بيروت- افاد مصدر امني، الخميس 15فبراير2024،ان قياديا في حزب الله ومقاتلين آخرين وسبعة مدنيين قتلوا في غارة اسرائيلية في النبطية بجنوب لبنان، ما يرفع حصيلة الغارة التي وقعت في اليوم السابق.

وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلوا في الغارات الإسرائيلية يوم الأربعاء إلى 10، وهو أعلى عدد من القتلى منذ بدء الأعمال العدائية عبر الحدود في أكتوبر، مما يزيد المخاوف من صراع أوسع نطاقا بين إسرائيل وجماعة حزب الله المسلحة.

وقال المصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن قائد حزب الله، علي الدبس، تم استهدافه بالفعل وأصيب في غارة إسرائيلية بطائرة بدون طيار في مدينة النبطية بجنوب لبنان في 8 فبراير.

وأضاف المصدر أن مقاتلين آخرين من حزب الله كانا في الطابق الأرضي مع دبس و"سبعة مدنيين من نفس العائلة" في الطابق الأول من المبنى قتلوا أيضا في غارة الأربعاء على المبنى في المدينة.

وأعلن حزب الله، الخميس، مقتل ثلاثة من مقاتليه بينهم الدبس، دون أن يحدد مكان مقتلهم. وقالت إن عضوين قتلا يوم الأربعاء.

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أن جنديا قتل في إطلاق صاروخ لم تعلن أي جهة مسؤوليته عنه من لبنان، وأن طائراته نفذت غارات على لبنان.

وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية قد حددت في وقت سابق هوية خمسة من المدنيين القتلى في النبطية، وهم حسين برجاوي وابنتيه وشقيقته وحفيده. كما قُتلت زوجته وابنة أخته.

وأضاف أن عمال الطوارئ انتشلوا صبيا حيا من تحت الأنقاض، في حين تم نقل قريب آخر وستة أشخاص آخرين على الأقل إلى المستشفى.

وقالت الوكالة إن الغارة الإسرائيلية نفذت بواسطة “طائرة بدون طيار مزودة بصاروخ موجه”.

- ارتفاع الرسوم -

وقال مصور وكالة فرانس برس إن الطابقين الأرضي والأول من المبنى السكني المؤلف من ثلاثة طوابق أصيبا، وتناثرت قطع الأثاث بين الأنقاض.

والأربعاء أيضًا، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت منزلاً في الصوانة بجنوب لبنان، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة - امرأة سورية وطفلها البالغ من العمر عامين وطفلها البالغ من العمر 13 عامًا.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله المدعوم من إيران عمليات إطلاق نار يومية عبر الحدود منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر.

وتزايدت المخاوف من نشوب صراع شامل آخر بين إسرائيل وحزب الله، الذي خاض الحرب آخر مرة في عام 2006.

وأعلنت الجماعة الشيعية يوم الخميس مسؤوليتها عن الهجمات على "معدات تجسس" إسرائيلية وثكنات، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة قصفت "عشرات" أهداف حزب الله في جنوب لبنان.

ومن المقرر أن يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خطابا يوم الجمعة، وهو ثاني خطاب له هذا الأسبوع.

وأدى العنف عبر الحدود إلى مقتل ما لا يقل عن 259 شخصا على الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله، ولكن بينهم أيضا 40 مدنيا، وفقا لتعداد وكالة فرانس برس.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 10 جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل عيد الأضحى

قال أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارة جوية بصاروخين على أحد المواقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية، بعد تحذير مسبق لسكان المنطقة من الاقتراب لمسافة 300 متر من مواقع محددة.

وأضاف سنجاب، خلال مداخلة مع الإعلامية أميمة تمام، أن الغارة استهدفت موقعًا قرب "مسجد القائم"، وسبقتها تسع غارات تحذيرية نفذها الطيران المسيّر، مشيرًا إلى أن الغارات تأتي في توقيت شديد الازدحام في الضاحية، التي تُعد من أكثر مناطق العاصمة كثافة سكانية وتضم مراكز تجارية نشطة.

وأوضح أن هذه الضربات تمثل أكبر موجة تصعيد منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، مشيرًا إلى أن هناك توقعات بمزيد من الغارات خلال الساعات القادمة، خاصة بعد إعلان جيش الاحتلال تحديده لعدة مواقع في مناطق مثل "حارة حريك" و"الحدث".

وأشار سنجاب إلى أن تصاعد أعمدة الدخان بكثافة من موقع القصف، يدل على استخدام ذخائر شديدة الانفجار، فيما لم تُعرف حتى الآن حصيلة الخسائر البشرية أو المادية نتيجة استمرار الغارات، وصعوبة دخول فرق الدفاع المدني إلى المواقع المستهدفة.

وفيما يتعلق بالبيان الذي أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي زعم أن وحدة جوية تابعة لحزب الله، تحمل الرقم 127، تعمل على إنتاج آلاف الطائرات المسيّرة بدعم من جهات إيرانية، قال سنجاب إنه لا توجد شواهد ميدانية تؤكد صحة هذه المزاعم، لافتًا إلى أن المناطق المستهدفة هي مناطق مدنية ومزدحمة بالسكان.

وتابع سنجاب قائلاً إن توقيت الغارات يحمل دلالة رمزية، إذ جاءت قبيل ليلة عيد الأضحى، في محاولة – على ما يبدو – لإفساد أجواء العيد، تمامًا كما حدث في عيد الفطر قبل نحو شهرين، كما تتزامن الغارات مع بداية موسم سياحي كان اللبنانيون يأملون أن يكون واعدًا، ومع وصول عدد كبير من المغتربين لقضاء العطلة في لبنان، ما يجعل الرسالة واضحة بأن "لبنان ليس آمناً".

وأضاف أن المواقع المستهدفة لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن مطار رفيق الحريري الدولي، ما يشير إلى نية إسرائيلية لعرقلة الموسم السياحي وضرب الاستقرار الداخلي في لبنان.

وختم سنجاب بالإشارة إلى أن هذا العدوان يأتي بعد لقاء جمع رئيس الحكومة اللبنانية بوفد من "حزب الله"، جرى خلاله تداول ملف نزع سلاح الحزب، كما يأتي بعد يومين من زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى بيروت ولقائه بالأمين العام لحزب الله، ما يضيف بعدًا سياسيًا للغارات الحالية.

طباعة شارك بيروت إسرائيل غارات اسرائيلية

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة قيادي حماس محمد السنوار
  • لبنان يحذر المؤثرين من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل
  • من الجيش الإسرائيلي... تهديد جديد لـحزب الله!
  • الجيش اللبناني يُدين الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب
  • عن غارات الضاحية... تعليق جديد من الجيش الإسرائيليّ
  • الجيش ردم خندقًا حفره العدوّ الإسرائيلي في خراج بلدة ميس الجبل
  • بعد الغارة الإسرائيليّة على عين قانا... هذه حصيلة الإصابات
  • الغارات الإسرائيلية.. رسالة إلى الحزب ولبنان الرسمي وواشنطن
  • الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان قرية عين قانا في جنوب لبنان
  • تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل عيد الأضحى