فضل صيام شهر شعبان.. الأحاديث النبوية الصحيحة
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
فضل صيام شهر شعبان، يعتبر شهر شعبان هو شهر الاجتهاد من حيث القرب من الله وفعل الطاعات، لأن شهر شعبان هو أحد المواسم الفاضلة التي ينال فيها المسلم البركة في الوقت حيث أن شهر شعبان هو بمثابة التمرين على الأعمال الصالحة استعدادًا للشهر الكريم شهر رمضان، وقد ذكر الإمام ابن رجب في كتابه (لطائف المعارف) والذي يذكر فيه وظائف شهر شعبان، حيث ورد في كتابه فضل صيام شهر شعبان على باقي الأشهر غير شهر رمضان، واستند في كلامه واستدل بالحديثين المذكورين عن هذا الموضوع، الحديث الأول وهو: حديث عائشة رضي الله عنها وإنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان.
ومن فضل صيام شهر شعبان أيضا أنه يتماز بقربه من شهر الطاعات ويمهد له وهو موسم إيماني له فضل جليل ومن هذه الفضائل أن الله يرفع فيه أعمال العباد فقد جاء في السنة النبوية عن فضل صيام شهر شعبان في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما: قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذلك شهر يغفل فيه الناس عنه رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأن صائم. رواه النسائي
-وفضل شهر شعبان أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر صيام شهر شعبان فقد جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرًا أكثر من شعبان، فإنه كان يصوم شعبان كله. رزاه البخاري.
وأن الله يغفر في ليلة النصف من شعبان ذنوب العباد حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أن مشاحن. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني. وعنى كلمة مشاحن: مخاصم لمسلم أو مهاجر له.
فضل صيام شعبان
فضل صيام شعبان، أحد الأمور التي هي محل اهتمام الكثير خاصة أن هناك بعض من الناس ممن يستهين بفضل صيام شعبان، والكثير من المسلمين ليس على علم بفضل صيام شعبان، رغم كون الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من صيامه في شهر شعبان، وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل صيام شعبان حيث اكد أنه عظيم بدرجة لا يستهان به.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام شعبان ومنزلة ومكانة هذا الشهر العظيم، فقد اختص الله تعالى شهر شعبان دون غيره من الشهور بأنه ترفع فيه الأعمال وهذ من أسباب حث الرسول صلى الله عليه لنا على كثرة الصيام في شهر شعبان وهذا ما نراه في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه عن كثرة النبي صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان.
يوجد العديد من الأسباب التي وردت في السنة النبوية عن فضل صيام شعبان ومن هذه الأسباب أن شهر شعبان هو شهر غفلة حيث أن الناس يغفلون فيه بين شهر رجب وشهر رمضان، ويوضح لنا هذا ما يكتنفه شهر رجب الحرام وشهر رمضان الكريم وانشغال بهما الناس فصاروا غافلون عن شعبان، ولأن كثير من الناس يظن أن صيام شهر رجب أفض من صيام شهر شعبان لأن شهر رجب من الأشهر الحرم وشعبان ليس كذلك.
-إشارة إلى أن اشتهار بعض الأشهر من حيث الزمان والمكان والأشخاص بالأفضلية عن الأشهر الأخرى ليس سبب صريحًا، لأنه من الممكن أن كون غيره أفضل منه أما مطلقًا أو لسبب بعينه لا يراه الناس، فيقودهم ذلك للانشغال بالمشهور وتفويت تحصل فضل ما ليس بمشهور.
والدليل على أنه من المستحب للناس اعمار أوقات الغفلة بالطاعة وأن ذلك هو المحبوب عند الله سبحانه وتعالى ونرى ذلك في فضل القيام في منتصف الليل وذلك لغفلة الكثير من الناس عن ثوابه وكذلك عن ذكر الله في هذا الوقت المتأخر من الليل وإحياء أوقات الغفلة بالطاعات والتي لها فوائد جليلة منها: أن هذه الأعمال خفية وإخفاء النوافل وكتمانها أفضل خصوصًا الصيام لأنه سر بين العبد وبين الله، ومنها أيضا: أن شاق على النفس وأفضل الأعمال أشقها على النفس.
