صحيفة عبرية: حزب الله تجاوز كل الخطوط الحمراء وفرض معادلته على إسرائيل
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
حذرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية من استمرار ما أسمتها "لعبة الشطرنج الخطيرة" بين الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" اللبناني، في ظل نجاح الحزب في "تجاوز كافة الخطوط الحمراء واختيار زمان ومكان الهجمات التي يشنها على شمال إسرائيل".
وتقول الصحيفة، في تحليل نشره كبير محلليها سيث ج. فرانتزمان إن "الرقصة المميتة" مع "حزب الله" أصبحت "لعبة شطرنج خطيرة".
ويضيف الكاتب: "يفضل كل جانب فقط تقديم بيادقه قليلاً، لكن هذه ليست لعبة، فهناك 80 ألف إسرائيلي تم إجلاؤهم من الشمال".
إيران في الخلفيةويرى فرانتزمان أن "الرقصة مع حزب الله لا تجري في الفراغ"، فهناك إيران في الخلفية والتي تعمل على "توحيد الساحات" المختلفة ضد إسرائيل، ونجحت في وضع "حزب الله" في هذا الإطار بعناية لكي يستمر في تهديد إسرائيل.
اقرأ أيضاً
جبهة الشمال تشتعل.. قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله وتوعد بالمزيد وشكوى في مجلس الأمن
ويعد الهجوم الصاروخي الذي تم تنفيذه على مدينة صفد المحتلة، في 14 فبراير/شباط الجاري أبرز دليل على تخطي "حزب الله" الخطوط الحمراء مع دولة الاحتلال، كما يقول الكاتب.
ما قبل 7 أكتوبرلكن "تصعيد حزب الله ضد إسرائيل لإعادة رسم الخطوط الحمراء في الشمال وتغيير (المعادلة)، كما يسميها زعيم حزب الله حسن نصر الله، لم يبدأ في 7 أكتوبر"، على حد قول الكاتب.
ويشير إلى أن "حزب الله" كان قد بدأ بالفعل في التصعيد ضد إسرائيل عام 2022 عندما هدد بشن حرب على دولة الاحتلال إذا لم توقع الأخيرة على اتفاق بحري، بوساطة الولايات المتحدة، مع لبنان.
ووفقا للكاتب، "استخدم حزب الله الفترة التي سبقت انتخابات 2022 في إسرائيل لخلق تهديدات وفوضى محتملة. وعلى هذا النحو، وافقت إسرائيل على ترسيم الحدود البحرية".
لقد أظهر ذلك أن الحزب لم يعد يسيطر على جنوبي لبنان فقط، بل بات مسيطرا وصانع قرار في لبنان كلها، كما يقول فرانتزمان.
اقرأ أيضاً
بصواريخ حزب الله.. إعلام عبري: قتيلة و7 مصابين بالجليل الأعلى
ويسخر الكاتب من تصريحات قادة إسرائيليين قالوا سابقا إن تل أبيب تريد أن ينسحب "حزب الله" من المنطقة الحدودية لما وراء نهر الليطاني.
ويمضي الكاتب في القول إن "عملية مجدو"، والتي وقعت في مارس/آذار 2023 عندما تم تفجير عبوة ناسفة في حيفا بعد تسلل شخص من لبنان، كما تقول سلطات الاحتلال.
بعد ذلك كانت الحادثة التي سببت توترا بين إسرائيل ولبنان عندما نصب مسلحو "حزب الله" خيمة على الحدود اللبنانية مع الأراضي المحتلة، والتي اعتبرت "استعراض عضلات استفزازي من الحزب ضد إسرائيل".
سياسة المشي نائماويستنكر الكاتب ما يصفه بتفضيل قادة إسرائيل "سياسة المشي نائما" تجاه "حزب الله" ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، تماما كما كانت تفعل إزاء "حماس" في غزة، رغبة في عدم التصعيد.
وبالتالي، فإن قصف صفد الذي حدث في 14 فبراير الجاري امتداد لنهج "حزب الله" في اختيار طريقة التصعيد وفرض "المعادلة" على إسرائيل، كما يقول الكاتب.
ويخلص الكاتب إلى أن "لعبة الشطرنج" بين إسرائيل و"حزب الله" الآن وصلت إلى مرحلة جديدة هي الأشد خطورة، لأنها مرتبطة بشكل أكثر مباشرة بنظام جديد يتشكل في الشرق الأوسط بمشاركة رئيسية من إيران.
