حذر مسؤول تشادي من تفاقم الأزمة الغذائية في البلاد، إثر تدفق مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين إلى البلاد.
وقال العابد مصطفى البشير، مفوض لجنة حقوق الإنسان بتشاد، إن الأعداد وصلت حسب تقديرات الحكومة الرسمية إلى نحو مليون لاجئ.

وأضاف في حديثه مع “سبوتنيك”، أن الأعداد التي وصلت إلى تشاد قد تفوق التقديرات الرسمية، نظرا لأن المناطق الحدودية تتداخل فيها القبائل، وكل قبيلة تحتوي أفرادها دون أن يمروا بإجراءات اللجوء ومنافذ الاستقبال، ما يعني عدم إحصاء هؤلاء، رسميا كما إن هناك بعض الأسر المقتدرة توجهت مباشرة إلى المدن الكبرى.

وأوضح المسؤول التشادي أن المناطق المعدة لاستقبال اللاجئين تعاني ضعف البنية التحتية، شح مياه الشرب، بالإضافة للمشكلات الأمنية، إذ يغيب الأمن هناك بدرجة كبيرة، حيث انتقلت العداءات خارج الحدود إلى داخل الحدود، بين بعض القبائل مثال ذلك (العرب والمساليت)، وفق تأكيده.

ولفت إلى أن مناطق اللجوء تشهد تشنجا غير مسبوق بسبب الخلافات القائمة، بالإضافة إلي وجود منظمات تبشيرية تستغل كل هذا الضعف لتنخر في النسيج المجتمعي بحجة المساعدات الإنسانية، في ظل ارتفاع كبير للأسعار نتيجة الوضع.
ووفقا للبشير بشأن إعلان الطوارئ في الحالة الغذائية، فإن إعلانا سابقا مماثلا جرى في عام 2021 ، في حين أن الإعلان الحالي يأتي عقب إعلان برنامج الأغذية العالمي أنه قد يعلق جزء من مساعداته إلى لاجئي تشاد، بسبب نقص التمويل من قبل الداعمين.

وأشار إلى أن الدولة تواجه نقصا حادا في المواد الغذائية، ما يتطلب توجيه السلطات المحلية لاتخاذ تدابير تجاه هذا النقص الحاد، والذي فاقمه ضعف هطول الأمطار في العام 2023 ما سبب ضررا بالغا على الزراعة الموسمية التي تعتبر المورد الوحيد للاكتفاء الذاتي.
والعديد من العوامل أثرت بشكل مباشر على التشاديين، حيث تشتت جهود المنظمات بين لاجئ السودان وليبيا وإفريقيا الوسطى.

يرجع المسؤول التشادي التأثر إلى ما تقوم به المنظمات، حيث تشتري الأغذية من السوق المحلي وتقدمها للاجئين، في حين أن تشاد دولة حبيسة وتفتقر مطاراتها إلي أبسط البنى التحتية.
وتضم تشاد نحو 1.4 مليون نازح داخلياً أو لاجئ بسبب نزاعات في هذا البلد ودول مجاورة، يواجهون ظروفا صعبة وتحديات كبيرة، وفق الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بسبب “توقف وشيك” لمساعداتها الغذائية في تشاد جراء نقص التمويل الدولي، في خضم تدفق هائل للاجئين الفارين من الحرب في السودان.

وقال برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في بيان، إنه في الأشهر الستة الماضية، بلغ عدد اللاجئين الفارين إلى تشاد ما يوازي عددهم في السنوات العشرين الماضية منذ بدء الأزمة في دارفور (غربي السودان) في العام 2003.
وبدأت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، عملية نقل لآلاف اللاجئين السودانيين إلى مخيم يبعد 130 كيلومتراً، حيث تنقل الشاحنات معظم اللاجئين ومواشيهم بينما تأخذ المركبات الصغيرة الأشخاص الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى وكبار السن وذوي الإعاقة.

وكالة سبوتنيك

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

“إغاثي الملك سلمان” يوزع (390) سلة غذائية في السودان

وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس الأول (390) سلة غذائية في محلية بورتسودان بولاية البحر الأحمر في جمهورية السودان، استفادت منها (390) أسرة، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام 2025م.
ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها وتحقيقًا للأمن الغذائي.

مقالات مشابهة

  • تحذير أممي: حرب السودان وانعدام الأمن في حوض بحيرة تشاد يهدد وسط أفريقيا
  • أميركا تهدد بخفض مساعداتها لجنوب السودان بسبب رسوم الإغاثة
  • مأساة إنسانية تواجه اللاجئين السودانيين في المخيمات التشادية
  • الأمم المتحدة تكرم رئيس قرية في الكاميرون لاستقباله 36 ألف لاجئ
  • “إغاثي الملك سلمان” يوزع (390) سلة غذائية في السودان
  • انخفاض أعداد اللاجئين في الكفرة وسط صعوبات تعرقل العودة الطوعية
  • السودان بعد حرب أبريل: من مخاطر التقسيم إلى تفكك الدولة!
  • بنك إنجلترا يحذر من مخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • صندوق الأمم المتحدة للسكان يحذر من مخاطر الحرب على النساء والفتيات في السودان
  • مفوضية اللاجئين: نقص التمويل الأممي يهدد برامج الإيواء والمساعدات الشتوية