-واحياء السنن المهجورة خصاصة في هذا الوقت من الزمن، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء). وجاء في صحيح الأمام مسلم في حديث معقل بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (العبادة في الهرج كالهجرة إلي» وخرجه الإمام أحمد ولفظه: «العبادة في الفتنة كالهجرة إلي). وكثرة الفتن في هذا الزمان لأن الناس أصبحوا يتبعون أهوائهم ولا يرجعون إلى الدين فيكون حالهم إلى حد ما شبيهًا بأيام الجاهلية، فمن انفرد من بين الناس يتمسك بدينه ويعبد الله حق العبادة ويتبع ما يرضيه ويتجنب ما يسخطه، كان هذا العبد بمنزلة من هاجر بدينه من بين أهل الجاهلية إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، مؤمنا به ومتبعًا لأوامره ومتجنبًا لنواهيه. المنفرد بالطاعة من أهل الذنوب والمعاصي قد تدفع عنه هذه الطاعة البلاء فهي تحميه وتدافع عنه كأنها بمثابة درع له.
فضل صيام شعبان حديث صحيح
فضل صيام شعبان حديث صحيح،-شهر شعبان هو شهر رفع الأعمال، فأحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يرفع الله تعالى أعمالنا ونحن على أفضل وأحسن وأطيب حال لما في الصوم من فضائل جليلة، وحتى يكون ذلك سببًا في أن يتجاوز الله عن سيئاتنا ويغفر لنا ذنوبنا، وأن نتوسل إليه بذلك.
ورد في فضل صيام شهر شعبان أحاديث كثيرة كلها صحيحة وتبين لنا مدى أهمية صيام هذا الشهر إن لم يكن كله فأكثره أو بعض قليل من أيامه حتى لا نضيع فرصة ثواب مثل هذا من أيدينا، حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما: قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان قال: ذلك شهر يغفل فيه الناس عنه رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأن صائم. رواه النسائي .
ورد في فضل صيام شعبان حديث صحيح، حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان) حديث صحيح رواه النسائي وأبو داود وأحمد. وحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت (ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين، إلا أنه كان يصل شعبان برمضان) حديث صحيح رواه النسائي وأحمد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل صيام شهر شعبان فضل صيام شعبان رسول الله صلى الله علیه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم فضل صیام شهر شعبان فضل صیام شعبان رضی الله عنها فی شهر شعبان رضی الله عنه حدیث صحیح شهر رمضان من شعبان شهر رجب فی حدیث هو شهر أن شهر
إقرأ أيضاً:
فتاوى وأحكام| صيام عاشوراء.. حكم من نسي تبييت النية واستيقظ ظهرا.. متى يستجاب دعاء عاشوراء؟.. فاتك 5 أوقات وتبقى 4 فاغتنمها إلى المغرب..هل التردد في إكمال صيام عاشوراء يبطله أم يقلل الثواب؟
فتاوى وأحكام
صيام عاشوراء.. حكم من نسي تبييت النية واستيقظ ظهرا
حكم التوسعة وإدخال السرور على الناس والأهل يوم عاشوراء
متى يستجاب دعاء عاشوراء؟.. فاتك 5 أوقات وتبقى 4 فاغتنمها إلى المغرب
هل التردد في إكمال صيام عاشوراء يبطله أم يقلل الثواب؟
نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التى تشغل بال كثيرا من الناس نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.
صيام عاشوراء.. حكم من نسي تبييت النية واستيقظ ظهرا
يثور تساؤل شائع كل عام مع حلول يوم عاشوراء.. هل يُقبل الصيام ممن نسي تبييت النية ليلًا ولم يتذكر إلا في وقت متأخر من النهار؟ وهو ما يشغل بال الكثيرين ممن يسعون لاغتنام فضل هذا اليوم العظيم، الذي ورد في السنة النبوية أن صيامه يكفّر ذنوب سنة ماضية.
في هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن صيام يوم عاشوراء من صيام التطوع، وبالتالي لا يُشترط فيه تبييت النية من الليل، حسب ما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
وعليه، يمكن لمن استيقظ قبل أذان الظهر ولم يتناول شيئًا من المفطرات منذ الفجر، أن ينوي الصيام في حينه ويُكتب له الأجر بإذن الله.
وقد استند الفقهاء في ذلك إلى ما رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، دخل عليها يومًا وقال: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: "ما عندنا شيء"، فقال: «فإني صائم»، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، ويؤكد على جواز نية الصيام في النهار ما دام لم يُفعل شيء من المفطرات قبلها.
كما أوضحت دار الإفتاء أن صيام يوم عاشوراء سنة نبوية مؤكدة، ودعت إلى الجمع بين يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده، مخالفة لليهود، وفقًا لما رواه ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا».
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم يحمل فضلًا عظيمًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله» (رواه مسلم).
لذلك، فإن من لم يُبيت نية صيام عاشوراء ليلًا، واستيقظ دون أن يأكل أو يشرب بعد الفجر، يمكنه أن ينوي الصيام قبل الظهر، ويُرجى له الثواب كاملاً بإذن الله.
حكم التوسعة وإدخال السرور على الناس والأهل يوم عاشوراء
ما حكم التوسعة وإدخال السرور على الناس والأهل والأقارب يوم عاشوراء؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقالت فى إجابتها عن السؤال عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يستحب التوسعة وإدخال السرور والفرح على الناس وعلى الأهل والأقارب يوم عاشوراء.
واستشهدت بما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ» أخرجه البيهقي، قال ابن عيينة: "قد جربناه منذ خمسين سنة أو ستين فما رأينا إلا خيرًا".
وظائف يوم عاشوراء
كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن وظائف يوم عاشوراء.
وظائف يوم عاشوراء
وأوضح أن وظائف يوم عاشوراء تتمثل فى:
الصيامُ لِمَنْ استطاع، فإن لم يستطع الصيامَ، ووسَّعتَ على أسرتك، فقد قمتَ بسُنَّةِ التوسعة؛ فَيُرجى أن يُوسَّعُ عليك في السنة كلِّها. قال : مَنْ وَسَّعَ على عياله يوم عاشوراء، وسع الله عليه سائر سنته». [أخرجه الطبراني].
وقد سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عرفة، فقال: «يُكَفِّرُ السنةَ الماضيةَ والباقيةَ».
وسُئِلَ عن صوم يوم عاشوراء، فقال: «يُكَفِّرُ السنةَ الماضية» [رواه مسلم].
ومن وظائف هذا اليوم كذلك: الذِّكر، والدعاء، وقراءة القرآن أو الاستماع إليه، وفعل الخيرات، والصدقات.
ومن أعظم ما يُستحب في هذا اليوم: اجتماع الأسرة؛ فاجعلوه فرصةً للِّقاء العائلي.
وتابع: وكان الشيخ عطية صقر، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف رحمه الله تعالى، إذا سُئِل: كيف نحتفل بعاشوراء؟ وكيف نحتفل بالمولد النبوي؟ أو ببداية السنة الهجرية؟
كان يقول:
"نحن في عصرٍ انشغل فيه الناس، فمثلُ هذه الومضات تُضيء الحياة، وتُعيد للإنسان صلتَه بالإسلام، ولو من باب الثقافة؛ فهذه المناسبات تُحيي الناس في ظلال الإسلام، وتُرسِّخ هُويَّة الإسلام في النفوس".
وفَهْمُ مشايخِنا، رحمهم الله تعالى، أن علينا أن نهتمَّ بالمناسبات التي تربطنا بالهوية الإسلامية، وأن نُحييَها على ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مع مراعاة تغيّر الزمان والمكان، وأن نستحضر ونحيي الوظائف في هذه الأيام، فنخرج بفوائدها، فهناك أسرار كثيرة لا نعلمها، ولكن إذا اتبعنا الشريعة، وصلينا الصلاة في مواقيتها، وأقمناها كما أمر سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام ، تعرضنا لنفحاتٍ كثيرة، من أهمها :
الهدوء النفسي، والطمأنينة، والسعادة، والرضا، والتسليم، والأمل، والهمة.
