الإفتاء الأردنية : صيام عاشوراء سنة مستحبة ولو وافق يوم السبت
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
#سواليف
أكدت دائرة #الإفتاء العام، أن #صيام يوم #عاشوراء #سنة_نبوية مستحبة، ولا حرج في صيامه ولو صادف السبت، لوجود سبب شرعي مشروع يدعو إلى ذلك.
وبينت الإفتاء، أن يوم عاشوراء هو اليوم #العاشر_من_شهر_محرم، وهو اليوم الذي نجى الله فيه نبيه موسى عليه السلام وقومه من فرعون وجنوده، فصامه موسى شكراً لله تعالى، وصامه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه ندباً واستحباباً، فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: “قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: (ما هذا؟)، قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: (فأنا أحق بموسى منكم)، فصامه، وأمر بصيامه” رواه البخاري.
وأضافت أن صيام يوم عاشوراء سنه نبينا صلى الله عليه وسلم لهذه الأمة وقد رغب فيه، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعني شهر رمضان” رواه البخاري ومسلم، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صوم عرفة كفارة سنتين، سنة قبله وسنة بعده، وصوم عاشوراء كفارة سنة) رواه النسائي في السنن الكبرى.
مقالات ذات صلةوتابعت: “والأكمل للمسلم لينال عظيم الأجر والثواب من الله تعالى أن يصوم ثلاثة أيام، وهي التاسع والعاشر والحادي عشر من محرم، كما ذكر جمع من العلماء، كالشافعي وغيره، فإن لم يتيسر له ذلك صام مع يوم عاشوراء اليوم الذي قبله، أو الذي بعده، فإن اقتصر على عاشوراء فقط جاز ذلك، وكل ذلك خير، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى: يوم عاشوراء وهو عاشر المحرم، ويستحب أن يصوم معه تاسوعاء وهو التاسع” انتهى من روضة الطالبين.”
وأشار إلى أن صيام عاشوراء على ثلاث مراتب: أدناها أن يصام وحده، وفوقه أن يصام التاسع معه، وفوقه أن يصام التاسع والحادي عشر معه.
وأوضحت أن صيام عاشوراء مستحب حتى وإن وافق السبت، فلا حرج في صيامه، ويبقى الحكم على الاستحباب لوجود سبب للصيام، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصوم صوم أخي داود، كان يصوم يوماً، ويفطر يوماً) رواه الترمذي، ولا بد أن يكون بهذا الصيام صيام سبت، وهذا اتفاق أهل العلم في المذاهب المعتمدة.
“قال الإمام الرملي رحمه الله: “يكره إفراد السبت بالصوم… ومحله إذا لم يوافق إفراد كل يوم من الأيام الثلاثة عادة له، وإلا: كأن كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، أو يصوم عاشوراء، أو عرفة، فوافق يوم صومه: فلا كراهة” [نهاية المحتاج 3/209]. والله أعلم.”
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الإفتاء صيام عاشوراء سنة نبوية صلى الله علیه وسلم یوم عاشوراء
إقرأ أيضاً:
صيام يوم عاشورا ء.. دار الإفتاء توضح هل يجوز بنية التمتع والتطوع معا
أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من الجمع بين نية صيام يوم عاشوراء، وصيام التمتع لمن كان عليه ذلك، بشرط أن يكون قد أجّل صيام التمتع حتى دخول شهر المحرم.
وأكدت الدار، عبر موقعها الرسمي، أن من صام يومًا واحدًا بنية صوم التمتع وصوم عاشوراء، يُثاب على النيتين، ويحصل له الأجران معًا، مستندةً في ذلك إلى رأي المالكية والشافعية في المعتمد من أقوالهم، حيث أجازوا تشريك النية بين الواجب والنفل في بعض الحالات.
وأشارت إلى ما ذكره العلامة الدردير المالكي في "الشرح الصغير"، أن من اغتسل بنية رفع الجنابة وغُسل الجمعة معًا، حصل له الثوابان، وهو ما طبّقه كذلك العلامة الصاوي في حاشيته، معتبرًا أن المقصود من الواجب والنفل يتحقق مجتمعًا.
وأضافت الدار أن هذه القاعدة تُطبق كذلك على صيام عاشوراء إذا اجتمع مع صيام قضاء أو نذر أو تمتع، وهو ما أشار إليه الإمام ابن عرفة أيضًا. ورغم ذلك، فإن الأكمل والأفضل أن يُفرد كل صوم بنيته الخاصة، لضمان تحصيل الأجر الكامل لكل عبادة على حدة.
حكم من أكل وشرب ناسيا في صيام التطوع
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إنه ذهب الأئمة أبو حنيفة والشافعي وأحمد إلى أن الصائم إذا أكل أو شرب ناسيا لم يفسد صومه ولا شيء عليه، سواء قل الأكل والشرب أو كثر، وسواء كان صيام فرض أم تطوع.
واستشهد الدكتور مجدي عاشور، في فتوى له، بما روي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من أكل ناسيا وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه» (رواه البخاري ومسلم)، ولفظ مسلم هو: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه».
وأكد المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن النصوص تدل دلالة واضحة على أن من أكل أو شرب ناسيا، فلا قضاء عليه ولا كفارة، وصومه صحيح، سواء كان فرضا كصوم رمضان، أو كان تطوعا، وهو الموافق لقوله تعالى: «وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما» [الأحزاب: 5] وقوله تعالى: «ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا» [البقرة: 286] وقد ثبت في الصحيح أن الله أجاب هذا الدعاء، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم قال-: «إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه» (رواه ابن ماجه والبيهقي) وغيرهما عن ابن عباس.