صيام عاشوراء.. حكم من نسي تبييت النية واستيقظ ظهرا
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
يثور تساؤل شائع كل عام مع حلول يوم عاشوراء.. هل يُقبل الصيام ممن نسي تبييت النية ليلًا ولم يتذكر إلا في وقت متأخر من النهار؟ وهو ما يشغل بال الكثيرين ممن يسعون لاغتنام فضل هذا اليوم العظيم، الذي ورد في السنة النبوية أن صيامه يكفّر ذنوب سنة ماضية.
في هذا السياق، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن صيام يوم عاشوراء من صيام التطوع، وبالتالي لا يُشترط فيه تبييت النية من الليل، حسب ما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
وعليه، يمكن لمن استيقظ قبل أذان الظهر ولم يتناول شيئًا من المفطرات منذ الفجر، أن ينوي الصيام في حينه ويُكتب له الأجر بإذن الله.
وقد استند الفقهاء في ذلك إلى ما رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، دخل عليها يومًا وقال: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: "ما عندنا شيء"، فقال: «فإني صائم»، وهو حديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، ويؤكد على جواز نية الصيام في النهار ما دام لم يُفعل شيء من المفطرات قبلها.
كما أوضحت دار الإفتاء أن صيام يوم عاشوراء سنة نبوية مؤكدة، ودعت إلى الجمع بين يوم عاشوراء ويوم قبله أو بعده، مخالفة لليهود، وفقًا لما رواه ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه اليهود، صوموا قبله يومًا أو بعده يومًا».
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم يحمل فضلًا عظيمًا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله» (رواه مسلم).
لذلك، فإن من لم يُبيت نية صيام عاشوراء ليلًا، واستيقظ دون أن يأكل أو يشرب بعد الفجر، يمكنه أن ينوي الصيام قبل الظهر، ويُرجى له الثواب كاملاً بإذن الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام عاشوراء يوم عاشوراء تبييت النية صيام يوم عاشوراء صیام یوم عاشوراء تبییت النیة
إقرأ أيضاً:
حكم الحذاء المصنوع من جلد الخنزير
من المقرر شرعًا أن الخنزير حرام أكله وتناوله؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ﴾ [البقرة: 173]، وكما حرم الشرع أكله وتناوله فقد حرم بيعه والانتفاع به.
مشروعية صنع حذاء من جلد الخنزيروعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِنَّ اللهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ، وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالأَصْنَامِ»، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ شُحُومَ الْمَيْتَةِ، فَإِنَّهَا يُطْلَى بِهَا السُّفُنُ وَيُدْهَنُ بِهَا الْجُلُودُ وَيَسْتَصْبِحُ بِهَا النَّاسُ؟ فَقَالَ: «لاَ هُوَ حَرَامٌ»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم عِنْدَ ذَلِكَ: «قَاتَلَ اللهُ الْيَهُودَ؛ إِنَّ اللهَ لَمَّا حَرَّمَ شُحُومَهَا جَمَلُوهُ، ثُمَّ بَاعُوهُ فَأَكَلُوا ثَمَنَهُ» متفق عليه.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم جَالِسًا عِنْدَ الرُّكْنِ، فَرَفَعَ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَضَحِكَ فَقَالَ: «لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ ثَلاَثًا، إِنَّ اللهَ حَرَّمَ عَلَيْهِمُ الشُّحُومَ فَبَاعُوهَا وَأَكَلُوا أَثْمَانَهَا، وَإِنَّ اللهَ إِذَا حَرَّمَ عَلَى قَوْمٍ أَكْلَ شَيْءٍ حَرَّمَ عَلَيْهِمْ ثَمَنَهُ» رواه أحمد وأبو داود واللفظ له.
لحم الخنزير
كما أن المقررِ شرعًا أن "الأصل في الأشياء الإباحة، ولا تحريم إلا بنص"، والنصوص التي وردت في تحريم لحم الخنزير كقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ﴾ [المائدة: 3]، وقوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ﴾ [الأنعام: 145]، إنما تتعلق بالآدميين؛ لأن الخطاب موجَّه إليهم.
والعلة في تحريم بيعه والانتفاع به عند جمهور الفقهاء أن الخنزير نجس العين حيًّا وميتًا، بينما ذهب المالكية إلى أن الخنزير طاهر ما دام حيًّا ونجس إن كان ميتًا.
كما أن المقرر في الشرع أن "الأصل في الأشياء الإباحة، ولا تحريم إلا بنص"، والنصوص التي وردت في تحريم لحم الخنزير كقوله تعالى: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ﴾ [المائدة: 3]، وقوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ﴾ [الأنعام: 145]، إنما تتعلق بالآدميين؛ لأن الخطاب موجَّه إليهم.