اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط للاجئين، شمالي القدس، وحاصرت منزل منفذ عملية إطلاق النار في كريات ملاخي، والتي أسفرت عن مقتل إسرائيليَين وإصابة 4، وفي حين اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العملية "ردا طبيعيا على الإبادة" بغزة، توعدت تل أبيب بالقتال وتسليح الإسرائيليين.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط منزل منفذ العملية، ويدعى فادي جمجوم، مما أدى إلى حالات اختناق بالغاز المدمع.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة جمجوم في منطقة رأس خميس بمخيم شعفاط، وباشرت بإجراء تحقيق ميداني مع عائلته.

من جهتها، قالت حركة حماس -في بيان- إن "العملية الفدائية في كريات ملاخي رد طبيعي على حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار جرائمه وجرائم المستوطنين الإرهابيين في الضفة والقدس".

ودعت حماس الشعب الفلسطيني إلى "توسيع دائرة الاشتباك مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة"، وفق بيان الحركة التي أكدت أنها والشعب الفلسطيني المرابط ماضون في النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

بن غفير أعلن اعتزامه توسيع سياسة السماح للإسرائيليين بتسليح أنفسهم (الفرنسية) سلاح وتوعد

في المقابل، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الجمعة، اعتزامه توسيع سياسة السماح للإسرائيليين بتسليح أنفسهم.

وذكر بن غفير -في مؤتمر صحفي- أن أحد الإسرائيليين الذين كانوا في مكان العملية أطلق النار على المنفذ ما أدى إلى مقتله.

وأضاف "السلاح ينقذ حياة الناس، وسأوسع وأزيد سياسة السماح للمواطنين بتسليح أنفسهم".

وكان بن غفير أطلق مع بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول سياسة تسليح الإسرائيليين وبخاصة المستوطنون بالضفة الغربية وفي غلاف قطاع غزة وقرب الحدود اللبنانية.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتوعد بمواصلة القتال تعقيبا على هجوم إطلاق النار في كريات ملاخي.

وزعم في تصريح مكتوب أن "هذا الهجوم يذكرنا بأن البلد كله على خط المواجهة وأن القتلة الذين لا يأتون من غزة فقط، يريدون قتلنا جميعا".

وأضاف "سنواصل النضال حتى النصر الكامل، بكل قوتنا، على كل جبهة وفي كل مكان، حتى نستعيد الأمن والهدوء لجميع مواطني إسرائيل".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 4 بجروح بين متوسطة وخطيرة، إثر عملية إطلاق نار في محطة للحافلات، شمال مدينة كريات ملاخي.

وبخصوص الهجوم، أوضحت الهيئة أن المهاجم أطلق النار من مسدس، وأطلق جندي كان هناك النار عليه ما أدى إلى مقتله.

ويأتي الهجوم بينما تستمر إسرائيل في حربها الشرسة ضد سكان قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة جرائم إبادة للمرة الأولى منذ تأسيسها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کریات ملاخی بن غفیر أدى إلى

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يقرر إرسال وفد إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف العدوان على غزة

يمن مونيتور/ وكالات

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “تل أبيب” قررت إرسال وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بعدما تلقت رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة الـ12 إن “إسرائيل” اتخذت قرارا بإرسال الوفد إلى قطر، فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد سيتوجه إلى هناك غدا على الأرجح.

وذكرت هيئة البث أن “إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل شامل وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه”.

وتُجرى مناقشات مكثفة في إسرائيل قبيل توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إلى واشنطن صباح غد الأحد.

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) مساء اليوم السبت لدراسة الملاحظات على المقترح، بعدما أعلنت حماس مساء الجمعة أنها سلمت الوسطاء ردها وأنه “اتسم بالإيجابية”.

ونقلت صحيفة هآرتس عن مصدر إسرائيلي أنه “من المقرر أن يجتمع الكابينت الساعة 22:00 (19:00 بتوقيت غرينتش) لمناقشة المقترح ومستقبل القتال في غزة”.

ولم تتحدث مصادر رسمية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يتضمن الإفراج عن نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما.

3 نقاط رئيسية

وقالت هيئة البث الإسرائيلية -نقلا عن مصادر لم تسمها- إن حماس تتمسك بـ3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.

وأوضحت أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، إذ ترى إسرائيل أن انتهاء المدة من دون اتفاق يسمح لها باستئناف الحرب، في حين تتمسك حماس بتمديد وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.

أما المطلب الثالث، فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.

ووفقا للإعلام الإسرائيلي، فإن المقترح يتضمن الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، وأسيرين في اليوم الـ50.

في المقابل، تفرج “إسرائيل” عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها آلاف الفلسطينيين الذين يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة عديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • بن غفير عن مقترح غزة: الحل هو الحرب والتهجير ووقف المساعدات
  • الاحتلال الإسرائيلي يقرر إرسال وفد إلى الدوحة لبحث اتفاق وقف العدوان على غزة
  • “حماس”: المجازر اليومية في غزة جريمة إبادة وعلى العالم التحرك لوقفها
  • هذه هي تعديلاتنا - حماس: ننتظر موافقة إسرائيل على ردنا بشأن المقترح
  • سموتريتش وبن غفير يتهمان جيش الاحتلال بعدم تنفيذ تعليمات القيادة السياسية
  • إعلام إسرائيلي: وفد يعتزم الذهاب إلى الدوحة لبحث الهدنة في غزة
  • انقسام داخل الاحتلال.. وضغوط أمريكية بشأن وقف الحرب على غزة
  • بن غفير يجدد دعوته لاحتلال غزة ووقف المساعدات وتشجيع الهجرة
  • الاحتلال: هكذا سيتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات
  • عاجل. بن غفير: لن أدعم اتفاق وقف النار لأنه متهور.. وسنواصل القتال حتى النصر