جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-10@11:56:33 GMT

نُصرة واجبة

تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT

نُصرة واجبة

 

محمد بن رامس الرواس

مع تزايد جرائم الاحتلال الإسرائيلي المدعوم دوليًا على إخواننا في قطاع غزة، نصبح كمسلمين أمام خيار وحيد لا ثاني له؛ ألا وهو نصرتهم وتقديم العون لهم، ومن أجل ذلك لا بُد وأن نتفاعل مع بعدين الأول ديني بالدعاء والإنفاق، والثاني اقتصادي بمقاطعة الشركات والعلامات التجارية الداعمة لدولة الكيان الغاصب.

وقفت مع صديق لي خارج المسجد نتجاذب أطراف الحديث عن موضوع خطبة الجمعة التي تدعو لنصرة إخواننا في فلسطين وبالتحديد في قطاع غزة، فقال لي هل يمكن أن تكون كل هذا الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة الداعية للعون والنصرة لإخواننا المسلمين، ونحن لا نزال في هذا الموقف المتأخر من البذل والعطاء! إذاً المشكلة تكمن فينا نحن، ونحن من يجب أن نقدم لأنفسنا جرعات من التغذية القرآنية في النصرة قبل أن ننصرهم بأقل سبل النصرة الغذاء والدواء، قلت له: برغم أننا درسنا معظم ما سمعناه اليوم من الآيات والأحاديث الداعية لنصرة إخواننا في المناهج خلال سنوات الدراسة، إلا أنني والله كأني أسمع بعضها لأول مرة.

مضيت نحو مركبتي ولا تزال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي وردت بالخطبة وسمعناها جميعًا في أنحاء السلطنة تتردد بأُذني حول ضرورة نصرة المسلمين لبعضهم البعض، وأن ذلك أهم المبادئ والفضائل التي رسخها القرآن الكريم بنفوسنا وحثنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام عليها، فنصرة أهل الأقصى واجبة خاصة لإخواننا بقطاع غزة جراء ما يعانونه من قصف وحصار يفرض علينا أن ننصرهم ومن النصرة الإنفاق بالمال والوقوف بجانبهم ودرء الخطر عنهم من أجل وصول الغذاء والدواء.

ما أشد حاجة إخواننا أهل قطاع غزة للعون اليوم من ذي قبل فقد وصل بهم الحال إلى أبعد مما يمكننا توقعه من نفاد للطعام والدواء وانتشار غير مسبوق للجوع وتفشي الأمراض وبحجم ما أصابهم من عسر وجب علينا عونهم ونصرتهم وإسنادهم بالمال عبر إرسال المعونات بصفة مستمرة ومستدامة خاصة بمدينة رفح، إن لدينا معشر المسلمين من أدوات القوة الشيء الكثير ومن أدوات النصرة الشيء الكثير نستطيع من خلالها أن نقدم العون.

إن لم ننصر إخواننا بالأقصى بالمال عبر إرسال المعونات العاجلة لهم وبالدعاء لهم بالنصر، وعبر مقاطعة العلامات التجارية الداعمة للكيان الإسرائيلي والتي تسانده بأموالها، فماذا بقي لنا من ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف وهل ننتظر إثمًا وعارا تسجله صحائفنا ويدونه التاريخ عن تقاعسنا عن نصرة ودعم إخواننا بفلسطين؟

إن المقاطعة الاقتصادية لمنتجات الشركات التي تدعم الكيان الإسرائيلي هي الشق الثاني من العون؛ حيث ستتعرض إسرائيل لانقطاع أحد أهم مواردها المالية التي تشتري من خلالها السلاح وتستأجر من خلاله المرتزقة للقتال في صفوفهم، وبالمقابل ستتجنب بلداننا ومجتمعاتنا آثار سموم أغذية هذه المنتجات التي تدخل بيوتنا بينما ستنمو منتجاتنا المحلية وستتوفر مزيد من فرص الصناعات الوطنية التي نعتبرها من الأمن الغذائي الذي نحتاجه في قادم الوقت.

ومن الآثار الحسنة للمقاطعة الاقتصادية أنها ذات تأثير فعال وفوائد عديدة فقطع إحدى قنوات التمويل للكيان الإسرائيلي سيضعفه بلا شك، وهو تعبير ووسيلة شرعية من أجل حدوث عزلة لاقتصاد دولة الاحتلال، لذا يجب أن تكون هذه المقاطعة جماعية متحدة وبنية النصرة لأهل فلسطين، ولقد قال الشيخ أحمد الخليلي- أطال الله عمره- في إحدى تغريداته "إن المقاطعة من أمضى الأسلحة وأنجحها في إخضاع العدو".

