المستشار الألماني: لن نكون طرفًا في الحرب الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الأربعاء إن برلين لن تكون طرفا في الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفا أنه يسعى جاهدا لوقفها.
وقال المستشار الألماني إن تدريب الجنود الأوكرانيين على صواريخ "توروس" سيستغرق 6 أشهر، مضيفا أن تسليم أوكرانيا صواريخ "توروس" خيار مطروح.
يأتي ذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة وقف بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا وسط مخاوف من انخفاض مخزوناتها بشكل كبير، حسبما صرح مسؤولون أمس الثلاثاء، مما يمثل انتكاسة للبلاد في محاولتها صد الهجمات المتصاعدة من روسيا.
وُعِدت أوكرانيا سابقًا بذخائر معينة في عهد إدارة بايدن لدعم دفاعاتها خلال الحرب التي استمرت أكثر من ثلاث سنوات. يعكس هذا التوقف مجموعة جديدة من الأولويات في عهد الرئيس دونالد ترامب، وجاء بعد أن فحص مسؤولو وزارة الدفاع المخزونات الأمريكية الحالية وأثاروا مخاوفهم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، في بيان: "اتُخذ هذا القرار لوضع مصالح أمريكا في المقام الأول بعد مراجعة الدعم العسكري الذي تقدمه بلادنا ومساعداتها لدول أخرى حول العالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار الألماني الحرب الروسية الأوكرانية فريدريش ميرتس تدريب الجنود الأوكرانيين توروس شحنات الأسلحة المستشار الألمانی
إقرأ أيضاً:
كيريل دميترييف.. «رجل الظل» في المفاوضات الروسية - الأمريكية حول أوكرانيا
سلطت مجلة «لوبوان » الفرنسية الضوء على كيريل دميترييف، الملقب بـ«رجل الظل في موسكو»، رجل الأعمال والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الاستثمارات، الذي بات أحد المهندسين الرئيسيين للمفاوضات الروسية- الأمريكية المتعلقة بالحرب في أوكرانيا.
وأشارت المجلة إلى أن الرجل الخمسيني التقى بالمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لمدة ثلاثة أيام في ميامي، للتوصل إلى خطة سلام تلبي إلى حد كبير المطالب الروسية، بما في ذلك التنازل عن الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وتقليص كبير في حجم الجيش الأوكراني، وما إلى ذلك.
ومنذ بداية ولاية ترامب الثانية، نمى دور دميترييف ليصبح محاورًا منتظمًا في المحادثات الروسية- الأمريكية غير الرسمية.
وأوضح ويتكوف مؤخرًا: «هناك رجل روسي نبيّل اسمه كيريل، كان محاورًا رئيسيًا، يعمل كحلقة وصل بين الجانبين»
وذكرت المجلة أن دميترييف لم يكن دائمًا حليفًا لبوتين، فقد نشأ في كييف ضمن عائلة من العلماء الأوكرانيين، فوالده كان عالم أحياء خلوية شهيرًا، ووالدته عالمة وراثة. وخلال دراسته في جامعة ستانفورد، كتب أطروحة حول الخصخصة في أوكرانيا، موضحًا أنه أراد "المساهمة في عملية الإصلاح" في بلاده.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن صديق مقرب له أنه شارك في مظاهرات مؤيدة للديمقراطية في كييف قبل سقوط الاتحاد السوفيتي، عندما كان يبلغ 15 عامًا، في الوقت الذي اعتبر فيه بوتين انهيار الاتحاد السوفيتي «أكبر كارثة جيوسياسية في القرن».
يُقال إن دميترييف التقى بوتين لأول مرة في بداية رئاسته عام 2000، وكان لا يزال ينتقد حملة القمع التي شنها الرئيس الروسي على الأوليجارشية. ففي مقال رأي نشرته صحيفة «فيدوموستي» الاقتصادية عام 2003، كتب: «إن العالم يدرك بما فيه الكفاية التمييز بين الامتثال لنص القانون واستخدام القانون كأداة للتأثير».
لكن في عام 2007، وبعد عودته إلى أوكرانيا لإدارة صندوق استثماري، أعرب عن أسفه لعدم استقرار البلاد، معتقدًا أن روسيا ستكون أكثر استعدادًا لمواجهة الأزمة المالية. وفي عام 2011، انتقل إلى روسيا وتولى رئاسة صندوق الاستثمار المباشر الروسي، مما قربه من الكرملين بشكل دائم.
وتعرض الصندوق لعقوبات وانتقادات واسعة من إدارة بايدن، التي أكدت أنه «على الرغم من كونه رسميًا صندوق ثروة سيادي، إلا أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي يعتبر على نطاق واسع مستترًا خلف الرئيس فلاديمير بوتين، ورمزًا للفساد المستشري في روسيا»، كما وصفت وزارة الخزانة الأمريكية دميترييف بأنه «حليف معروف لبوتين».
وخلف الكواليس، استغل دميترييف منصبه لتعزيز مصالحه الاقتصادية، من خلال اقتراح مشاريع طاقة مشتركة في القطب الشمالي مع الولايات المتحدة، وشراكة صندوق الثروة السيادي الروسي مع شركات أمريكية لتطوير رواسب المعادن النادرة، أو تزويد إيلون ماسك بـ174محطة طاقة نووية روسية صغيرة لمهمة إلى المريخ»، أو بناء نفق سكة حديد «بوتين- ترامب» يربط البلدين تحت مضيق بيرينج.
وعلى الرغم من شهرته ونفوذه في روسيا، يظل دميترييف هدفًا للعقوبات في أوكرانيا، بتهمة ارتكاب جرائم تشمل: نشر الدعاية الروسية وتأمين وصول الاستثمارات الروسية إلى قطاعات رئيسية من الاقتصادات الأجنبية.
اقرأ أيضاًآصف ملحم: خطة ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا تحمل مناورات معقّدة
روسيا تطالب بالإفراج العاجل عن 11 من مواطنيها المحتجزين في أذربيجان كخطوة لتطبيع العلاقات