انطلقت القمة العادية السابعة والثلاثون للاتحاد الأفريقي، في أديس أبابا، العاصمة الإثيوبية، في سياق تواجه فيه القارة الأفريقية تحديات وأزمات متعددة.

وتمثل هذه القمة، التي ستختتم الأحد المقبل، خطوة حاسمة للمنظمة الإفريقية، حيث تتجه الأنظار نحو انتخاب رئيسها الجديد لعام 2024.
 

وهو المنصب الذي من المتوقع أن يحل محل القمري غزالي عثماني الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.

 

ومن شأن انتخاب الرئيس المقبل للاتحاد الأفريقي أن يضع حدا لعدة أشهر من المفاوضات المكثفة، مما يتيح للمنظمة القارية الفرصة لتجنب أزمة داخلية كان من الممكن أن تعرض للخطر تماسكها وفعاليتها في حل المشاكل القارية.

ومن بين المواضيع الساخنة على جدول أعمال هذه القمة الأزمة السياسية التي تهز السنغال، أدى تأجيل الانتخابات الرئاسية من قبل رئيس الدولة ماكي سال، قبل ثلاثة أسابيع فقط من التصويت، إلى إغراق البلاد في ارتباك سياسي غير مسبوق.

ويؤكد هذا الوضع الدقيق في السنغال أهمية قيام الاتحاد الأفريقي بإيجاد السبل الكافية لتعزيز الديمقراطية واحترام العمليات الانتخابية في القارة، ومن المقرر هذا العام إجراء 19 انتخابات رئاسية أو عامة في جميع أنحاء أفريقيا.

لكن بعض الدول ستغيب عن مداولات القمة بعد تعليقها بسبب الانقلابات،  وتم تعليق عضوية الجابون والنيجر، إلى جانب مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو، منذ عامي 2021 و2022، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه الحكم والاستقرار السياسي في بعض المناطق الأفريقية.

وعلى الرغم من هذه الأزمات والتوترات، تظهر أفريقيا طموحا متزايدا على الساحة الدولية، والذي يرمز إليه انضمامها إلى مجموعة العشرين في سبتمبر 2023.
ومع ذلك، يثير هذا التكامل تساؤلات حول الدور الذي تعتزم المنظمة الأفريقية لعبه على الساحة الدولية.

"سيصبح الاتحاد الأفريقي طرفا فاعلا في السياسة الدولية،  لكن أي ممثل؟  "، يتساءل بول سايمون هاندي، المدير الإقليمي لشرق أفريقيا في معهد الدراسات الأمنية (ISS)، معبراً عن الأسئلة والتوقعات المتعلقة بهذه الديناميكية الجديدة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجابون والسودان السنغال

إقرأ أيضاً:

فيدرالية اليسار تكشف صعوبات إعادة الإعمار على خلفية زلزال الحوز وإقصاء متضررين من الدعم (صور)

أعلن المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، برئاسة الأمين العام للحزب، عن قيامه بزيارة ميدانية للدواوير المتضررة من زلزال الحوز.

سجل وفد المكتب السياسي خلال زيارته عدة ملاحظات حول عملية إعادة الإعمار والظروف التي يعيشها المتضررون، من بين أهمها صعوبة الوصول، حيث لا تزال هناك صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب بطء أشغال إصلاح وتعبيد الطرق والمسالك.

وأشار إلى نسبة كبيرة من الضحايا لم تستفد من الدعم الكامل لإعادة البناء (140 ألف درهم)، واقتصر الدعم في أغلب الحالات على الترميم (80 ألف درهم)، على الرغم من قرار السلطات بضرورة هدم البيوت المعنية وإعادة بنائها.

وسجل وفد المكتب السياسي لحزب فيدرالية اليسار الديمقراطي، إقصاء مجموعة من الضحايا بشكل كلي من الاستفادة من أي دعم للسكن، ومن بينهم أرامل يعلن أطفالًا صغارًا.

كما يتعرض، بحسب المصدر نفسه، ضحايا الزلزال لضغوط لإخلاء الخيام والحاويات المخصصة لإيوائهم دون تقديم بدائل سكنية حقيقية لهم.

إلى ذلك، دعت الفيدرالية إلى إنصاف الضحايا ضحايا زلزال الحوز الذين أُقصوا جزئياً أو كلياً من دعم إعادة البناء، واعتماد الشفافية في توزيع الدعم بما يتناسب مع وضعية المتضررين دون تمييز.

ودعت الفيدرالية إلى اتخاذ مقاربة تنموية شاملة لفك العزلة عن هذه المناطق التي عانت من التهميش لعقود طويلة، مجددة مطالبتها بإطلاق سراح منسق تنسيقية ضحايا زلزال الحوز، سعيد آيت المهدي.

كلمات دلالية زلزال الحوز فيدرالية اليسار

مقالات مشابهة

  • بعد أزمات العائلة| لميس الحديدى تطالب بلقاء نوال الدجوى
  • فيدرالية اليسار تكشف صعوبات إعادة الإعمار على خلفية زلزال الحوز وإقصاء متضررين من الدعم (صور)
  • المؤتمر: قرار الاحتلال بإنشاء 22 مستوطنة جديدة استفزاز سافر للقوانين الدولية
  • وصول رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم للقاهرة لحضور نهائي دوري الأبطال
  • أندية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدعم ابن سليم في «ولاية جديدة» لرئاسة «دولي السيارات»
  • المالية النيابية: الأزمة المالية قائمة لكن الرواتب مؤمنة
  • في أولى لقاءاته الدولية.. رئيس الوزراء د. كامل إدريس يستقبل المبعوث السويسري الخاص لمنطقة القرن الأفريقي
  • رئيس الوزراء القطري يبحث مع رئيس المفوضية الأفريقية حل أزمة رواندا والكونغو
  • “إنجاز كبير للحكومة”.. مواطنون في دمشق يعبرون عن رأيهم بمذكرة التفاهم التي وقعتها وزارة الطاقة مع مجموعة UCC الدولية
  • على خلفية أزمة الرواتب.. الحزب الديمقراطي الكوردستاني يدعو الأحزاب الكوردية لإجتماع موسع