حاكمة نيويورك تعتذر بعد دفاعها عن العدوان الإسرائيلي على غزة.. لماذا تراجعت؟
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
اعتذرت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول، عن تصريحات كانت قد أدلت بها خلال حدث خيري لليهود، في مدينة نيويورك الأمريكية، والتي أشارت فيها إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لديها مبررات لتدمير قطاع غزة.
وخلال حديثها، ضربت «هوشول» المثل بأنّه «إذا هاجمت كندا بوفالو يومًا ما، أنا آسفة يا أصدقائي، فلن تكون هناك كندا في اليوم التالي» في إشارة إلى تدميرها، ثم علقت على الهجمات الإسرائيلية على غزة، وقالت: «هذا رد فعل طبيعي، لديك الحق في الدفاع عن نفسك والتأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى.
وتعرضت حاكمة ولاية نيويورك لهجوم حاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة تبريرها قتل المدنيين والهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأعربت، في بيان، عن أسفها لاستخدام تشبيه غير لائق: «أدرك الآن أنه يمكن أن يكون مؤلمًا لأفراد مجتمعنا، واعتذر عن سوء اختيار الكلمات».
وأضافت: «بينما كنت واضحة في دعمي لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس، فقد قلت مرارًا وتكرارًا وما زلت أعتقد أنه ينبغي تجنب سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين، وأن المزيد من المساعدات الإنسانية يجب أن تذهب إلى شعب غزة».
أكثر من 29 ألف شهيد في غزةونتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سقط أكثر من 29 ألف فلسطيني شهيد وآلاف الضحايا والمصابين والمفقودين، كما أدت الحرب إلى معاناة أكثر من 2 مليون فلسطيني من المجاعة، وتشريد الآلاف خارج بيوتهم ومنازلهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيويورك العدوان الإسرائيلي على غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما هي مخاطر استمرار العدوان الإسرائيلي على سوريا؟
ما زال العدوان الاسرائيلي على سوريا يثير تباينات داخلية في صفوف الاحتلال، بعيدا عن مزاعم الدفاع عن الدروز، من خلال شنّ ضربات عسكرية واسعة النطاق في سوريا، لكن هذه السياسة العدوانية قد تُصنّف الدروز في الواقع على أنهم "متعاونون" بنظر أشقائهم السوريين، بل تزيد من خطر الصراع المباشر مع سوريا وتركيا.
وأكدت كارميت فالنسي مسؤولة الملف السوري في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أن "اشتباكات عنيفة وقعت مؤخرا بين الدروز وقوات الأمن السورية بمنطقتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق، فيما تشهد سوريا تحولاً سياسياً، ولا يزال مستقبلها مُحاطاً بالشكوك، ولأول مرة منذ سنوات، أطلق كبار الدروز حملة تأثير واسعة النطاق على المسؤولين الإسرائيليين، بهدف زيادة التدخل في حماية أشقائهم هناك، إضافة لانتقادات موجهة للاحتلال بأنه لا يبذل جهودا كافية، وسط مناشدات من كبار قادة الدروز للمسؤولين السياسيين والأمنيين في تل أبيب، بما فيها أمام منزل رئيس الوزراء في قيسارية".
وأضافت في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "التعقيد الإسرائيلي ظهر منذ سقوط الأسد، حيث سيطر الاحتلال على المنطقة العازلة في جنوب سوريا، ويشنّ هجمات متكررة على أهداف عسكرية فيها، في بداية الأحداث الأخيرة، وجّه وزير الحرب يسرائيل كاتس، رسالة تهديد للحكومة السورية، بفعل الضغوط التي مورست على الحكومة في الأيام الأخيرة من قِبَل كبار قادة الدروز، والتزاماتها منذ آذار/ مارس بحماية الدروز، لم تترك لها خيارًا كبيرًا، وأدّت إلى ردّ عسكريّ مُتدرّج".
وأوضحت أنه "في المرحلة الأولى، نفّذ الاحتلال خمس هجمات، منها موقعًا قريبًا جدًا من القصر الرئاسي في دمشق كإشارة تحذير، ولم يكتفِ الاحتلال بهذا، فنفذت سلسلة هجمات عنيفة على أهداف عسكرية ومستودعات صواريخ، وإضافة للردّ العسكري، فقد قدم مساعدات للدروز، وأجلى مصابين لتلقي العلاج في مشافيه، مع العلم أن هذه السياسة الإسرائيلية في سوريا تنطوي خلال الأشهر الأخيرة على مخاطر جمة".
وأشارت إلى أن "أولى المخاطر أنها تؤدي لتزايد العداء تجاه الاحتلال من جانب النظام والسوريين، وثانيها تشجيع وتقوية المتطرفين الذين ينتقدون ضعف النظام الجديد بسبب سياسته المنضبطة تجاه الاحتلال، وثالثها تزيد من خطر الاحتكاك المباشر مع المسلحين المحليين في جنوب سوريا، ومع قوات النظام، ورابعها تصاعد التوتر مع تركيا، التي أدى توسيع نفوذها، وترسيخ سيطرتها على قواعد عسكرية في وسط سوريا لعدة هجمات إسرائيلية لإرسال إشارة للأتراك بعدم التسامح مع أي تهديد محتمل لحرية عمل الاحتلال في سوريا، وخامسها تزايد الانتقادات الدولية والإقليمية للاحتلال بسبب انتهاكه للسيادة السورية".
وأكدت أن "الاحتلال يواجه اليوم في سوريا وضعًا معقدًا، فالتزامها بحماية الدروز في ظل علاقاتها معهم، ونظرتها لهم كحلفاء وعناصر إيجابية، في منطقة مليئة بالتهديدات المحتملة من جهة، وخطر الانجرار للشؤون الداخلية السورية، والمخاطرة بالصراع المباشر معها من جهة أخرى، كما تُفاقم التحركات الإسرائيلية هذه المخاطر، حيث تُعتبر محاولة تخريبية تهدف لتفكيك الدولة".
وحذرت أن "الدفاع الاسرائيلي عن الدروز يثير جدلا حول مدى مساهمة سياسة الاحتلال بترسيخ مكانتهم في سوريا، لأنها بجانب محاولة حمايتهم، يُصوّرهم كـ"أتباع له، ومتعاونين وعملاء"، وبالتالي فإن الخطوات التي اتخذها الاحتلال منذ سقوط الأسد، والهادفة لتحييد التهديدات المحتملة لحدودها، قد تصبح نبوءة محققة لذاتها، وتزيد من احتمالية نشوب صراعات مستقبلية، أي أنها تقوده لنفس السيناريو الذي حاول تجنّبه، كما قد تُسرّع هذه الخطوات من تقارب سوريا مع تركيا كملاذ أخير في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وأكدت أنه "من الأفضل للاحتلال أن يقود سياسة متوازنة تُساعد في الحفاظ على مصالحه الأمنية في سوريا على المدى الطويل، مما يسمح له بالاستفادة من إنجازاته العسكرية المهمة في ترتيبات تضمن واقعًا أمنيًا أفضل ودائمًا، دون الاعتماد على الحفاظ على وجود عسكري على الأراضي السورية، مما ينبغي تركيز الردّ الإسرائيلي على توجيه رسائل قوية للنظام السوري، ليس بالضرورة عسكريًا، بشأن ضمان احتياجاته الأمنية في المنطقة، ومساعدات للدروز، وتعبئة المجتمع الدولي لتهدئة التوترات، ومنع تكرار حوادث مماثلة في المستقبل".