أعلن ناشطون عن تحريك دعوى قضائية ضد سياسي ألماني وبرلماني سابق بتهمة "التحريض على الكراهية"، وذلك بسبب تأييده للعدوان الإسرائيلي على غزة وإنكار جرائم الحرب الإسرائيلية هناك.

ووجّهت التهم ضد فولكر بيك، عضو البرلمان السابق ورئيس الجمعية الألمانية - الإسرائيلية، من قبل مجموعتي تضامن فلسطينيتين، وهما "فلسطين بتحكي" و"الصوت اليهودي من أجل السلام العادل في الشرق الأوسط".

وكتبت المجموعة عبر حسابها في منصة "إنستجرام" أنّ "هذه هي الخطوة الأولى في محاسبة الشخصيات العامة، التي تدلي علناً بتصريحات الإبادة الجماعية، قانونياً".

اقرأ أيضاً

حراك قانوني متصاعد.. محاكم عالمية تزدحم بقضايا ضد إسرائيل بسبب حرب غزة

وتستشهد التهم، التي تمّ تقديمها في خمسة مكاتب ادعاء في جميع أنحاء ألمانيا، بتصريحات بيك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي مقالات الرأي والمقابلات الإعلامية، التي أعرب فيها عن دعمه للعملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

ودعا أيضاً إلى جعل المساعدات الإنسانية مشروطة بإطلاق "حماس" سراح الأسرى الإسرائيليين.

ورفض بيك هذه الادعاءات ووصفها بأنها "فارغة"، وقال لـ"رويترز": "لا توجد إبادة جماعية في غزة".

وتدافع حكومة ألمانيا بقوة عمّا تصفه بأنه "حقّ إسرائيل في الدفاع" عن نفسها، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، مؤكدة أنّ "واجبها في الوقوف إلى جانب إسرائيل"، فيما يعتبره العديد من المتابعين "جهوداً للتكفير عن المحرقة اليهودية - الهولوكوست في الحرب العالمية الثانية".

اقرأ أيضاً

دعوى قضائية بأمريكا تتهم إدارة بايدن بالمشاركة في الإبادة الجماعية بغزة

وقد واجهت الحكومة اتهامات - بما في ذلك من سكان يهود بارزين في ألمانيا - بالسماح لعقدة الذنب هذه بأن تحجب ردّها على العمل الانتقامي الإسرائيلي، الذي تسبّب في أزمة إنسانية في غزة.

وتحوّلت برلين نحو موقف أكثر انتقاداً لحليفتها مؤخراً، مع ارتفاع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين، مشددة على ضرورة التزام "إسرائيل" بالقانون الدولي.

المصدر | الخليج الجدي + وكالات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: ألمانيا غزة دعوى قضائية الابادة الجماعية

إقرأ أيضاً:

1500 فلسطيني في غزة فقدوا بصرهم نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد، إن نحو 1500 مواطن في قطاع غزة فقدوا بصرهم جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 17 شهرًا، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع. 

وأضاف مدير مستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صباح، أن نحو 4 آلاف شخص آخرين مهددون بفقدان البصر، بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج أمراض العيون.

وأوضح صباح أن المستشفى يعاني من عجز خطير في الأجهزة الجراحية والمواد الاستهلاكية، ما ينذر بانهيار شبه كامل للخدمات الجراحية المتعلقة بأمراض الشبكية والنزيف الداخلي واعتلال الشبكية الناتج عن السكري. 

وأشار إلى أن المستشفى لا يمتلك حاليًا سوى ثلاثة مقصات جراحية متهالكة تُستخدم بشكل متكرر، الأمر الذي يضاعف من خطورة الحالات ويقلل فرص إنقاذ المرضى. 

كما حذّر من قرب نفاد مواد حيوية مثل غاز الهيليوم والخيوط الجراحية الدقيقة، ما يهدد بتوقف العمليات بشكل كامل في حال غياب التدخل العاجل.

وفي السياق ذاته، حذّر رئيس مستشفى "النصر–الرنتيسي" للأطفال، الدكتور جميل سليمان، من تدهور خطير في الوضع الصحي للأطفال نتيجة الحصار المشدد ومنع إدخال الغذاء والدواء. 


