جهود الاتحاد الأوروبي في ليبيا تواجه تحديات صعبة بعد لقاء أورلاندو
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تواجه جهود الاتحاد الأوروبي في ليبيا تحديات جسيمة بعد الخطوات المثيرة للجدل التي اتخذها نيكولا أورلاندو، سفير الاتحاد في ليبيا، فقد أثارت لقاءاته مع علي الدبيبة، الذي يرتبط بصلة قرابة مع رئيس الوزراء الليبي المنتهية ولايته عبد الحميد الدبيبة، موجة من الانتقادات وألقت بظلال من الشك على الجهود الدبلوماسية الأوروبية التي بذلتها الإدارات السابقة.
وفقاً لتقرير نشرته وكالة "أخبار ليبيا 24"، يُتوقع أن تكون لهذه التصرفات تداعيات سلبية على العلاقات بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، كما يُشير التقرير إلى أن جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، قد يجد صعوبة في تجاوز هذا الإحراج.
التقرير يُسلط الضوء أيضًا على تصريحات مجهولة المصدر من دبلوماسيين بريطانيين وألمان، نُشرت في وسائل إعلام دولية، تُفيد بأن أورلاندو كان يتخذ قرارات منفردة بغية تكوين "علاقات شخصية"، مما تسبب في حرج لمسؤوليه.
التقارير تُشير إلى أن بوريل قد استدعى سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا للتشديد على ضرورة التحلي بالحذر في تصرفاته، هذا التدخل يُعتبر نتاج ضغط من دبلوماسيين ألمان اعتبروا أن مواقف أورلاندو قد تميل نحو المصالح الفرنسية، وذلك في إطار منافسته مع باتريك سيمونيت، المرشح الفرنسي لمنصب سفير الاتحاد في ليبيا.
أخيرًا، يُشير التقرير إلى ردود فعل سلبية في الشارع الليبي تجاه لقاء أورلاندو والدبيبة، مما يُظهر تصاعد التوتر والغضب نحو أورلاندو، الذي يُنظر إليه على أنه ساهم في تعقيد المشهد الليبي بدلاً من تسهيل مهمة تحسين العلاقات كما هو متوقع من دوره كدبلوماسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي ليبيا تحديات صعبة نيكولا أورلاندو سفير الاتحاد رئيس الوزراء الليبي الاتحاد الأوروبی فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
مستشارة الاتحاد الأوروبي والناتو: لا يكفي أن ننفق أكثر دفاعيًا
قالت الدكتورة كاميلا زاريتا مستشار الاتحاد الأوروبي والناتو، إنّ اجتماعات الحلف المقبلة ستركّز على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما بين 2 و3% من الناتج المحلي الإجمالي، مع التأكيد على دعم أوكرانيا بشكل مستدام وغير طارئ.
وأضافت "زاريتا"، في تصريحات مع الإعلامية داليا نجاتي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ دعم أوكرانيا لا يجب أن يقتصر على التسليح، بل يشمل الإنتاج، والتدريب، والدعم الاستخباراتي، والبناء المؤسسي داخل أوكرانيا، موضحة، أن تأمين الحدود الشرقية يتطلب خطوات متكاملة، تتجاوز المبادئ التقليدية، وتصل إلى تخصيص 1.5–5% من الناتج للبنية التحتية العسكرية.
وتابعت، أن المعارك الحديثة تشهد تحولات جوهرية، خاصة من حيث إنّ اجتماعات الحلف المقبلة ستركّز على زيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما بين 2 و3% من الناتج المحلي الإجمالي، مما يتطلب استراتيجيات جديدة وتدريبًا نفسيًا وعسكريًا عالي المستوى، كما تحدثت عن أهمية تبني خطط استثمارية واضحة من قبل الحلفاء، بما في ذلك تطوير القدرات الدفاعية، الصواريخ الباليستية، الأنظمة الدفاعية، وزيادة المناورات العسكرية.
وأكدت، أنّ تعزيز القاعدة الصناعية العسكرية في أوروبا ضروري، وهو ما يستدعي تعاونًا وثيقًا بين الناتو والاتحاد الأوروبي، وتفعيل شراكات استراتيجية مع الشركات الدفاعية. وأكدت أن التحديات لا تُحل فقط بالمال، بل بكيفية إنفاقه بذكاء.