مرتديةً الشال الفلسطيني، مرددة الأغاني التي تؤكد أنّ القدس عربية، وبمختلف اللغات الأجنبية، تدعم «ليتيسيا الإسبانية» القضية الفلسطينية على طريقتها الخاصة من خلال تنظيم رحلات السفاري في صحراء وادي الريان بمحافظة الفيوم، أو حتى عبر لقاء الأجانب داخل قرية تونس السياحية على ضفاف بحيرة قارون.

وتكشف «ليتيسيا تيرادو» عن حرصها على الحديث عن القضية الفلسطينية مع الزوار من مختلف أنحاء العالم، الذين تصطحبهم في رحلات السفاري بصحراء الفيوم، كما تشرح لهم معنى الشال الفلسطيني وسبب رسوماته.

القدس عربية وستظل كذلك

وتؤكد «ليتيسيا الإسبانية» في تصريحات لـ«الوطن» أنّ القدس عربية منذ أن فتح الجميع أعينهم، وستظل كذلك مهما طال الاحتلال، مشددةً على إنّ ما يحدث في غزة من إبادة جماعية، خصوصًا المجازر التي ترتكب في حق الأطفال تؤلم قلوب العالم أجمع، مُطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الإحتلال الإسرائيلي لإيقاف تلك المجازر.

تقيم بقرية تونس السياحية

وتستيقظ «ليتيسيا» تيرادو الشهير بـ «ملك» من نومها تطعم خيولها «أفريكا» وابنتها «لونا»، ثم تمرح معهما قليلًا، قبل أن تعد سيارتها ذات الدفع الرباعي وتبدأ في رص خيامها، لتندفع إلى صحراء الفيوم، رفقة الأجانب أو المصريين لقضاء وقت ممتع وممارسة اليوجا في هدوء وسلام.

نامت في سيارتها لأيام

وأوضحت «ليتيسيا الإسبانية» إنّها قدمت إلى مصر قبل 17 سنة وذهبت إلى الكثير من المحافظات، حتى جاءت إلى قرية تونس بالفيوم منذ 7 سنوات، وعشقتها منذ أن وطأت قدماها تلك المنطقة الطبيعية الريفية الساحرة، فأصبحت تأتي إليها في كل «ويك إند» لتقضي أوقات ممتعة بها، مُشيرةً إلى إنّها لم تكن تملك المال للإقامة في فندق فكانت تنام داخل سيارتها.

وذكرت إنّها تعرفت على أحد الخزافين في قرية تونس الذي تعاطف معها بسبب نومها في السيارة خلال البرد القارص، فسمح لها بالنوم أعلى ورشته بعد انتهاء عمله وغلق الورشة والعودة لمنزله، وظلت على هذا الحال حتى تمكنت من استئجار غرفة في اسطبل خيول.

باعت ذهبها لشراء حصان

وكشفت إنّها تعشق الخيول واعتادت ركوبها منذ طفولتها، فعملت داخل أسطبل شهير على ضفاف بحيرة قارون، وكانت مرتبطة بإحدى الخيول التي ماتت بعد أن وضعت طفلتها فأطلقت عليها اسم «أفريكا» نظرًا لكونها كانت تحلم بإنجاب فتاة وتسميتها بهذا الاسم، وحينما لم ترزق بطفلة قررت تسمية الحصان، مُوضحةً إنّها باعت كل ما كانت تملكه من ذهب لتشتري «أفريكا».

يوجا وركوب دراجات

وذكرت إنّ الجميع يحب حبها للطبيعة، فأصبح يطلب منها الأجانب والمصريون اصطحابهم للصحراء لممارسة اليوجا، وعمل الحجامة، وتسلق الجبال، والتزحلق على الرمال، أو في جولة بالدراجات الهوائية بين الطبيعة الساحرة، موضحةً إنّها تمكنت أخيرًا من استئجار منزل خاص بها هي وطفلها.

تعشق الملوخية والمحشي

وأكدت إنّ أكثر الأكلات التي سحرتها في مصر هما «الملوخية» و«المحشي» وتعلمت كيفية عملهما، ولكنها لا تلبث أن تصنعهما بأيديها نظرًا لأن الجيران وأهالي القرية يقدمون لها الطعام بصورة مستمرة، قائلةً إنّ طيبة الأهالي واحتضانهم لها أحد أكثر أسباب استقرارها في وسطهم وشعورها بإنّ هنا وطنها الحقيقي.

تحلم بالجنسية المصرية

وشددت «ليتيسيا» على إنّها تحلم بأن تحصل على الجنسية المصرية، لتكمل باقي حياتها في مصر وتدفن بها بعد وفاتها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ليتيسيا الإسبانية محافظة الفيوم رحلات السفاري قرية تونس بالفيوم القدس عربیة

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: مصر تحفر اسمها في التاريخ برعاية القضية الفلسطينية

قال الدكتور أسامة شعث، أستاذ العلاقات الدولية، إن المشهد الحالي في شرم الشيخ رهيب وتاريخي، حيث يسود ترقب واسع على المستويين الدولي والفلسطيني لما ستسفر عنه الجهود المصرية لتحقيق السلام.

وزير الأشغال الفلسطيني: الحكومة أعدت خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة

وأضاف شعث، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن عيون العالم تتجه نحو شرم الشيخ بأمل كبير في إنجاز الاتفاق، رغم القلق من احتمال غدر الاحتلال الإسرائيلي كما حدث في تجارب سابقة، مؤكدًا أن مصر حفرت اسمها في عمق التاريخ كالدولة الحصرية والوحيدة الراعية للقضية الفلسطينية.

 وأكد شعت، أن مصر تستحق كل الشكر والتقدير على دورها الثابت والمخلص في دعم القضية الفلسطينية عبر عقود من الصراع، مشيرًا إلى أن القاهرة ليست مجرد وسيط بل شقيق كبير وحاضنة دائمة للشعب الفلسطيني في كل المراحل الفارقة، وستكون المرحلة المقبلة بداية لمشروع سلام كبير.

وأوضح أن الجهود المصرية دخلت مرحلة التنفيذ من خلال تشكيل غرفة عمليات بقيادة القاهرة ستبدأ عملها يوم الأحد لمتابعة تنفيذ الاتفاق ومراقبة أوضاع الأسرى والقوات الدولية المشاركة في مراقبة الهدنة، مؤكدًا أن الإدارة المصرية تتولى هذه المرحلة بحكمة ومسؤولية تامة لضمان استمرار عملية السلام.

طباعة شارك الساعة 6 الجهود المصرية شرم الشيخ الدكتور أسامة شعث

مقالات مشابهة

  • القدس.. الحرب التي لا تنتهي!
  • أمير قطر: سعداء بنتائج قمة شرم الشيخ ونأمل بتوافقات تدعم حل القضية الفلسطينية
  • العدل: قمة شرم الشيخ نقطة تحول مفصلية في التعامل مع أزمة القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر قادرة على التواصل بجميع الأطراف لحل القضية الفلسطينية
  • مجدي عبد الغني: السيسي قائد محنك ومصر لم تتخلى عن القضية الفلسطينية
  • مظاهرات حاشدة في عدة مدن مغربية لدعم القضية الفلسطينية
  • أمين سر حركة فتح: مصر لعبت دورا حيويا في دعم القضية الفلسطينية
  • مكانة القضية الفلسطينية بعد السابع من أكتوبر
  • عمرو حمزاوي: مصر رفضت بشكل قاطع أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية
  • خبير علاقات دولية: مصر تحفر اسمها في التاريخ برعاية القضية الفلسطينية