إقبال كبير على شراء زجاج السيارات وورش التصليح بالعين
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
العين: راشد النعيمي
اصطفت مئات السيارات بانتظار دورها أمام محال زجاج المركبات وورش التصليح، لمعالجة أضرار وتأثيرات عاصفة البرد التي داهمت مدينة العين في ساعة مبكرة من صباح الاثنين الماضي، وأدت إلى تلفيات غير مسبوقة ببعض المركبات، بسبب سقوط حبات البرد الكبيرة وتكون بحيرات المياه، إضافة إلى سقوط الأشجار.
اشتكى عدد من أصحاب السيارات من ارتفاع الأسعار غير المبرر والذي اعتبروه استغلالاً لتأثيرات الأنواء المناخية وحاجة الناس لمعالجة الأضرار التي حدثت لهم، خاصة الزجاج الأمامي والخلفي للمركبات والذي يحرمهم من استخدام مركباتهم، علماً بأن هناك زيادة طلب غير مسبوقة جعلت بعض المحلات في نوبات عمل متواصلة من أجل تلبية الطلب.
وأشار محمد سلطان، إلى أنه فوجئ بالأسعار التي يطلبها بعض أصحاب محال تركيب وتصليح زجاج المركبة التي تضررت أمام منزله والتي بلغت 500 درهم في وقت كانت الأسعار في الأيام العادية لا تتجاوز 200 درهم، مطالباً الجهات المختصة بالتدخل الفوري لضبط الأسعار ومعاقبة كل من تسوّل له نفسه استغلال الظروف الحالية، وحاجة الناس لتصليح سياراتها، علماً أن كثيراً منهم يتحمل تكلفة التصليح لعدم وجود تأمين شامل.
فيما قال سعيد طاهر، إنه مر على أكثر من محل كانت في انشغال تام وحجوزات مسبقة للتصليح رغم ارتفاع الأسعار، حيث أشار إلى أن العديد من المتضررين لجأ للذهاب إلى الشارقة أو الإمارات الأخرى للحصول على أسعار أرخص أو شراء الزجاج من الموزعين المعتمدين بأسعار تقل كثيراً عن المعروضة في العين. وأوضح أن الأضرار لا تنحصر في الزجاج الأمامي والخلفي، وإنما في زجاج «البانوراما» الخاص بالسقف في بعض المركبات ولا يتوفر في المحلات العادية، حيث لا يمكن الحصول عليه إلا من الوكالة أو محلات قطع الغيار المستعملة وقد تصل قيمته لبعض المركبات إلى 5 آلاف درهم، فضلاً عن تصليح ضربات البرد في جسم السيارة والذي يحتاج لتكاليف مضاعفة.
ووسط تلك الأوضاع، لجأ بعض أصحاب المركبات على طرق مؤقتة وأقل تكلفة لتغطية الزجاج الخلفي الذي كان الأكثر تضرراً في المركبات عبر تركيب «النايلون» الشفاف من محال زينة السيارات كإجراء، وعرض بعض أصحاب معارض السيارات التي تضررت من العاصفة مركباتهم المتضررة للبيع بأسعار متدنية لبيعها بحالتها الراهنة بدلاً من الخوض في إجراءات التصليح لتقليل نزيف الخسائر التي تعرضوا لها، خاصة في ظل الإقبال الكبير على الورش في الوقت الحالي والذي قد يؤخر من الفترة الزمنية لاستعادة المركبات وإعادة عرضها. وشهد قطاع نقل السيارات نشاطاً غير مسبوق، حيث تم تسيير مئات الرحلات إلى ورش التصليح في مختلف الإمارات لمعالجة أضرار العاصفة البردية، خاصة للمركبات الفخمة التي يرغب أصحابها في تصليحها بدون إعادة طلائها واستخدام تقنية التصليح بالشفط عبر خبراء متخصصين وتوفير القطع المتضررة الأصلية من محلات قطع الغيار المستعملة التي تتركز في الشارقة.
كما شهدت ورش التصليح الأخرى اكتفاء من المركبات المتعطلة والتي أصيبت بأعطال في نظام الكهرباء أو التوجيه أو الفرامل أو دخول المياه على المحرك نتيجة تكون البرك المائية، إضافة لنشاط واسع في محال تنظيف السيارات من الداخل والمغاسل التي تعيش موسم ذروه قد يمتد لأيام قادمة.
وأصدرت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، تعميماً إلى المنشآت العاملة في تصليح وصيانة وبيع قطع غيار السيارات والمركبات، ثمّنت فيه جهودهم وتعاونهم من أجل ضمان سلامة أفراد المجتمع والممتلكات.
وقالت: «نظراً لتضرر بعض السيارات والمركبات من جرّاء الحالة الجوية التي شهدتها الدولة أخيراً، فإننا نهيب بجميع المنشآت الاقتصادية العاملة في تصليح وصيانة وبيع قطع غيار السيارات والمركبات إلى ضرورة الالتزام بعدم زيادة أسعار الخدمات وقطع الغيار بكافة أنواعها».
وأشارت إلى أنها ستجري زيارات ميدانية للتأكد والتحقق من أن الأسعار الحالية لم ترتفع مقارنة بمستوياتها السابقة، وستتخذ الإجراءات اللازمة في حال رفع أية منشأة أسعار الخدمات وقطع غيار السيارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات العين الإمارات
إقرأ أيضاً:
احتراق المركبات.. مشهد متكرر!
