بيروت - جُرح 14 شخصا الإثنين 19-2-2024 في غارتين إسرائيليتين على بلدة الغازية الساحلية في جنوب لبنان، وفق الوكالة الرسمية اللبنانية، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف "مخازن أسلحة" لحزب الله.

وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في البلدة عن دوي غارتين على الأقل بفارق ثوان معدودة. وقال إن حريقاً ضخماً اندلع جراء غارة طالت مستودعاً يقع قرب الطريق الساحلية الدولية، ما أدى الى تصاعد سحب دخان كثيفة غطت سماء المنطقة.

وهرعت سيارات الإسعاف الى الموقعين المستهدفين.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بأن الغارتين أوقعتا "14 جريحا معظمهم من العمال السوريين والفلسطينيين".

وكان مصدر أمني لبناني قد أفاد وكالة فرانس برس بأن إحدى الغارتين استهدفت "معمل حديد" في منطقة صناعية في البلدة الواقعة جنوب مدينة صيدا والتي تبعد حوالى ثلاثين كيلومتراً بخط مستقيم من الحدود مع إسرائيل.

وأسفر القصف، وفق المصدر، عن إصابة ثمانية عمال على الأقل بجروح، سبعة منهم سوريون، يعملون في محيط الموقع المستهدف.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت "منشأتين لتخزين السلاح تابعتين لحزب الله".

وأوضح أن الضربات جاءت "رداً على إطلاق مسيّرة" الى شمال إسرائيل، مرجحاً أن يكون قد "تم إطلاقها من لبنان من قبل حزب الله الإرهابي في وقت سابق" الاثنين.

ولم يصدر أي تعليق من حزب الله الذي أفاد في بيانات متلاحقة عن استهداف ثلاثة مواقع إسرائيلية على الأقل الاثنين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدوره أن مقاتلاته استهدفت "بنى تحتية" تابعة للحزب في بلدتي ميس الجبل والعديسة الحدوديتين.

ودعت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان "كافة الدول الراغبة بإعادة الاستقرار والهدوء الى الجنوب اللبناني الى إدانة الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والمتمادية على لبنان"، مطالبة "المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف محاولاتها الاستفزازية لتوسيع دائرة الحرب، وإستدراج لبنان الى حرب يسعى جاهدا لمنع حصولها".

ومنذ اليوم التالي للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تشهد الحدود تصعيداً بين حزب الله وإسرائيل.

ويعلن حزب الله استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيداً كبيراً الأربعاء مع شنّ الدولة العبرية سلسلة غارات جوية على بلدات عدة، بعيد مقتل جندية إسرائيلية في صفد بصاروخ أطلق من جنوب لبنان، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه.

وأسفرت تلك الغارات عن مقتل 15 شخصاً، بينهم عشرة مدنيين على الأقل. وتوعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الجمعة بأن تدفع اسرائيل ثمن دماء المدنيين الذين قتلوا الأربعاء جراء غارات في جنوب لبنان، مهدداً بأن حزبه قادر على استهداف إيلات في جنوب الدولة العبرية.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 269 شخصا في لبنان بينهم 188 عنصرا من حزب الله و40 مدنيا، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وستة مدنيين.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی جنوب لبنان لحزب الله على الأقل حزب الله

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به

اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الأربعاء أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الإسرائيلي، ، متهما الموفد الأميركي توم براك بـ"التهويل" على لبنان.

واعتبر قاسم أن اتفاق وقف النار هو "حصرا في جنوب نهر الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له "السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي".

ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.

وأكد أمين عام حزب الله أن الحديث عن تسليم الحزب لسلاحه ليس أولوية الآن، مشيرا إلى أن "الأولوية للإعمار ووقف العدوان".

يأتي ذلك في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية يطالب بحصر كل السلاح، ومن ضمنه سلاح حزب الله، بيد الدولة.

ولفت قاسم في كلمة ألقاها عبر شاشة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أنه "من غير الممكن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة لبنان، اليوم العدوان مستمر ولم يتوقف والعدو يريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع".

كلمة نعيم قاسم جاءت بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر (أسوشيتد برس)تهويل وتهديد

وترفض إسرائيل الانسحاب من 5 مرتفعات إستراتيجية تخولها الإشراف على جانبي الحدود، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في حين يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

واتهم قاسم المبعوث الأميركي الذي زار لبنان الأسبوع الماضي "بالتهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".

وسبق لقاسم أن أكد في 18 يوليو/تموز أن مشروع نزع سلاح الحزب في هذه المرحلة هو "من أجل إسرائيل"، مضيفا "لن تستلم إسرائيل السلاح منّا".

إعلان

واعتبر أن لبنان وحزب الله أمام "تهديد وجودي". ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتوقف ضرباتها، قبل أن يصار إلى نقاش مصير سلاحه ضمن إستراتيجية دفاعية.

وجاءت كلمة قاسم في وقت يتصاعد فيه التوتر على جبهة جنوب لبنان، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.

يذكر أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن 262 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • ماذا قرّر حزب الله مالياً؟ مركز إسرائيلي يكشف
  • نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
  • الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي
  • الأمين العام لحزب الله: لن نقبل أبدا أن يكون لبنان ملحقا بإسرائيل
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • سموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤها
  • قائد الجيش اللبناني: نواجه تحديات على رأسها تهديدات إسرائيل واعتداءاتها
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه
  • منسي: الجيش ينجز 80% من مهمته جنوب الليطاني
  • احصاءات التحكم: قتيلين و12 جريحا في 8 حوادث سير