ارتفاع الوفيات بسبب الجوع
وأوضح أن المرحلة المقبلة مرشحة لتسجيل ارتفاع حاد في وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد ونقص المواد الأساسية كالحليب والبروتين، مما يؤدي إلى إصابتهم بالأنيميا ونقص الأملاح والمعادن، ويهدد نموهم الجسدي والعقلي.

من جانبها، أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن قلقها البالغ من التداعيات الكارثية لاستمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن الحصار دخل أسبوعه التاسع، وسط منع تام لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية. 

وقالت الوكالة، في بيان عبر منصة "أكس"، إن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات جاهزة للدخول، وإن طواقمها على استعداد لتوسيع عمليات الإغاثة فور السماح بذلك.

وأكد المستشار الإعلامي للوكالة، عدنان أبو حسنة، أن غزة تعيش الآن مرحلة "ما بعد الكارثة"، في ظل انهيار شبه تام لمقومات الحياة، واستمرار المجاعة دون أي بوادر للحل.

ومنذ الثاني من آذار/مارس الماضي، شددت سلطات الاحتلال حصارها على القطاع، ومنعت دخول أي مساعدات غذائية أو طبية أو وقود، مما فاقم من الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، بينهم أكثر من مليون طفل. وتشير البيانات إلى إصابة نحو 65 ألف شخص بسوء تغذية حاد، فيما تُنقل الحالات إلى مستشفيات ومراكز طبية دُمّرت أو تعطلت بشكل شبه كامل.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن جميع الأطفال دون سن الخامسة في قطاع غزة، وعددهم يقارب 335 ألف طفل، أصبحوا مهددين بالموت بسبب الجوع وسوء التغذية الحاد. 


ووفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد ارتفع عدد الأطفال الذين يتلقون العلاج من سوء التغذية بنسبة 80%، مقارنة بشهر آذار/مارس الماضي.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي عمد، منذ بدء عدوانه على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى استهداف النظام الصحي في القطاع بشكل ممنهج، من خلال قصف المستشفيات ومحاصرتها واقتحامها، وقتل الطواقم الطبية والنازحين داخلها، واعتقال بعضهم، إضافة إلى منع إدخال الأدوية والوقود الضروري لتشغيل المرافق الصحية، ما أدى إلى انهيار شبه تام للمنظومة الصحية.

يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الإسرائيلي قد دخلت حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، لكنها انهارت في 18 آذار/ مارس بعد أن تنصل الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها واستأنفت عدوانها، مصحوبًا بمنع شامل لدخول المساعدات الإنسانية.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة شاملة على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تتضمن القتل والتدمير والتجويع والتهجير، في تحدٍّ سافر لكافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها. 

وقد أسفرت هذه الحرب، المدعومة من الولايات المتحدة، عن استشهاد وإصابة أكثر من 172 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب وجود أكثر من 11 ألف مفقود لا يزال مصيرهم مجهولًا.

مقالات مشابهة

  • «أميركا أولاً» تشمل إسرائيل أيضاً
  • زوجة ترفع دعوى طلاق بسبب ChatGPT
  • اتهامات بالإهمال.. جوري بكر تواجه دعوى قضائية تهدد حضانتها لطفلها "تميم"
  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • غزة دايت.. حرب السعرات الحرارية الإسرائيلية على القطاع بدأت عام 2007
  • 1500 فلسطيني في غزة فقدوا بصرهم نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية
  • خبير بالشؤون الإسرائيلية: هجمات الحوثيين تشلّ إسرائيل
  • الخبير في الثقافة الإسرائيلية أورن شالوم: إسرائيل تتجه نحو الانهيار
  • سيدة أمريكية تهدد ميغان ماركل بدعوى قضائية بـ10 ملايين دولار بسبب وصفة استحمام من نتفليكس
  • دعوى قضائية لوقف تنفيذ قرار إغلاق بيوت وقصور الثقافة على مستوى الجمهورية