قلق أمريكي من إطلاق روسيا أسلحة نووية في الفضاء
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
الحرب النووية.. في ظل التوترات والنزاعات التي يشهدها العالم، أثارت تصريحات بعض المسؤولين الأمريكيين خلال الأيام الماضية جدلا واسعا حول وجود سلاح نووي روسي تستعد موسكو لإطلاقه في الفضاء.
مخاوف أمريكية من اطلاق موسكو سلاح نووي في الفضاءوقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي: «إن روسيا تعمل بالفعل على تطوير قدرات مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء»، موضحًا أن موسكو لم تنشر هذا السلاح بعد، وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلب التواصل الدبلوماسي الفوري والمباشر مع الجانب الروسي بشأن هذا الأمر.
من جانبها رفضت موسكو، كل الاتهامات التي وجهتها لها واشنطن في هذا الجانب، واعتبرتها اتهامات وهمية وكاذبة.
وعلى الرغم من نفي موسكو الأمر، إلا أن المحللون قالوا إن ما يعمل عليه الروس حاليا هو سلاح يعمل بالطاقة النووية ويستهدف الأقمار الصناعية ليحجب أو يشوش أو يحرق الأجهزة الإلكترونية التي توجد داخل الأقمار وذلك بدلا من استعمال رؤوس نووية متفجرة لإسقاط الأقمار.
وحسب ما نقلته وكالة رويترز، فإن المحللين أوضحوا أن تلك الأجهزة أو الأسلحة قد تهدد الأقمار الصناعية وتسبب العديد من الأضرار تتضمن تقويض الاتصالات والمراقبة والاستخبارات والقيادة والسيطرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المجال النووي.
وأكد المحللون، أن الولايات المتحدة لا تملك القدرة على مواجهة مثل هذا السلاح.
جدير بالذكر أنه خلال السنوات الأولى من الحرب الباردة بعد أن تقدمت روسيا في سباق الفضاء، وطور الجانبان صواريخ باليستية عابرة للقارات، اقترح الغرب معاهدة لحظر الأسلحة النووية في الفضاء.
وفي عام 1967 وقع الجانبان معاهدة تحظر وضع أي أسلحة دمار شامل في مدار الأرض أو في الفضاء الخارجي.
ولكن في السنوات القليلة الماضية، وبسبب الخلافات العسكرية والسياسية بين موسكو وواشنطن تآكل إطار هذه المعاهدة.
اقرأ أيضاًارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 28 ألفا و775شهيدا
الاحتلال يستهدف سيارة وسط مدينة غزة (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا اميركا الحرب الروسية الامريكية خطر الاسلحة النووية تدمير الاقمار الصناعية فی الفضاء
إقرأ أيضاً:
هجمات جوية متبادلة بين موسكو وكييف.. وتحرّك دبلوماسي تقوده واشنطن وطهران
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 102 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، في واحدة من أكبر الهجمات الجوية التي تستهدف العمق الروسي منذ بدء الحرب.
ووفق البيان، توزعت المسيّرات بين مقاطعات بيلغورود (20)، بريانسك (46)، كورسك (2)، فورونيج (9)، القرم (9)، كالوغا (4)، تتارستان (4)، موسكو (3)، لينينغراد (2)، أوريول (2)، وسمولينسك (1).
وتواصل القوات الأوكرانية استهداف مناطق جنوب غربي روسيا باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ، بينما شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة توسيع نطاق العملية العسكرية لإبعاد القوات الأوكرانية عن المناطق الروسية، بما في ذلك الأقاليم الجديدة، عن مدى الأسلحة الغربية.
في المقابل، شنت القوات الروسية سلسلة من الهجمات الجوية المكثفة على مدن أوكرانية، من بينها العاصمة كييف وأوديسا، تسببت في أضرار بالغة.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن أربعة أحياء في المدينة تعرضت للقصف، ما أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في مستودعات ومبانٍ سكنية.
وأفادت مصادر محلية بأن الضربة الجوية على كييف كانت من بين الأعنف منذ بدء الحرب، فيما أشار شهود من “رويترز” إلى سماع سلسلة انفجارات قوية هزّت المدينة منذ منتصف الليل.
وفي أوديسا، أكد حاكم المنطقة أوليه كيبر أن هجومًا جويًا “هائلًا” استهدف مستشفى طبياً للطوارئ وقسماً للولادة، وأسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين على الأقل، كما استهدفت الضربات الروسية مصنع “آرتيوم” في وسط كييف ومرفأ أوديسا على البحر الأسود.
بموازاة ذلك، أعلن السفير الإسرائيلي في كييف ميخائيل برودسكي أن بلاده زوّدت أوكرانيا رسميًا بمنظومات دفاع جوي من طراز “باتريوت”، كانت قد حصلت عليها سابقًا من الولايات المتحدة.
وأوضح أن المنظومات باتت في الخدمة لدى القوات الأوكرانية، مشيرًا إلى أن “إسرائيل قدّمت الدعم العسكري رغم التكتم الإعلامي”.
من جهتها، اعتبرت موسكو أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من قبل الغرب، بما فيها منظومات “باتريوت”، يعقّد تسوية النزاع ويُعدّ انخراطًا مباشرًا من قبل دول الناتو، وأكد الكرملين أن شحنات السلاح ستكون أهدافًا مشروعة للقوات الروسية.
وفي سياق سياسي موازٍ، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إيران تشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” في قطاع غزة، ضمن مساعٍ للإفراج عن الرهائن.
وقال ترامب من البيت الأبيض: “هناك مفاوضات مكثفة تُجرى حالياً بيننا وبين حماس وإسرائيل، وتشارك فيها إيران أيضاً”، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول الدور الإيراني.
هذا وتقود الولايات المتحدة مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، تتضمن إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلياً مقابل الإفراج عن 1236 أسيرًا فلسطينيًا ورفات 180 آخرين، كما تتواصل المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران بالتوازي مع جهود التهدئة في غزة، وسط وساطة فاعلة من مصر وقطر، ومشاركة محدودة للمخابرات التركية.