جزيرة النباتات ضمن جولات أطفال "أهل مصر" بأسوان
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
استقبلت جزيرة النباتات بمحافظة أسوان، 200 طفل من أبناء المحافظات الحدودية، ضمن الجولات الميدانية للملتقى التاسع والعشرين، المقام ضمن مشروع "أهل مصر" برعاية د. نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمحافظة أسوان تحت شعار "يهمنا الإنسان".
بدأت فعاليات الزيارة بحديث للدكتور عمرو محمود مدير الحديقة، تحدث خلاله عن تاريخها الأثري، موضحا للأطفال أن الجزيرة تكونت نتيجة ترسب الطمى على الصخور الموجودة في وسط النيل في أسوان، الأمر الذي ساهم في تكوين عدة جزر منها تلك الجزيرة الشهيرة.
أضاف أن اللورد الإنجليزي "كتشنر" اختارها كمقر لقيادة جيشه أثناء وجوده في مصر، وبدأت زراعة النباتات بها من من قِبل الجنود الإنجليز من خلال زراعة شتلات صغيرة ليستظلوا بها.
تابع د. "محمود" قائلا: حرص الملك فؤاد الأول عقب ذلك على زراعتها من خلال الاستعانة بعدد من النباتات الاستوائية وشبه الاستوائية من مختلف دول العالم ليطلق عليها فيما بعد "جزيرة الملك"، بينما أطلق عليها الزعيم جمال عبد الناصر اسم الحديقة النباتية وكان يعقد بها اجتماعاته.
أشار أن الحديقة تقع على مساحة 17 فدانا، تنقسم إلى 27 حوضا كل منها يضم مجموعة نباتات تم زارعتها عشوائيا، كما تحتوي الحديقة على أشجار خشبية ونباتات طبية وعطرية، وفاكهة استوائية، وتوابل، وحوالي 40 نخلة نادرة، بالإضافة إلى الأشجار التي تم جلبها من دول جنوب شرق أسيا والهند وباكستان.
وعن المحتوى النباتي قال تنقسم الحديقة إلى 4 أقسام ويضم المحتوى النباتي حوالي 114 عائلة نباتية ويشمل نحو 439 جنسا تنقسم إلى 740 نوعا، بالإضافة إلى "المعشبة" وهي مجموعة من العينات النباتية المرجعية الجافة، جري تجفيفها وتثبيتها على ألواح ورقية مقواة، وتحتوي على حوالي 1500 عينة نباتية، عبارة عن 106 عائلة، 369 جنسا، 539 نوعا.
اختتم حديثه موضحا أهمية تلك الحديقة العالمية حيث أنها تعد متحف نباتي عالمي مفتوح على أرض أسوان، وبها أكبر مركز البحث العلمي لخدمة الدارسين والباحثين على مستوى العالم، وشهدت زيارات من كبار الشخصيات البارزة ورؤساء الدول، ولا يوجد حديقة عالمية تضاهي هذه الحديقة نظرا للمنظر الرائع كونها وسط النيل، وتطل على الجبل الأصفر.
جاءت الجولة بحضور د. حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، لاميس الشرنوبي رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد والمشرف التنفيذي للأسبوع الثقافي.
الملتقى يقام بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان ومن المقرر أن تختتم فعالياته غدا السبت.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية ودعم الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جزيرة النباتات مشروع أهل مصر الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني يهمنا الإنسان
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة ومحافظ أسوان يفتتحان قصر ثقافة أبو سمبل
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، قصر ثقافة أبو سمبل بمدينة "فينيسيا الشرق"، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان، وذلك وسط عروض فلكلورية قدمتها فرقة أسوان للفنون الشعبية.
شهد حفل الافتتاح مشاركة عدد من القيادات التنفيذية والثقافية، من بينهم اللواء خالد اللبان مساعد الوزير لشؤون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، بالإضافة إلى قيادات من وزارة الثقافة ومحافظة أسوان.
وأكد وزير الثقافة أن افتتاح القصر يأتي في إطار خطة الوزارة لتطوير قصور الثقافة على مستوى الجمهورية، بما يحافظ على الهوية الثقافية المصرية، مشيرًا إلى أن قصر ثقافة أبو سمبل تم تجهيزه بما يواكب التطور التكنولوجي والثقافي، حيث يضم نوادي للأدب والتكنولوجيا، ومراكز للحرف التراثية، بالإضافة إلى وحدة متكاملة لإنتاج الخزف.
من جانبه، أوضح محافظ أسوان أن للثقافة والفنون دورًا محوريًا بوصفها من أدوات القوة الناعمة لمصر، مشيدًا بجهود وزارة الثقافة في دعم الحراك الثقافي والفني بالمحافظة، والتي تُعد عاصمة الاقتصاد والثقافة الأفريقية. كما أكد على التنسيق مع الشركات السياحية لإدراج قصر ثقافة أبو سمبل ضمن البرنامج السياحي للأفواج الزائرة للمنطقة، بالتوازي مع تنظيم فعاليات وأنشطة ثقافية متنوعة على مدار العام.
وقد أعرب أهالي مدينة أبو سمبل عن شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المستمر للمشروعات الثقافية، مثمنين افتتاح هذا الصرح الذي وصفوه بالمركز الثقافي الدولي، وموجهين الشكر لوزير الثقافة ومحافظ أسوان على رعايتهم لهذا الإنجاز.
يُذكر أن قصر ثقافة أبو سمبل مقام على مساحة 5170 مترًا مربعًا، ويتكون من طابقين: الطابق العلوي يضم مسرحًا، ناديًا للأدب، نادي تكنولوجيا المعلومات، معرضًا للفنون التشكيلية، مركزًا للحرف البيئية، قاعة أنشطة، مكتبتين (عامة وأخرى للطفل)، وغرفة لكبار الزوار. أما الطابق الأرضي فيشمل 25 غرفة فندقية، وصالة انتظار، وأوفيس، بالإضافة إلى منظومة إطفاء حديثة.