تابعنا وتابع العالم كله الزيارتين المهمتين المتعاقبتين لزعيمين مهمين من زعماء العالم لمصر فى الأيام الأخيرة، وهما الرئيس التركى رجب طيب أردوجان والرئيس البرازيلى لولا دى سيلفا.
الحقيقة أن هذه الزيارات تأتى فى وقت مهم وحساس للغاية لما تمر به المنطقة على وجه الخصوص والعالم بصفة عامة من تطورات وأزمات خطيرة.
وبالطبع معلوم للجميع الدور المحورى والريادى لمصر فى المنطقة بل فى العالم، وهاتان الزيارتان تؤكدان نجاح الدبلوماسية المصرية واعتراف صريح بدور مصر القيادى.
وإذا بدأنا بالحديث عن زيارة الرئيس التركى وأهميتها، فإنه لا يخفى على أحد أهمية تركيا كقوة إقليمية مؤثرة سيآسيا واقتصاديا، ولها دور مؤثر فيما يجرى من أحداث فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
ومن المؤكد أن ملف حرب غزة والعربدة الصهيونية والجرائم الإسرائيلية المتواصلة فى قطاع غزة منذ شهور والتهديدات للأمن والسلم بالمنطقة، كانت هى الموضوع الأول والأهم على مائدة الحوار بين الزعيمين الرئيس عبدالفتاح السيسى والتركى رجب طيب أردوجان.
فالجرائم الإسرائيلية لا تتوقف ودائرة الحرب تتسع وزعماء إسرائيل يلعبون بالنار مما يضع المنطقة بأثرها فوق برميل بارود قابل للانفجار فى أى لحظة.
ونعلم ويعلم الجميع الدور الذى مارسته مصر طوال فترة الأزمة سواء على مستوى تقديم المعونات لشعب غزة المحاصر أو على مستوى جهود التهدئة ووقف الحرب فى المحافل الاقليمية والدولية.
ومما لا شك فيه أن الموقف التركى والموقف المصرى من هذه الأحداث يتقابلان مما كان يتطلب مزيد من التنسيق والتعاون والترتيب للتصدى للتجاوزات الإسرائيلية.
والعالم كله يدرك قوة مصر ومكانتها سياسيًا واقتصاديًا، وعندما تتطابق وجهة النظر المصرية مع الرؤية التركية من المؤكد أن التنسيق المصرى التركى سيكون له مردود إيجابى فى الفترة المقبلة.
الجانب الآخر والذى لا تقل أهمية لزيارة الرئيس التركى لمصر، هو الاتفاقيات التجارية والتعاون الاقتصادى ببن البلدين فى ظل ما يشهده العالم من أزمات اقتصادية طاحنة.
والمعروف أن تركيا من أكبر الأسواق للصادرات المصرية، وكذلك مصر بالنسبة للصادرات التركية، ولا يخفى حجم الاستثمارات التركية فى مصر.
وفيما يخص زيارة الرئيس البرازيلى، فنحن نعلم قوة البرازيل اقتصاديًا وثقلها السياسى ومواقفها الداعمة للحقوق العربية والفلسطينية.
ومن المؤكد أن التعاون المصرى البرازيلى سياسيًا واقتصاديًا، له مردوده الإيجابى الكبير فى خدمة مصالح الشعبين المصرى والبرازيلى، فقد تم توقيع العديد من الاتفاقيات بين مصر والبرازيل.
الخلاصة أن القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى تتحرك بعناية ودقة فى كل اتجاه بما يعود على مصر وشعبها وأمنها بالخير والرخاء ويعزز من مكانتها وقوتها وريادتها فى العالم.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الرئيس التركي الرئيس البرازيلي
إقرأ أيضاً:
الريادة: منجم السكري علامة مضيئة في تاريخ قطاع التعدين
قال الدكتور سراج عليوة، أمين تنظيم حزب الريادة، أن زيارة رئيس الوزراء لـ منجم السكري تمثل "رسالة قوية تعكس اهتمام الدولة الحقيقي بقطاع التعدين، وحرصها على تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية، بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني".
دلالات استراتيجية مهمة ترتبط بالتوجهات الاقتصادية الكبرىوأوضح الدكتور عليوة أن هذه الزيارة لا تقتصر على كونها زيارة تفقدية فحسب، بل تحمل دلالات استراتيجية مهمة ترتبط بالتوجهات الاقتصادية الكبرى للدولة المصرية في المرحلة الراهنة.
وأشار الدكتور سراج عليوة إلى أن استغلال الموارد التعدينية بشكل فعال من شأنه أن يخلق فرص عمل جديدة، ويساهم في تنمية المجتمعات المحلية، إلى جانب رفد الخزانة العامة للدولة بإيرادات إضافية.
تحريك عجلة التنميةوأكد أمين تنظيم حزب الريادة أن زيارة رئيس الوزراء للمنجم جاءت في توقيت بالغ الأهمية، حيث تواجه مصر تحديات اقتصادية تتطلب تحريك عجلة التنمية واستغلال كافة الموارد المتاحة.
وقال: "أن هذه الزيارة تؤكد أن الحكومة تعي تمامًا أهمية قطاع التعدين، وتسعى لتهيئة البيئة التشريعية و الاستثمارية اللازمة لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية".
وأضاف أن الدولة بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات إصلاحية جادة في هذا القطاع، من خلال تحديث قانون الثروة المعدنية، وتقديم حوافز للمستثمرين، وتيسير إجراءات الحصول على تراخيص الاستكشاف والتنقيب، بما يشجع شركات جديدة على دخول السوق المصري.
ونوه الدكتور سراج عليوة أن زيارة رئيس الوزراء لمنجم السكري ليست مجرد زيارة روتينية، بل تعكس رؤية استراتيجية شاملة للدولة نحو استغلال الثروات الطبيعية كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي.
واختتم أمين تنظيم حزب الريادة حديثه قائلًا: يتعزز الأمل في مستقبل أكثر ازدهارًا لقطاع التعدين المصري، بما يحقق التنمية الشاملة ويعزز من مكانة مصر على خريطة الاستثمار العالمي.