مذبحة العامرية ..فى الذاكرة الإنسانية!
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
يوم الثلاثاء الماضى، كانت 33 عاماً قد انقضت على أبشع الجرائم، التى ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية فى التاريخ الحديث، عندما قصفت طائرات «الفانتوم» ملجأ أطفال «أيتام»، فى حى العامرية المكتظ بالسكان، فجر يوم 13 فبراير1991، ضمن سلسلة غارات حرب الخليج الثانية، على العاصمة العراقية «بغداد»، وبدون رحمة ولا أخلاق، تستخدم الطائرات قنابل ضخمة وذكية، إخترقت طوابق الملجأ الثلاثة، لتنفذ إلى حيث ينام حوالى 400 طفل وامرأة، وحولتهم إلى أشلاء، تناثرت مع دمائهم على الجدران، ولم يكن ممكناً التعرف على هوياتهم، وقد تم توثيق هذه الجريمة هناك فى أطلال الملجأ، الذى حولته السلطات العراقية إلى متحف، يحكى كل التفاصيل.
العراقيون نجحوا لفترة ما بعد الحرب، فى إطلاع العالم على هذه الجريمة الدموية، التى لوثت سمعة الرئيس الأمريكى جورج بوش «الأب»، عبر زيارات وفود دولية للملجأ «المقصوف»، والتعرف على بقايا المكان وملابس الضحايا المخضبة بالدماء، وسجِل الصور الفظيعة لخليط الأشلاء، وكنت من بين وفود عربية وأممية، فى زيارة الملجأ، أظن فى العام2001، وصدمتنا مشاهد المذبحة والدمار، من هول ما فعلته أطنان القنابل، التى اخترقت أسقف الملجأ، الذى قال مرافقنا العراقى، إنه كان مجهزاً للتحصين ضد الضربات، سواء بأسلحة تقليدية أو حتى الكيماوية والذرية، لكن كان الإصرار الأمريكى على تدميره..لماذا؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اتجـــــاه محمــــد راغـــب الرئيس الأمريكى الطيران الأمريكي الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً: