. افتتاح أكبر معبد هندوسي مبني بالحجارة في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي معبدًا هندوسيًا كبيرًا في الإمارات العربية المتحدة أمس الأربعاء، في ختام زيارة استمرت يومين للإمارات التي تضم حوالي 3.5 مليون هندي.
وفي اليوم السابق، ملأ عشرات الآلاف من الهنود ملعب كرة قدم في العاصمة أبو ظبي، وهم يهتفون لمودي الذي يسعى لولاية ثالثة نادرة في الانتخابات العامة المقبلة في الهند.
في الوقت نفسه، يقول المنتقدون إنه منذ تولى مودي منصب رئيس الوزراء في عام 2014، تصاعد الاستقطاب الديني وأن المسلمين الهنود، الذين يشكلون 14% من سكان الهند البالغ عددهم 1.42 مليار نسمة، يتعرضون للتهميش.
وحظي افتتاح المعبد في أبو ظبي بتغطية صحفية محلية واسعة النطاق في الهند ويأتي بعد افتتاح مودي الشهر الماضي لمعبد ضخم في الهند تم بناؤه على أنقاض مسجد يعود إلى القرن السادس عشر دمره حشد هندوسي في عام 1992.
الجدير بالذكر أن حكومة الإمارات تبرعت بمساحة 27 فدانًا في أبو ظبي حيث تم بناء المعبد الكبير بتكلفة حوالي 95 مليون دولار من قبل منظمة هندوسية تأسست في ولاية جوجارات، موطن مودي، منذ أكثر من قرن.
وتوجد المعابد الهندوسية منذ عقود في دولة الإمارات، وهي دولة خليجية يشكل مواطنوها البالغ عددهم مليون نسمة أقلية في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 10 ملايين نسمة ويشكلون العمود الفقري للقوى العاملة.
وأدى مودي، برفقة زعماء دينيين ورهبان هندوس، الصلوات وأدى الطقوس أثناء قيامه بجولة في المعبد في حفل حضره أعضاء حكومة الإمارات وممثلو بوليوود والجالية الهندية.
وقال مودي أمام حشد يلوح بعلمي الإمارات والهند: "هذا المعبد رمز للتراث المشترك للإنسانية. إنه رمز للحب المتبادل بين الشعبين الهندي والعربي. ويعكس الارتباط الفلسفي بين الهند والإمارات العربية المتحدة".
ووجه مودي الشكر لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي يشير إليه بأخيه، على منحه الإذن ببناء المعبد.
وتوسعت علاقة الهند مع الدولة ذات النفوذ في الشرق الأوسط، والتي بنيت على أكثر من قرن من الروابط التجارية، منذ تولى مودي منصبه.
ووقع البلدان سلسلة من الاتفاقيات خلال الزيارة، بما في ذلك اتفاق إطاري بشأن تطوير ممر تجاري بحري وسكك حديدية من الهند عبر بحر العرب إلى الإمارات وعبر دول الشرق الأوسط، بما في ذلك دولة الاحتلال الإسرائيلي، إلى أوروبا.
ويحظى مودي بشعبية واسعة بين قاعدته ذات الأغلبية الهندوسية التي ترى أن الزعيم، الذي بنى صورة الرجل القوي في الداخل وبين زعماء العالم، يقود الصحوة الهندوسية من جديد في الهند.
ويتهم المسلمون الهنود حزب بهاراتيا جاناتا القومي اليميني الذي يتزعمه مودي بفرض قوانين تتعارض مع عقيدتهم.. وينفي مودي ذلك لكن الوضع أدى إلى أعمال عنف متفرقة بين أفراد الطائفتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هندوسي الامارات مودي هندي أبو ظبي معبد الشرق الأوسط فی الهند
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة
تناولت صحف عالمية قضايا محورية في الشرق الأوسط، أبرزها القرار المصيري الذي يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين المضي في العملية العسكرية "عربات جدعون" أو قبول صفقة تبادل.
كما استعرضت ما وصفته بالتحول الدراماتيكي في السياسة الأميركية تجاه سوريا، فضلًا عن تحذيرات من مخاطر قانونية تواجه حلفاء إسرائيل بسبب عدم تحركهم لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يواجه أحد أهم القرارات في مسيرته، فإما أن يمضي قُدما في المرحلة الأولى من خطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أو يذهب إلى صفقة شاملة.
وأضافت الصحيفة أن عددا من وزراء الحكومة يرون أنه يجب إتمام أي صفقة في أقرب وقت، حتى لو كانت تشمل نصف الأسرى فقط، على أن يناقَش لاحقا احتمال التوصل إلى صفقة شاملة تتضمن "استسلام" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنهاء الحرب.
وفي سياق متصل، رأت افتتاحية صحيفة "هآرتس" أن عملية عربات جدعون التي بدأها الجيش الإسرائيلي يوم الخميس في قطاع غزة لا تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى أو توفير الأمن لمواطني إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن هدف العملية في أفضل الأحوال هو الحفاظ على ائتلاف نتنياهو "المتطرف" من خلال تأجيل نهاية الحرب.
إعلانوفي أسوأ الأحوال -وهو الأرجح في نظر الصحيفة- الهدف منها هو دفع الجيش الإسرائيلي إلى ارتكاب جريمة حرب مروعة تتمثل في التطهير العرقي في القطاع بأسره أو في أجزاء منه.
ترامب والشرع
وتحت عنوان "حلفاء إسرائيل يواجهون خطر التواطؤ"، كتبت مراسلة صحيفة "لوموند" في لاهاي أن إحجام الدول الغربية عن اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل -على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية الذي يعترف بخطر الإبادة الجماعية في غزة- يعرّضها لملاحقة قضائية بسبب فشلها في الوفاء بالتزاماتها الدولية.
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي تلقى إخطارا رسميا بسبب فشله في الوفاء بالتزاماته بالتحرك في مواجهة خطر الإبادة الجماعية المؤكد في غزة.
وفي السياق السوري، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مصافحة الرئيس دونالد ترامب للرئيس السوري أحمد الشرع ووعده برفع العقوبات عن بلاده هذا الأسبوع كان دليلًا واضحًا على نجاح دبلوماسية الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط في تهميش إسرائيل.
ورغم ذلك، لا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستتخلى عن علاقاتها التاريخية بإسرائيل، أو أنها ستوقف دعمها العسكري والاقتصادي لها.
بدورها، قالت صحيفة "الأوبزرفر" إن سوريا تعمل على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الكلمات الدافئة من الرئيس ترامب للرئيس السوري الشرع.
وأضافت أن قرار ترامب المفاجئ لقاء الشرع في الرياض خلال رحلته إلى الشرق الأوسط حمل أكثر من مجرد رمزية من العيار الثقيل، وقد قلب إعلان ترامب الطاولة على سنوات من السياسة الأميركية التي حافظت على مجموعة واسعة من العقوبات التي استهدفت عائلة الأسد وداعميه لمدة طويلة.