وقال علي جمعة: صوموا يوم عاشوراء، فإن لم تستطيعوا، فاشغلوا أوقاتكم بالذكر، والدعاء، وقراءة القرآن أو الاستماع إليه، ووسّعوا على أهليكم، واجتمعوا على مائدةٍ واحدة؛ لِنصل الأرحام، وننال بركةَ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
متى يستجاب دعاء عاشوراء؟
ورد عن مسألة متى وقت دعاء يوم عاشوراء ؟ ، أنه بدأ وقت دعاء عاشوراء مع أذان مغرب أمس الجمعة تاسوعاء ، حيث بدأت ليلة عاشوراء، ومن هنا فإن الإجابة عن متى وقت دعاء يوم عاشوراء تتمثل في عدة أوقات على مدار ليلة أمس الجمعة ليلة عاشوراء وكذلك اليوم السبت - يوم عاشوراء- فالدعاء مستجاب في جوف الليل ، وهو وقت السحر ووقت النزول الإلهي فإنه سبحانه يتفضل على عباده فينزل ليقضي حاجاتهم ويفرج كرباتهم فيقول: «من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له» رواه البخاري.
وورد أن في ليلة عاشوراء ساعة يستجاب فيها الدعاء، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن في الليل ساعة لا يوافقها مسلم يسأل خيرًا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة» رواه مسلم، وأيضا عند الاستيقاظ من الليل، وقول الدعاء الوارد في ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَعَارَّ -أي: استيقظ- مِنَ اللَّيْلِ، فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أَوْ دَعَا، اسْتُجِيبَ لَهُ، فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ» رواه البخاري.
وكذلك جاء أن الدعاء وقت الأذان مستجاب عند النداء للصلوات المكتوبة، أي من أذان مغرب أمس إلى أذان مغرب اليوم عاشوراء ، كما في حديث سهل بن سعد مرفوعًا: «اثنتان لا تردان، أو قلما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا» رواه أبوداود، وكذلك الدعاء مستجاب دبر الصلوات المكتوبات وفي حديث أبي أمامة «قيل يا رسول الله أي الدعاء أسمع؟ قال جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات» رواه الترمذي ، كما أن الدعاء مستجاب أيضًا بين الأذان والإقامة فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة» رواه أبو داود.
وأيضًا يستجاب الدعاء في السجود، قال صلى الله عليه وسلم: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء» رواه مسلم، والدعاء مستجاب بعد زوال الشمس قبل الظهر ، فعن عبد الله بن السائب – رضي الله عنه أن رسول الله كان يصلي أربعًا بعد أن تزول الشمس قبل الظهر وقال : «إنها ساعة تفتح فيها أبواب السماء وأحب أن يصعد لي فيها عمل صالح» رواه الترمذي وهو صحيح الإسناد انظر تخريج المشكاة.
