شفاء طفل من سرطان دماغي قاتل لأول مرة في العالم
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
كشف عدد من الباحثين أن "صبيا بلجيكيا يسمّى لوكاس، ذو 13 عاما، قد شفي تماما من سرطان الورم الدبقي في جذع الدماغ، الذي كان قد أصيب به في السادسة من عمره، ليصبح أول طفل في العالم يُشفى من ورم دماغي نادر".
وأوضح الباحثين، أن "لوكاس من أوائل المرضى الذين انضموا إلى تجربة BIOMEDE التي تختبر أدوية جديدة محتملة سرطان الورم الدبقي في جذع الدماغ"، مردفين، "منذ البداية، استجاب لوكاس بقوة لعقار سرطان وصف له بشكل عشوائي".
وفي هذا السياق، قال رئيس برنامج أورام الدماغ في مركز Gustave Roussy للسرطان في باريس، الطبيب الفرنسي جاك غريل: "تغلب لوكاس على كل الصعاب للبقاء على قيد الحياة؛ خلال سلسلة من فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، شاهدت اختفاء الورم تماما".
وتابع الطبيب، بأنه لم يجرؤ على إيقاف العلاج، على الأقل حتى عام ونصف مضت، عندما كشف لوكاس أنه لم يعد يتناول الأدوية على أي حال. بالقول: "لا أعرف أي حالة أخرى مثله في العالم".
تجدر الإشارة إلى أن سبعة أطفال آخرين قد نجوا خلال التجربة نفسها، بعد سنوات من تشخيصهم، غير أن ورم لوكاس قد اختفى تماما في حالة هي الأولى من نوعها.
وأكد غريل أن "سبب استجابة هؤلاء الأطفال للأدوية، بينما لم يفعل الآخرون، يرجع على الأرجح إلى الخصائص البيولوجية لأورامهم الفردية"، مشيرا إلى أن "ورم لوكاس طفرة نادرة للغاية نعتقد أنها جعلت خلاياه أكثر حساسية للدواء".
إلى ذلك، يسعى الباحثون الآن، إلى البحث عن معرفة سبب تعافي لوكاس بالضبط، وكيف يمكن لحالته أن تساعد الأطفال الآخرين مثله في المستقبل؛ فيما يخطط الفريق لإعادة إنتاج الطفرات الجينية لدى لوكاس في الأعضاء العضوية لمعرفة ما إذا كان من الممكن بعد ذلك قتل الورم بالفعالية نفسها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة بلجيكيا بلجيكيا عقار السرطان المزيد في صحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دواء جديد قد يحدث نقلة نوعية في علاج أكثر سرطانات الأطفال شيوعا
قال تقرير لموقع "ميديكال إكسبريس"، إن باحثين من جامعة كامبريدج طوروا مزيجا دوائيا واعدا قد يغير مستقبل علاج سرطان الدم الليمفاوي الحاد من الخلايا البائية (B-ALL)، وهو النوع الأكثر شيوعا بين الأطفال.
وأوضح التقرير أن المزيج الجديد، المكوَّن من دواءين فمويين هما "فينيتوكلاتس" و"إينوبروديب"، أظهر نتائج فعّالة في القضاء على الخلايا السرطانية في دراسات أجريت على الفئران ونماذج بشرية، مع احتمال تقليل الاعتماد على العلاج الكيميائي السام.
ويهدف الفريق إلى بدء تجارب سريرية على المرضى في المستقبل القريب، وفقا للتقرير.
وقال الدكتور سيمون ريتشاردسون، من معهد كامبريدج للخلايا الجذعية وقسم أمراض الدم في الجامعة، "أرى أسبوعيا مرضى بالغين يخضعون لعلاج هذا النوع شديد العدوانية من سرطان الدم، ورغم أن العلاج الكيميائي قادر على شفاء الكثير منهم، إلا أن آثاره الجانبية غالبا ما تكون صعبة للغاية. نحن بحاجة إلى إيجاد علاجات أكثر فعالية ولطفا".
ويُشخص سنويا أكثر من 500 شخص في المملكة المتحدة بسرطان الدم الليمفاوي الحاد البائي، معظمهم من الأطفال.
ورغم أن العلاج الكيميائي يُعد فعالا لدى الفئات العمرية الصغيرة، إلا أنه يستغرق أكثر من عامين ويتسبب في آثار جانبية حادة وطويلة الأمد، خاصة لدى الأطفال الأكبر سنا.
وأشار التقرير إلى أن العلماء ركزوا في أبحاثهم على جين يُدعى "CREBBP"، والذي تسهم طفراته في مقاومة العلاج. واكتشف الفريق أن إيقاف عمل هذا الجين يُعيد برمجة التمثيل الغذائي للدهون في الخلايا السرطانية، ما يجعلها أكثر عرضة للموت عند استهداف بروتين BCL2 بواسطة "فينيتوكلاتس".
وقال البروفيسور برايان هانتلي، من معهد كامبريدج ورئيس قسم أمراض الدم، إن "هذه نتائج واعدة للغاية، ورغم أن عملنا اقتصر على الفئران فقط، إلا أننا متفائلون بأننا سنرى تأثيرات مماثلة لدى المرضى. وقد استُخدم فينيتوكلاتس وإينوبروديب معا في تجربة سريرية مبكرة لعلاج سرطان الدم النخاعي الحاد، لذا فنحن على يقين من أنهما آمنان للاستخدام".
وأضاف الدكتور ريتشاردسون أن "الخبر السار هو أن تكلفة فينيتوكلاتس من المتوقع أن تنخفض في السنوات القادمة مع طرح البدائل العامة، مما يجعل استخدامه أكثر فعالية من حيث التكلفة".
وخلص التقرير إلى أن هذا النهج العلاجي قد يقدم بديلا أقل سُمية وأكثر كفاءة من الخيارات الحالية، بما في ذلك علاجات CAR-T، ويُرجح أن يحدث تحولا كبيرا في علاج سرطان الأطفال في المستقبل.