إن الآيات عديدة والأحاديث كثيرة، وخلاصتها قول النبي صلى الله عليه وسلم "وكونوا عباد الله إخوانا"، لذلك إن البعد الديني للنصرة هو عون إخواننا، والاقتصادي مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الإسرائيلي؛ فالنصرة واجبة وتجلب للمسلمين دفع الضرر عن بعضهم البعض.

ختامًا.. لقد أنعم الله علينا بسلطان حكيم- حفظه الله ورعاه- وحكومة واعية وعلماء أجلاء، مما مكنّا من اتخاذ مواقف ثابتة، وقد تيسّرت لنا سبل المعونة والإنفاق في سبيل الله نصرة لإخواننا في فلسطين عبر مؤسسات حكومية على رأسها الهيئة العمانية للأعمال الخيرية، وغيرها العديد من مؤسسات المجتمع المدني، وتوفرت لدينا كذلك سبيل اختيار المقاطعة للتعبير عن تضامننا مع أهل غزة في النكبة التي أصابتهم.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تستهدف مطار “بن غوريون” وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة

الثورة نت/..

أعلنت القوات المسلحة عن تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار “بن غوريون”، وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها اليوم أنه وانتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني في قطاع غزة، وضمن تنفيذ قرار الحظر الجوي على كيان العدو الإسرائيلي المجرم، نفذت القوة الصاروخية عملية نوعية استهدفت مطار اللد المسمى إسرائيليا مطار “بن غوريون” بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وأكدت أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له وتسببت في هروع ملايين الصهاينة المحتلين إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار قرابة الساعة.

وأشارت إلى أن سلاح الجو المسير نفذ عملية عسكرية استهدفت هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة بطائرة مسيرة نوع يافا.

وجددت القوات المسلحة تحذيرها للشركات التي لم تستجب بعد لقرار الحظر بأن عليها سرعة وقف رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة كما فعلت بقية الشركات الأخرى.

وأكدت أن قرار حظر الملاحة الجوية إلى مطارات فلسطين المحتلة وكذلك حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بالإضافة إلى العمليات الإسنادية، مستمر حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.

وفيما يلي نص البيان:

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيم

انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ومجاهديه، ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يقترفُها العدوُّ الصهيونيُّ بحقِّ إخوانِنا في قطاعِ غزة

وضمنَ تنفيذِ قرارِ الحظرِ الجويِّ على كيانِ العدوِّ الإسرائيليِّ المجرم..

نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً نوعية استهدفتْ مطارَ اللُّدِ المسمى إسرائيلياً مطارُ بن غوريون في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرطِ صوتيٍّ، وقد حققَ هدفهُ بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، وقد فشلتِ المنظوماتُ الاعتراضيةِ في التصدي له وتسببَ في هروعِ ملايينِ الصهاينةِ المحتلينِ إلى الملاجئِ وتوقفِ حركةِ المطارِ قرابةَ الساعة.

ونفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليةً عسكريةً استهدفتْ هدفاً حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ نوعِ يافا.

تجددُ القواتُ المسلحةُ تحذيرَها للشركاتِ التي لم تستجبْ بعدُ لقرارِ الحظرِ بأنَّ عليها سرعةَ وقفِ رحلاتِها الجويةِ إلى فلسطينَ المحتلةِ كما فعلتْ بقيةُ الشركاتِ الأخرى.

إنَّ قرارَ حظرِ الملاحةِ الجويةِ إلى مطاراتِ فلسطينَ المحتلةِ وكذلك حظرُ مرورِ السفنِ الإسرائيليةِ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ بالإضافةِ إلى العملياتِ الإسناديةِ، مستمرٌ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.

واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير

عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً

والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة

صنعاء 11 من ذي القعدة 1446 للهجرة

الموافق للـ 9 مايو 2025م

صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية

مقالات مشابهة

  • مظاهرات في مدن اليمن والمغرب تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة (شاهد)
  • 165 مسيرة جماهيرية بإب احتفالاً بهزيمة الأمريكي وتحدياً للعدو الإسرائيلي
  • القوات المسلحة تستهدف مطار “بن غوريون” وهدفا حيويا للعدو الإسرائيلي في يافا المحتلة
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ستة فلسطينيين من الضفة الغربية
  • السيد القائد: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة القرن وتفريط الأمة له عواقب
  • بالصور... هذه هويّة شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم
  • السديس: ندعو إخواننا الحجاج إلى احترام الأمن والالتزام بالتعليمات .. فيديو
  • قراءة في كتاب «المسلمون ونصرة قضايا الأمة.. أحكام وضوابط» للدكتور سالم عبد السلام الشيخي
  • اعتقال منسق حملة المقاطعة في الأردن.. ونشطاء يطالبون بالإفراج عنه