واشنطن-سانا

في وقت يعلن فيه كيان الاحتلال الإسرائيلي إعداده لتوسيع مسرح جرائمه وارتكاب مجازر جديدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تحضر الولايات المتحدة شحنات أسلحة جديدة بعشرات ملايين الدولارات من قنابل وذخائر وغيرها لتسهيل الجريمة الإسرائيلية بتنفيذ إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

مسؤولون أمريكيون كشفوا في تصريحات نقلتها صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن الشحنة المنتظرة التي ستقدمها الولايات المتحدة لكيان الاحتلال والتي تشمل قنابل “ام كيه 82″، وذخائر الهجوم المباشر المشترك “كيه أم يو 572” لتوجيه القنابل، إضافة إلى صمامات قنابل “اف ام يو 139”.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي كثفت واشنطن عمليات ضخ الأسلحة والذخائر بكافة الأشكال والأنواع لكيان الاحتلال الإسرائيلي رغم المجازر التي يرتكبها بحق الفلسطينيين وفتحت مع حلفائها وعلى رأسهم بريطانيا جسراً جوياً لإمداد “إسرائيل” بما تحتاجه من ذخائر لاستكمال جرائمها.

وفي كانون الأول الماضي تجنبت إدارة بايدن مراجعة الكونغرس لمبيعات الأسلحة إلى كيان الاحتلال مرتين لتفادي أي معوقات ولإنجاز الأمر بالسرعة المطلوبة مع إصرارها على الاستمرار بدعم الجرائم الإسرائيلية رغم تصاعد الانتقادات من داخل الكونغرس وفي أوساط الخارجية الأمريكية.

وتمنح الولايات المتحدة في الأحوال العادية كيان الاحتلال الإسرائيلي سنوياً 3.8 مليارات دولار على شكل دعم عسكري، يشمل طائرات مقاتلة وقنابل فتاكة تتسبب باستشهاد آلاف الفلسطينيين في وقت يطالب فيه بايدن حالياً الكونغرس بالموافقة على مبلغ 14 مليار دولار كدعم إضافي لـ “إسرائيل”.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

نائب وزير الخارجية يفتتح فعالية “عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية”

تحت رعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، افتتح معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في مقر وزارة الخارجية بالرياض اليوم، فعالية “عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية” والمعرض المصاحب لها، والتي نظمتها الهيئة الوطنية لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية بوزارة الخارجية، وذلك بحضور عددٍ من المسؤولين في مختلف الجهات الحكومية، والسفراء المعتمدين من الدول الشقيقة والصديقة لدى المملكة.

وألقى المهندس الخريجي كلمة رحب في بدايتها بمشاركة أصحاب السمو والسعادة المشاركين في الفعالية التي تهدف إلى تعزيز الوعي بخطورة الأسلحة الكيميائية وأهمية التزام المجتمع الدولي بحظرها.

وقال معاليه: “إن الحديث عن تاريخ الأسلحة الكيميائية هو حديث عن أحد أكثر الفصول ظلمة في مسيرة الإنسان، حين استُخدم العلم في غير موضعه، وتحول من وسيلة للبناء إلى أداة للهدم والمعاناة، وهذه الممارسات بدأت منذ العصور القديمة باستخدام الدخان والسموم البسيطة، وتطورت عبر القرون باستخدام الأبخرة السامة والمواد القابلة للاشتعال، حتى بلغت ذروتها المأساوية في الحروب الحديثة باستخدام الغازات السامة، التي أظهرت للعالم حجم الكارثة الإنسانية والبيئية التي يمكن أن تنجم عن هذه الأسلحة”.

وأشار إلى أن تلك التجارب الأليمة كانت دافعًا للمجتمع الدولي إلى توحيد جهوده، ووضع الأطر القانونية التي تضمن عدم تكرار مثل هذه المآسي، ومن ضمن هذه الجهود توقيع أول اتفاق دولي يحد من استخدام الأسلحة الكيميائية في العام 1675، عندما توصلت فرنسا وألمانيا إلى اتفاق يحظر استخدام الرصاص السام عرف فيما بعد باتفاق ستراسبورغ، وبعد 200 سنة في العام 1874 حظرت اتفاقية بروكسل بشأن قوانين الحرب وأعرافها استخدام السم أو الأسلحة السامة، وتلا ذلك العديد من جهود نزع السلاح الكيميائي من خلال مؤتمري لاهاي للسلام عام 1899 والعام 1907، ومن ثم بروتوكول جنيف 1925 الذي حظر استخدام الغازات الخانقة أو الغازات السامة، ثم تكللت هذه الجهود بإبرام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 1993، التي دخلت حيّز التنفيذ عام 1997، وأسست منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتكون المرجعية الدولية لمتابعة الالتزام، وتحقيق عالم خالٍ من هذا النوع من الأسلحة.

اقرأ أيضاًالمملكةانطلاق المؤتمر السعودي الدولي للتقييم في ديسمبر المقبل

وأكد معالي نائب وزير الخارجية أن المملكة أولت هذا الملف اهتمامًا كبيرًا، إيمانًا منها بأن الأمن والسلم الدوليين لا يتحققان إلا بالتعاون والمسؤولية المشتركة، إذ كانت المملكة من أوائل الدول الداعمة للجهود الرامية إلى إبرام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ومن أوائل الدول التي وقعت وصادقت عليها، مشيرًا إلى أن المملكة قد بادرت على الفور بإنشاء هيئة وطنية لتصبح مركز اتصال وطني مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والدول الأعضاء فيها، بالإضافة إلى مشاركتها الفاعلة في اجتماعات المنظمة وانتخابها المستمر لعضوية مجلسها التنفيذي منذ إنشائها عام 1997م.

وأوضح أن الهيئة تقدم سنويًا البيانات والإعلانات الوطنية عن المواد الكيميائية الموجودة في المملكة، وتتعاون جاهدة مع فرق التفتيش الدولية التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتدعمها لأداء مهمتها على أكمل وجه وبكل شفافية.

وقال: “المملكة شاركت بفاعلية في المؤتمرات والمحافل الدولية، وأسهمت في بناء القدرات وتعزيز التعاون الدولي، ومنها إسهامها في إنشاء مركز الكيمياء والتقنية الجديد التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمبلغ 50 ألف يورو، بما يعكس نهجها الثابت في دعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والسلام العالميين”.

مقالات مشابهة

  • في اليوم الـ 53 لـ “هدنة غزة”..العدو الصهيوني يواصل قصف ونسف منازل الفلسطينيين
  • هل تندلع مواجهة جديدة بين إيران و”إسرائيل”؟
  • “الدبيبة” يتابع نتائج زيارة الوفد الحكومي إلى الولايات المتحدة
  • مؤرخ فرنسي يوثق بالأدلة دعم “إسرائيل” لسرقة المساعدات الإنسانية في غزة
  • كييف: بداية جيدة لمحادثات السلام في الولايات المتحدة وسط “أجواء دافئة”
  • نائب وزير الخارجية يفتتح فعالية “عالم خالٍ من الأسلحة الكيميائية”
  • تشيلي تتحرّك لطرد “إسرائيل” من الأمم المتحدة والإفراج عن البرغوثي
  • الاحتلال الإسرائيلي يطلق قنابل الغاز تجاه المركبات عند المدخل الشرقي لقلقيلية
  • لجنة أممية: أدلة على تعذيب منظم وواسع تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين
  • إدارة ترامب تجمّد كل قرارات اللجوء في الولايات المتحدة