أفضل دعاء يوم عاشوراءويستحب في أفضل دعاء يوم عاشوراء ترديد دعاء:
"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم.اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار".«اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت».«اللهم طهرني من الذنوب والخطايا اللهم نقني منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس» .«اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد»، «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين»."اللهم إني أسالك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السموات والأرض ياذا الجلال والإكرام يا حي ياقيوم إني أسألك “الجنة وأعوذ بك من النار".أدعية عاشوراءربِّي إنَّه يوم عاشوراء، يوم مبارك فاللهم في يوم عاشوراء، اجعلني ممّن رضيت عنه وقبلت عمله، وأطلت عمره، وأحييته بعد الموت.اللهم أسألك بحولك وكرمك وجودك ومنّك يا أسمع السّامعين ويا أرحم الرّاحمين، أن تغفر لي وترحمني وتنجّني من العذاب.بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم، سبحان الله ملىء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة العرش لا ملجأ ولا منجا من الله إلا إليه سبحان الله عدد الشفع والوتر وعدد كلماته التامات كلها… أسالك السلامة كلها برحمتك يا ارحم الراحمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وهو حسبي ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير وصلى الله تعالى على نبينا خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .يا رحمن الدنيا والأخرة لا إله إلا أنت اقض حاجتي في الدنيا والآخرة وأطل عمري في طاعتك ومحبتك ورضاك يا أرحم الراحمين وأحيني حياة طيبة وتوفني على الإسلام والإيمان يا أرحم الراحمين وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.اللهم يا محسن قد جاءك المسيء وقد أمرت يا محسن بالتجاوز عن المسيء فأنت المحسن وأنا المسيء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك فأنت بالبر معروف وبالإحسان موصوف أنلني معروفك وأغنني به عن معروف من سواك يا أرحم الراحمين ، وصلى الله تعالى على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.هل التردد في إكمال صيام عاشوراء يبطله أم يقلل الثواب؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من نوى الصيام ثم فكر في الإفطار أثناء اليوم، ثم عدل عن ذلك واستمر في صيامه، فإن صيامه يظل صحيحًا طالما لم يقم بأي من المفطرات، كالطعام أو الشراب أو غيرها ، أما مجرد التردد أو التفكير في الإفطار، فلا يفسد الصوم ولا ينقص من أجره.
وأضافت الدار أن صيام التطوع من العبادات غير الواجبة، ولذلك لا حرج على من قرر قطعه في أي وقت من النهار، ولا يترتب على ذلك إثم أو قضاء، لكونه سنة يؤجر فاعلها ولا يأثم تاركها.
هل الأكل أو الشرب ناسيًا يفطروفي شأن آخر يتعلق بصيام هذا اليوم الفضيل، أكد العلماء، أن من أكل أو شرب ناسيًا أثناء الصوم، سواء كان فرضًا أو تطوعًا، فصيامه صحيح ولا قضاء عليه ولا كفارة، مستشهدًا بقول الله تعالى: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}، وقوله: {وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به}.
كما استدل بما روي أن رجلًا قال للنبي ﷺ: "يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيًا وأنا صائم"، فقال له: "أطعمك الله وسقاك"، في إشارة إلى أن النسيان لا يُبطل الصيام.
وأضاف الأطرش أنه إذا تذكّر الصائم أنه صائم أثناء تناوله الطعام أو الشراب، وجب عليه أن يمتنع فورًا ويلفظ ما في فمه، لأن العذر حينها قد زال.
هل يشترط النية في صيام التطوعوعن مسألة النية، بيّنت دار الإفتاء أن تبييت النية في صيام التطوع ليس شرطًا عند جمهور الفقهاء، إذ يجوز عقد النية في أثناء النهار قبل الزوال، بشرط ألا يكون الصائم قد أتى بأي مفطر منذ الفجر.
وقد استدل العلماء بما روي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال لي رسول الله ﷺ يومًا: "يا عائشة، هل عندكم شيء؟" فقلت: لا، فقال: "فإني صائم". وهذا الحديث أخرجه مسلم، ويدل على جواز النية المتأخرة في صيام التطوع.
ومع ذلك، أشارت دار الإفتاء إلى أن من نوى الصيام قبل الزوال دون أن يكون قد تناول شيئًا من المفطرات، فإن صومه صحيح، لأن معظم النهار لا يزال متبقيًا، كما هو الحال في إدراك ركعة من الصلاة.
وأكدت دار الإفتاء بأن صيام يوم عاشوراء من أعظم الأعمال تطوعًا، وأن الشريعة راعت اليسر والرحمة في أحكامه، داعيةً إلى اغتنام هذا اليوم المبارك بالطاعة، والدعاء، والتوسعة على الأهل، كما ورد عن النبي ﷺ: "من وسّع على أهله يوم عاشوراء، وسّع الله عليه سائر سنته".