مشروع قرار أمريكي لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ومنع الهجوم على رفح
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
اقترحت الولايات المتحدة مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، ويعارض شن أي هجوم بري إسرائيلي كبير في رفح جنوب القطاع، وفقا لرويترز.
وتأتي هذه الخطوة، بعد أن أشارت واشنطن إلى أنها ستستخدم حق النقض اليوم الثلاثاء، ضد مشروع قرار صاغته الجزائر، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وينص مشروع القرار الأمريكي على أن “يؤكد مجلس الأمن دعمه لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، استنادا إلى صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن، ويدعو إلى رفع جميع العوائق التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع”.
وترى واشنطن أن مشروع القرار الجزائري قد يقوض المحادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر، التي تسعى إلى التوسط في وقف للحرب وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
وتعارض واشنطن حتى الآن استخدام كلمة وقف إطلاق النار في أي تحرك للأمم المتحدة بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، لكن مشروع القرار الأمريكي يعبر عن لغة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه استخدمها الأسبوع الماضي في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، رفض الكشف عن هويته “لا نعتزم الإسراع في طرح نصنا للتصويت. لا نعتقد بأن الإسراع في التصويت ضروري أو بنًاء ونعتزم إتاحة الوقت للمفاوضات”.
ولإقرار أي مقترح في مجلس الأمن، يتعين حصوله على تأييد تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.
وينص مشروع القرار على أنه “في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين، وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة”.
وتقول إسرائيل إنها بصدد شن هجوم على رفح، حيث يحتمي أكثر من مليون فلسطيني من إجمالي عدد سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أثار مخاوف دولية من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وحذرت الأمم المتحدة من أن الهجوم “قد يؤدي إلى مذبحة”.
وجاء في المسودة أيضا أن خطوة كهذه “سيكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة عدم المضي قدما في مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية”.
وتحمي واشنطن حليفتها إسرائيل من أي تحرك يستهدفها في الأمم المتحدة واستخدمت حق النقض بالفعل مرتين ضد قرارين في المجلس منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الجزائر قطاع غزة مشروع قرار وقف مؤقت لإطلاق النار لإطلاق النار مشروع القرار النار فی
إقرأ أيضاً:
اعتراف أمريكي: مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء التعاون الأمني العربي-الإسرائيلي
وتابعت واشنطن بوست: "على مدى الأعوام الثلاثة الماضية وبوساطة أمريكية اجتمع كبار القادة العسكريين من "إسرائيل" و6 دول عربية في سلسلة اجتماعات تخطيط عُقدت في البحرين ومصر والأردن وقطر". مضيفة عقد اجتماع سري في قاعدة العديد بقطر عام 2024 بمشاركة مسؤولين "إسرائيليين" عسكريين ودول عربية.
وأضافت واشنطن بوست عن وثائق أمريكية: "الوفد "الإسرائيلي" وصل مباشرة إلى قاعدة العديد بقطر وكان سيتجاوز نقاط الدخول المدنية التي قد تُعرض الزيارة للانكشاف"، مشيرة إلى أن مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء هذا التعاون الأمني العربي-"الإسرائيلي وأن إحدى الوثائق الأمريكية تصف إيران ومحورها بـ "محور الشر" وأخرى تتضمن خريطة تُظهر صواريخ موضوعة فوق غزة واليمن.
كما أكدت واشنطن بوست أن تدريبات مشتركة في قاعدة فورت كامبل بولاية كنتاكي عام 2025 على كشف وتدمير الأنفاق تحت الأرض إضافة إلى مشاركة ممثلين من 6 دول في تدريب لتدمير الأنفاق دون تسميتها، وأن القيادة المركزية الأمريكية قادت اجتماعات لمواجهة سردية إيران بأنها "حامية الفلسطينيين" ودعمت بحسب وثيقة عام 2025 سردية "الشركاء عن الازدهار والتعاون الإقليمي."
وأشارت واشنطن بوست أن "إسرائيل" ودول عربية وقعّت على خطة دفاع جوي إقليمي خلال مؤتمر أمني عام 2022 نصت على تنسيق المناورات وشراء التجهيزات العسكرية اللازمة بين "إسرائيل" والدول العربية المشاركة وأنه بحلول عام 2024، ربطت القيادة المركزية الأمريكية عددا من الدول الشريكة بأنظمتها لتبادل بيانات الرادار والمستشعرات مع الجيش الأمريكي ما أتاح للدول المشاركة الاطلاع المتبادل على "الصورة الجوية" المجمعة في الوقت الحقيقي
وكشفت واشنطن بوست عن وثائق أمريكية أن 6 دول من أصل 7 تتلقى "صورة جوية" جزئية عبر أنظمة وزارة الدفاع الأمريكية فيما تشارك دولتان بيانات راداراتهما مع القوات الجوية الأمريكية، والدول المشاركة أُلحقت بمنظومة دردشة آمنة تديرها واشنطن للتواصل البيني ومع القوات الأمريكية.
وبينت واشنطن بوست عن وثائق أمريكية أنه رغم شبكة الإنذار والرصد الأمريكية لم يمنع النظام ضربة 9 سبتمبر التي استهدفت قطر وأن قائد أمريكي قال إن أنظمة الإنذار "تركز عادة على إيران ومناطق يتوقع أن يأتي منها الهجوم" فيما أكدت قطر أن راداراتها لم ترصد صواريخ المقاتلات "الإسرائيلية."
وأفادت واشنطن بوست أن مؤتمر الأمن في قاعدة العديد بقطر (مايو 2024) أكد التعاون المتزايد بين "إسرائيل" ودول عربية مع اجتماعات ثنائية حساسة بعيدا عن الإعلام، ومنظمو المؤتمر شددوا على السرية الكاملة ومنع التصوير وأن السعودية لعبت دورا نشطا بتبادل معلومات استخباراتية مع "إسرائيل" وشركائها حول ملفات سوريا واليمن.
وعن التعاون العربي الصهيوني قالت واشنطن بوست أن الوثائق تشير إلى أن مخططي القيادة الأمريكية يعملون على توثيق التعاون العسكري العربي-"الإسرائيلي" في الأعوام المقبلة، وأن خطة عام 2024 تتضمن إنشاء "المركز السيبراني المشترك للشرق الأوسط" قبل نهاية 2026 للتدريب على الدفاع السيبراني.
واختتمت واشنطن بوست بوثيقة أخرى تدعو لتأسيس "مركز دمج المعلومات" لتمكين الشركاء من التخطيط والتقييم السريع للعمليات في البيئة المعلوماتية.