البنتاغون: الولايات المتحدة تواجه صعوبات في الحفاظ على قدرة قواتها القتالية في أوروبا
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
صرحت مسؤولة رفيعة المستوى في البنتاغون بأن الولايات المتحدة قد تواجه صعوبات في الحفاظ على قدرة قواتها القتالية المتمركزة في أوروبا، جراء غياب التمويل الإضافي من الكونغرس.
وقالت المسؤولة (لم يُذكر اسمها) خلال مؤتمر صحفي خاص: "دون تمويل إضافي، سنواجه نقصا في الموارد اللازمة للحفاظ على قواتنا المنتشرة في أوروبا، المكلفة حماية حلفائنا".
وتلقى أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، مشروع قانون للنظر فيه يقضي بتخصيص أموال لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل دون مخصصات جادة لتعزيز أمن الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
ودعا الرئيس جو بايدن الكونغرس إلى الموافقة على تمويل أوكرانيا، وقال إن عدم القيام بذلك يرقى إلى مستوى "الإهمال".
وتحاول الإدارة الأمريكية تمرير تشريع بشأن المساعدات الأمنية لدول عدة منها أوكرانيا منذ أكتوبر الماضي، حيث طلب الرئيس جو بايدن من الكونغرس المصادقة على تمويل بحجم 106 مليارات دولار، لكن الخلافات بشأن أمن الحدود ومحاربة الهجرة عطلت التشريعات حول تمويل مساعدات إضافية لأوكرانيا حتى الآن.
ودعا مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان يوم الأربعاء الماضي، مجلس النواب الخاضع لهيمنة الجمهوريين على أن يحذو حذو مجلس الشيوخ ويقر حزمة المساعدات الجديدة التي طلبتها إدارة الرئيس بايدن في أسرع وقت ممكن.
ويوم أمس الخميس، بدأ الكونغرس عطلة تستمر حتى 28 فبراير الجاري، دون تقديم رد على طلب البيت الأبيض، ولا يزال مستقبل الطلب ومشاريع القوانين البديلة غامضاً.
المصدر: RT + سبوتنيك
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البنتاغون الجيش الأمريكي الحزب الجمهوري العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن واشنطن
إقرأ أيضاً:
عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي، إن وثيقة الأمن القومي الأمريكي تمثّل استمرارًا لنمط سنوي اعتادت الولايات المتحدة من خلاله إصدار تقرير يشرح إمكاناتها وقدرتها على التأثير الخارجي، وكيف ترى موقعها في النظام الدولي.
وأوضح سعيد خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج المشهد المذاع على فضائية Ten، مساء الأربعاء، أن التقرير الحالي يحمل بوضوح بصمة إدارة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن المعتاد من هذا التقرير منذ 2017 حتى 2021، وهي المرحلة الأولى من عهد ترامب، أن الشخصيات نفسها ظلت تتولى قيادة مجلس الأمن القومي.
وأضاف أن المجلس الآن يبدو صامتًا، لكن التقرير يكشف الكثير؛ فافتتاحيته تؤكد أن "ترامب جاء لينقذ أمريكا"، في تناقض مع روح التقارير السابقة التي كانت أكثر تحفظًا ومؤسسية.
ووصف سعيد "لغة التقرير ونفَسه السياسي" بأنهما يحملان قدرًا كبيرًا من التحيّز لترامب، إلى جانب نبرة مدح واضحة، وهو ما يكشف عن تغيّر جوهري في ترتيب الأولويات الاستراتيجية الأمريكية.
رؤية ترامب
وأضاف أن أكثر ما يلفت الانتباه هو وضع "أمريكا الجنوبية" كأولوية أولى في الإستراتيجية، وهو توجّه "قد يدهش الكثيرين"، لكنه يعكس رؤية ترامب الذي اعتبر أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة يأتي من "الهجرة غير الشرعية" عبر الحدود الجنوبية، وتدفّق المخدرات الذي تعاني منه عدة ولايات في الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذا التوجّه يعيد الولايات المتحدة إلى منطق السياسة الأمريكية في القرن التاسع عشر، عندما وضع الرئيس الخامس عقيدة المجال الغربي التي تمنع أي قوة من الاقتراب من محيط النفوذ الأمريكي في نصف الكرة الغربي.
واختتم المفكر السياسي بأن التقرير يكشف عن تحول كبير في الرؤية الأمريكية للعالم، يعكس إرث ترامب ومحاولته إعادة صياغة دور الولايات المتحدة وفق منظور قومي ضيّق وأولويات تختلف جذريًا عن إدارات سابقة.