تفاعل خليجي وعربي كبير مع حادثة محاكمة جندي يمني من قبل الجن
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
تفاعل خليجي وعربي كبير مع حادثة محاكمة جندي يمني من قبل الجن.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
حراك نسوي يمني في عدن احتجاجا على انهيار الخدمات
تعيش العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، جنوبي البلاد، حراكا نسويا نشطا منذ أيام، احتجاجا على تردي الخدمات وانهيار الأوضاع المعيشية من بينها انهيار شبكة الطاقة الكهربائية وسط غياب أي معالجات حكومية حقيقية لهذه الانهيارات.
وخرجت المئات من النساء في عدن، في مسيرة احتجاجية للمرة الثانية، الجمعة، بعد مسيرة حاشدة شهدتها المدينة الساحلية يوم السبت الماضي.
ورفعت المتظاهرات شعارات تطالب بإصلاحات حقيقية وانتشال عدن ، العاصمة المؤقتة للبلاد، من وحل انهيار الخدمات المختلفة، وسط هتافات مناهضة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله) والذي يتحكم بمعظم الإدارات الرسمية في هذه المدينة.
#عدن المظاهرة الثانية لنساء عدن للمطالبة بالكهرباء والماء وسط انهيار كامل لمنظومة الكهرباء وفشل ذريع للسلطات الموالية للتحالف السعودي الاماراتي في ايجاد الحلول المستعجلة لانقاذ الوضع الاقتصادي المتدهور pic.twitter.com/xQtKdBEygU — اليمن بوست (@YemenPostN) May 16, 2025
وعلى الرغم من إعلان شرطة عدن، منعها التظاهر إلا أن هذه الانتفاضة الشعبية النسوية تجددت الجمعة، رافعة لافتات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار الخدمات الأساسية.
أنشرووووووووووا يا شباب
إذا انتم مش قادرين تحكموا سلموا البلاد
رسالة من أحد المتظاهرات في ساحة العروض بـ عدن تعليقاً على على الفساد وانعدام الخدمات وقرب الكارثة العظمى pic.twitter.com/tISIXyS5KR — سعيد الميسري (@S_Al_Mesiri) May 16, 2025
"سابقة وفصل جديد"
وفي السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، عبدالرقيب الهدياني إن المظاهرة النسوية التي شهدتها عدن، في ساحة العروض منذ السبت احتجاجا على تردي الخدمات تعد سابقة وفصلا جديدا في هذه المدينة المكلومة.
وأضاف الهدياني في تصريح خاص لـ"عربي21" إن هذه الفعاليات جاءت بترتيب نساء عدن المنضويات في اتحاد نساء اليمن.. ومعهن الناشطات في العمل المدني والتيار الرافض لسياسة المجلس الانتقالي الجنوبي ومشاركة باقي المجتمع العدني.
وأشار إلى أن المظاهرات خلت من الإعلام الانفصالية (علم دولة الجنوب قبل الوحدة مع الشمال) بل وأفشلت كل محاولات المجلس الانتقالي لاختراقها وتجييرها لصالحه وهو الذي تمكن سابقا من ركوب موجة مظاهرات مشابهة للنقابات المهنية والعمالية مثلا.
وتابع بأن المتظاهرات هتفت ضد الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بشكل مباشر وأنزلت كل أعلام الإنفصال التي حاول المجلس الانتقالي رفعها عبر نساء تابعات له دسهن داخل المظاهرة بل وتم طردهن من المنصة و الساحة.
وبحسب الكاتب اليمني فإن هناك تغيير ملحوظ وجديد في المزاج الشعبي عبرت عنه نساء عدن المحتشدات في ساحة العروض عندما حاكمن المجلس الانتقالي شعبيا بشكل واضح وحملنه مسئولية تردي كل الخدمات في العاصمة عدن.
ولفت إلى أن هذه المظاهرة الحاشدة لنساء عدن كسرت حاجز الخوف وفتحت الطريق لفعاليات اقوى في قادم الأيام تتجاوز الخدمات إلى السياسة، علما أن هناك الكثير من الأسر منعن بناتهن من المشاركة خشية أن يتعرضن للقمع من سلطات عدن الأمنية والعسكرية التي يدرها المجلس الانتقالي.
ومنذ سنوات تشهد العاصمة اليمنية المؤقتة، عدن، أزمة في توليد الطاقة الكهربائية، إلا أنها تضاعفت مؤخرا، وصلت حد الانقطاع الكلي بسبب نفاذ الوقود.
ووصلت مدة انقطاع التيار الكهربائي في مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية المعترف بها، إلى ما يزيد عن 11 ساعة يوميا، وسط عجز رسمي لمعالجة هذه الأزمة التي أرقت سكان العاصمة المؤقتة.
وأدت أزمة شبكة الكهرباء إلى تزايد الغضب الشعبي والاحتجاجات المنددة بذلك، إذ شهدت مناطق مختلفة من عدن منتصف العام الماضي احتجاجات وخروج الناس إلى الشوارع تنديدا بتدهور الخدمات العامة ومنها الكهرباء.
وأضرم المحتجون حينئذ، النيران في إطارات السيارات، وأغلقوا عددا من الشوارع، احتجاجا على حالة التردي المتواصل للأوضاع المعيشية والخدمات العامة، في عجز حكومي عن حل هذه المعضلة.
وتنفق الحكومة اليمنية ما يعادل 1.200 مليار دولار سنويا بواقع 100 مليون دولار شهريا من أجل توفير الوقود واستئجار محطات توليد الكهرباء، فيما لا تصل الإيرادات إلى 50 مليون دولار سنويا، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" الأمريكية.
فيما يشهد الريال اليمني انهياراً غير مسبوق فاقم من الأوضاع المعيشية الصعبة وزاد من تدهور الحالة الإنسانية في البلاد، في وقت يعيش فيه معظم السكان تحت خط الفقر، ضمن أزمة صنفتها الأمم المتحدة كواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وقد سجل سعر صرف الدولار الأمريكي في تداولات أمس الخميس نحو 2538 ريال يمني في مناطق سيطرة الحكومة، وهو أدنى مستوى للعملة المحلية منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2015، حين كان الدولار يعادل نحو 215 ريالا فقط.