المصدر | سيث ج. فرانتزمان / جيروزاليم بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حزب الله لبنان شطرنج 7 أكتوبر الخطوط الحمراء ضد إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
فتوح: ما يجري بغزة تجاوز كل حدود الإنسانية والعقل وسط صمت وتواطؤ دوليين
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن ما يجري في قطاع غزة تجاوز كل حدود الإنسانية والعقل، ولم يعد هناك وصف قادر على احتواء هذا الجحيم المتواصل، في ظل ارتفاع عدد الضحايا اليومي إلى ما يزيد على مئة شهيد، ومئات الجرحى، فيما يُذبح شعبنا ببطء منذ 636 يومًا، وسط ارتكاب أبشع الجرائم بحقّه، تحت أنظار عالم متواطئ يكتفي بالصمت وبيانات الشجب الخجولة.
وأضاف أن جريمة قصف مدرسة مصطفى حافظ في حي الرمال، غرب مدينة غزة، التي كانت تؤوي نازحين جوعى فارّين من الموت، وأسفرت عن أكثر من عشرة شهداء، وسقوط عشرات الجرحى، تُجسّد نهجًا دمويًا متكررًا يُضاف إلى سجل الجرائم الإسرائيلية المرتكبة عمدًا بحق الأبرياء، وخصوصًا من النساء والأطفال.
وأشار فتوح إلى أن هذه الجريمة ليست استثناء، بل استمرار لسياسة القتل الجماعي المتعمد، التي تنفّذها حكومة الاحتلال بتعليمات مباشرة من مجموعة من الإرهابيين المتطرفين في ائتلاف اليمين الحاكم، ما يجعل هذه الجرائم جزءًا من مخطط مُمنهج لإبادة الشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، أكّد رئيس المجلس أن الاحتلال ارتكب مجزرة مروّعة أخرى، باستهداف خيام للنازحين غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة عشر مواطنًا، معظمهم من النساء والأطفال، الذين قضوا حرقًا ودفنًا تحت التراب من شدّة القصف، في مشهد يُلخّص وحشية الاحتلال وتجرده الكامل من القيم الأخلاقية والإنسانية.
وأوضح أن شهداء غزة لم يعودوا يجدون حتى موطئ تراب يُدفنون فيه، بعد أن امتلأت المقابر، وتحوّلت كل بقعة أرض فارغة إلى مدفن جماعي، وكأن الأرض ضاقت بأهلها أحياءً وأمواتًا، في صورة دامغة تُجسّد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الممنهج.
وشدّد فتوح على أن ما يجري من استهداف متعمّد للمدارس، ومراكز توزيع المساعدات، والملاجئ، والمستشفيات، يُشكّل جريمة حرب مكتملة الأركان، تُرتكب في وضح النهار، وفي القرن الحادي والعشرين، أمام أعين العالم الذي يقف موقف المتفرج الصامت، في تواطؤ مخزٍ ومرفوض.
وجدّد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني دعوته إلى محكمة الجنايات الدولية للتحرك الفوري و فتح تحقيق جاد في هذه المجازر، كما طالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بإيفاد لجان تحقيق دولية عاجلة ومستقلة، للوقوف على حقيقة الكارثة التي يعيشها شعبنا في قطاع غزة.
واختتم فتوح تصريحه بالتأكيد على أن حماية المدنيين، وخصوصًا النساء والأطفال، لم تعد خيارًا سياسيًا، بل باتت واجبًا دوليًا وأخلاقيًا، مشيرًا إلى أن الصمت على هذه الجرائم يمثل تواطؤًا ومشاركة فيها، ووصمة عار ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ الإنساني.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين حملة اعتقالات إسرائيلية تطال طلبة ثانوية عامة في سلفيت الكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة فتوح: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدواني الأكثر قراءة مؤسسات الأسرى: الاحتلال حوّل سجونه إلى ساحات لتعذيب المعتقلين السعودية تدعم فلسطين بـ30 مليون دولار ضمن المنحة المالية المقدّمة الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال يروج الأكاذيب بعد تأمين العشائر للمساعدات بالفيديو والصور: مواطنون في غزة يستلمون مساعدات غذائية عبر المؤسسات الدولية عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025