خبير في العلاقات الدولية: السيسي ورئيس البرازيل يتشاركان وجهات نظر متقاربة
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إن الزيارة التاريخية للرئيس البرازيلي لولا ديسيلفا إلى القاهرة، تعني دخول مصر حقبة جديدة في تدشين هذه العلاقات المتطورة، وهذه الحقبة يدشنها الرئيس السيسي باعتباره قائد السياسات الخارجية الذي ينسج علاقات استراتيجية مع كل أقطاب العالم الإقليمية والدولية.
وأضاف البرديسي في حديثه لـ«الوطن» إنّ البرازيل دولة مهمة وهي مرشحة- إن كان هناك إصلاح للنظام الدولي- أن تتبوأ مقعدا دائما في مجلس الأمن، كما أن مصر دولة رائدة في الشرط الأوسط وأفريقيا وبالتالي فعند التقاء دولتين لهما ثقلا كبيرا في إفريقيا وفي أمريكا الجنوبية، بجانب أنهما دولتان من الدول الأعضاء في مجموعة البريكي، سيكون له تداعيات وآثار إيجابية اقتصادية وتبادل بالعملات المحلية، وفرص واعدة.
وأشار إلى أنّ البرازيل تستطيع الاستفادة من مصر كبوابة للقارة الأفريقية وسوق كبير وبنية تحتية وفرص استثمارية جاذبة، كما ستسفيد مصر من الحاصلات الزراعية واللحوم والأسماك البرازيلية.
تقارب العلاقات الدولية المصرية والبرازيليةوأكد خبير العلاقات الدولية أنّ الدولتين متقاربتان خصوصا فيما يخص سياسات المناخ، وهو ما قاله الرئيس البرازيلي بأن بلاده سوف تستفاد من تجربة مصر أثناء استضافة البرازيل لمؤتمر المناخ cop30، فضلا عن إشادته بالتجربة المصرية وخبرات مصر، وتقارب وجهات النظر بين الرئيسين في كيفية حل قضية القضية الفلسطينية وإقامة الدولة على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقا للمرجعية الدولية، والقرارات ذات الصلة والتقارب السياسي، وهذه الرؤى السياسية المتقاربة التي تكاد متطابقة ما بين السيسي ولولا دي سيلفا، ما قد يؤدي إلى انتعاش في الميزان التجاري التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين ومزيد من الفرص الواعدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرئيس البرازيلي البرازيل لولا دي سيلفا الرئيس السيسي العلاقات الدولیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بالرئيس الأنجولي جواو لورنسو، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لورنسو، وقام بتسليمه رسالة خطية من الرئيس، معرباً عن تقدير مصر البالغ للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والحرص المشترك لمواصلة تطوير العلاقات الثنائيةن وذلك بتوجيه من رئيس الجمهورية .
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قدم التهنئة للرئيس لورنسو على الرئاسة الناجحة الجارية لأنجولا للاتحاد الإفريقي خلال عام ٢٠٢٥، وعلى النجاح الكبير الذي حققته لواندا في استضافة القمة الأفريقية الأوروبية السابعة كأحد أهم أطر التعاون بين القارة الأفريقية وشركائها الدوليين، مجدداً التزام مصر بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع أنجولا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما قدم التهنئة للجانب الأنجولي على نجاح قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا في أكتوبر ٢٠٢٥، مؤكداً اهتمام مصر في ظل رئاسة رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد بتعزيز التنسيق المشرك لحشد التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية.
كما ثمن الوزير عبد العاطي الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة لاسيما عقب زيارة الرئيس لورنسو إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥، مشيراً إلى حرص مصر على انعقاد اللجنة المشتركة العام الجارى لمتابعة مختلف محاور التعاون ومخرجات الزيارات المتبادلة، ومن بينها زيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في عام ٢٠٢٣.
أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية، إلى جانب ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة المشتركة بشأن تعزيز التعاون في مجالات الصحة والدواء بما يدعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية. كما جدد تأكيد حرص مصر على مساندة خطط التنمية الأنجولية.
في ذات السياق، أبرز الوزير عبد العاطي تطلع الشركات المصرية لتعزيز استثماراتها في المشروعات التي سيتم تنفيذها ضمن ممر لوبيتو التنموي وغيره من الممرات الاستراتيجية في أنجولا، مشيراً إلى الخبرات الكبيرة لدى الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة في دول أفريقية عدة. كما أشار إلى الدراسة الجارية لتدشين تحالف من الشركات المصرية في مشروعات ممر لوبيتو، بما يسهم في دعم التنمية ورفع كفاءة شبكات النقل واللوجستيات.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه فيما يتعلق بالتعاون الاقليمي، أكد الوزير عبد العاطي الحرص على مواصلة التنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القارة، وعلى التزام البلدين المشترك بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة من خلال حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.
كما ثمّن دور الرئيس لورنسو باعتباره رائد ملف السلام والمصالحة في أفريقيا، مؤكداً التكامل بين هذا الدور ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
وأشاد وزير الخارجية بمستوى التنسيق بين البلدين في مختلف قضايا الاتحاد الأفريقي لاسيما ملفات السلم والأمن في القارة، سواء فيما يتعلق بالقرن الأفريقي أو السودان أو شرق الكونغو أو منطقة الساحل، مؤكداً أهمية تعزيز وتكثيف التشاور بين الجانبين بما يدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في ظل التطورات الداخلية والتحولات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة.
واختتم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم للحفاظ على سيادة الدول ووحدة مؤسساتها الوطنية، وأولوية الحلول السياسية للأزمات، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤون القارة، مشدداً على رفض مصر لأي إجراءات أحادية في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر قد تُسهم في زيادة التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي.
من جانبه، أعرب الرئيس الأنجولي عن تقديره العميق لرئيس الجمهورية، ومؤكداً اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، مثمناً الحرص على تعزيز التعاون المشترك والارتقاء بالعلاقات الثنائية، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل مع مصر لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.