حتى هذه اللحظة لدينا من الزملاء والأصدقاء ممن لم يقتنعوا بعد بأن الصيف هذا العام قد بدأ منذ فترة ماضية، فكلما تناقشنا أو تحدثنا عن أسباب الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، يردون بكل قوة: «الصيف لم يبدأ»!
حديثهم ليس إشارة تهديد أو وعيد بأن القادم من الأيام هو «الأصعب»، لكن في نظرهم بأن العام الجاري لم تنتصف شهوره بعد، فالأيام المقبلة قد تكون أكثر سخونة عما نشعر به هذه الأيام.
عندما نخرج من العمل وقت الظهيرة، أكثر الأشياء حضورا في عقولنا هو كيف هي الزحمة في الشوارع الآن؟
نسأل عن أحوال المرور بحرص شديد، مدركين بأن الزحمة ستجبرنا على الوقوف في صف طويل من المركبات، هذا التوجس ليس معناه فقط أن الحرارة سوف تؤثر على أعصابنا وتقلبات مزاجنا، وإنما خوفنا يتضاعف من حدوث مشكلة فنية لمركباتنا التي تؤثر عليها الأجواء الحارة رغم أنها مصممة لمثل هذه الظروف.
عندما ننطلق إلى منازلنا في فترة «الذروة» الظهيرة، تصبح شوارع مسقط أكثر ازدحاما من أي وقت آخر، وهذا أمر طبيعي فهناك المئات أن لم نقل آلاف المركبات تزحف يوميا خلال هذه الفترة، ومنذ أن نبدأ المسير، تارة نتوقف عن الحركة تماما، وتارة أخرى نسير ببطء لا يتجاوز الأمتار القليلة، ومع هذا الازدحام اليومي يعتاد البعض على الزحمة بينما يظل القلق يراود الآخرين ويجعلهم أكثر انزعاجا في فصل الصيف.
أحيانا خيار الهروب من الزحمة غير متوفر أو متاح للجميع رغم كل الجهود التي تبذل من أجل توسعة الشوارع في سبيل فض الاختناقات المرورية اليومية، والتقليل من الكثافات في ساعات الذروة الصباحية والمسائية، لكن في ظل تنامي عدد المركبات في الشوارع بشكل سنوي تظل المشكلة قائمة.
أيضا تظل هناك بعض العوائق الذاتية التي هي من صنع بعض السائقين المخالفين لقواعد السير والأنظمة المرورية، وهم الذين يستغلون أي فرصة أمامهم لتجاوز الآخرين بطرق غير آمنة، وتعمد المتجاوزين للقانون في الانتقال من حارة إلى أخرى دون مراعاة لسلامة الآخرين أو التزام بالآداب العامة في السير عبر الطرقات وهذا عنصر آخر يعكر صفو الملتزمين بقواعد المرور والسلامة.
خلال سيرنا اليومي في الفترة الأخيرة، بدأنا نرى بعض المركبات متوقفة على جانب الطريق، أصحابها يشكون من حدوث أعطال مفاجئة في أجهزة التبريد، وآخرين يتوقفون بعد أن ارتفع معدل الحرارة في محركات مركباتهم بشكل جنوني!.
من المحزن والمؤسف أننا بتنا نجد أحيانا أن بعض المتوقفين في الطرق معهم أطفالهم الصغار الذي يتعرضون إلى نيران حرارة الصيف في مشهد يحتاج إلى التدخل والمساندة من الناس.
من المتوقع خلال الفترة المقبلة استمرار التصاعد المتتالي والقفزات السريعة في درجات الحرارة، وهذا يتطلب منا الاستعداد التام لمواكبة هذه التطورات البيئية، وتلافي أي أعطال فنية أو ميكانيكية في مركباتنا حفاظا على أرواحنا ومن معنا؛ لأن حدوث مثل تلك الأعطال شيء مرعب لا نتمنى أن نراه في شوارعنا أو أن يصاب به أحد منا.
عادة في فصل الصيف تكثر حوادث «اشتعال المركبات» خاصة تلك التي تعاني من أعطال مستمرة مع الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة -التي تشهدها منطقة الخليج وليس في وطننا فحسب- في مثل هذه الفترة من كل عام.
لا ننكر بأن الازدحام المروري وقت الذروة يتسبب أحيانا في حدوث مشكلات ميكانيكية للمركبات، أضف إلى ذلك حدوث بعض الحوادث المرورية نتيجة عدم قدرة بعض السائقين على التركيز في هذه الفترة من الوقت حيث تتجاوز الحرارة في بعض الأحيان الخمس والأربعين درجة مئوية وأحيانا أكثر من ذلك أو أقل.
إذن النصيحة المهمة لتدارك مثل هذه الأعطال هي إخضاع المركبات إلى الصيانة الدورية وعدم الانتظار حتى تحدث المفاجئة غير السارة وتتوقف المركبة في الطريق في هذا الوقت الصعب من اليوم، أيضا نتمنى من السائقين الالتزام بإجراءات السلامة المرورية وعدم المجازفة بأرواحهم ومن لا ذنب لهم من أجل وصول آمن إلى منازلهم.