بعد ابتزازه لمتزوجة رفضت مواصلة علاقتها به.. مدرب رياضي يجد نفسه في ورطة كبيرة
تاريخ النشر: 20th, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
قررت غرفة الجنايات الابتدائية بالرباط، تأجيل النظر في ملف "مدرب رياضي" متهم بالتغرير بقاصر باستعمال التدليس وهتك عرضها بالعنف إلى نهاية الشهر الجاري، وذلك بناء على طلب من محامين لإعداد دفوعاتهم.
وتعود القضية إلى شهور مضت، حين تلقت الضحية، وكانت حينها عازبة، اتصالا من إحدى صديقاتها تعرض عليها مرافقتها صحبة شابين آخرين إلى مراكش وبالضبط لمنتجع أوريكة للاستجمام، لتقبل المعنية بالعرض ويتوجه الأربعة إلى أوريكة، حيث اكترى عشيق الفتاة الثانية وابن عم المدرب الموقوف منزلا، ليمضي الأربعة ليلة حمراء اختلط فيها الخمر بالجنس، إذ مارست الضحية والتي كانت حينها دون 18 الجنس مع المدرب الرياضي، والذي استغل الوضع ليلتقط لها صورا عارية وهي سكرانة، بل اتهمته بتخديرها بمادة دسها لها في وجبة العشاء.
المعنية، وبعد شهور تزوجت، إلا أن المدرب عمد إلى الاتصال بها وطالبها بمضاجعته من جديد، وفي حال رفضها هددها باستعمال بعض صورها التي كان يحتفظ بها منذ ليلة أوريكة، الا أن الضحية التقت بالشاب لحل الخلاف وإقناعه بأنها "مرات الراجل"، وأمام اصراره على مطلبه الجنسي، دخلت في مناوشة معه انتهت بالسب والشتم بل والضرب، وحكت لزوجها القصة فيما بعد كاملة.
الزوج دفع فيما بعد بالزوجة الشابة لتقديم شكاية أمام النيابة العامة، وذلك بعد تثبيت الصور في قرص مدمج وتسجيل مكالمة للزوجة مع الفاعل، ليتم تكليف درك الصخيرات بالبحث التمهيدي.
المدرب الرياضي اعترف خلال مسار التحقيق بممارسته الجنس على القاصر بكل ارادتها أثناء سفرهما لضواحي مراكش، رفقة ابن عمه وصديقه، نافيا بالمقابل تسريبه لأي صور جنسية لها، في حين أكدت صديقتها أن الضحية هي من رغبت في السفر معهم بكل إرادتها نافية اي معرفة لها بكونها قاصرا.
للإشارة فصديقة الضحية توبعت بدورها في حالة اعتقال بتهم المشاركة في التغرير بقاصر يقل عمرها عن سن الرشد وفي هتك عرضها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أطباء تحت النار وثائقي يرصد ما حدث للكوادر الطبية بغزة.. بي بي سي رفضت عرضه
قال الناقد البريطاني ستيوارت هيرتيج في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" إن فيلم "غزة: أطباء ومسعفون تحت النار"، الذي عرضته القناة الرابعة البريطانية بعد رفض هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بثه، هو "عمل سينمائي بالغ الأهمية"، رغم ما يحمله من مشاهد كابوسية لن تزول من الذاكرة، مؤكداً أن "العالم بحاجة إلى أن يشاهده".
وأكد هيرتيج أن الفيلم يوثق "الاستهداف الممنهج للأطباء والمسعفين في قطاع غزة" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويتناول شهادات ووقائع دامغة حول تعذيب واحتجاز كوادر طبية في ظروف صادمة، مشدداً على أن "أكبر فشل قد يواجه الفيلم هو أن ظروف عرضه قد تطمس محتواه الذي لا يجب السكوت عنه".
'Gaza: Doctors Under Attack' is a forensic investigation into Israeli military attacks on hospitals in Gaza and allegations of targeting and abuse of doctors and healthcare workers breaching international law.
Watch tonight at 10pm on @channel4. pic.twitter.com/nQIaHYUoim — Channel 4 Dispatches (@C4Dispatches) July 2, 2025
وأضاف الناقد البريطاني أن "بي بي سي" كانت قد كلفت شركة بيسمنت فيلمز بإنتاج الفيلم، لكنها تراجعت عن عرضه بعد الجدل الذي أثاره فيلم وثائقي آخر بعنوان "غزة: كيف تنجو من محور حرب"، مشيراً إلى أن هذا القرار "أثار موجة استياء داخل المؤسسة الإعلامية الأبرز في البلاد، وشكّك في حيادها التحريري".
وقال هيرتيج إن القناة الرابعة أنقذت الفيلم من الإهمال، ومنحته منصة عرض واسعة، مضيفاً: "لقد بات من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن هذا العمل يستحق أن يُشاهد، وأن يتم التعامل معه بجدية تامة".
تحقيق جنائي في جرائم حرب
وصف هيرتيج الفيلم بأنه "تحقيق جنائي مكثف" في مزاعم استهداف الجيش الإسرائيلي للمستشفيات والطواقم الطبية في غزة، البالغ عددها 36 مستشفى.
وأوضح أن الفيلم يكشف نمطاً متكرراً من الهجمات، وفقاً لما وثقته الأمم المتحدة: يبدأ بقصف المستشفى، ثم محاصرته، وبعدها اقتحامه بواسطة الدبابات والجرافات، ثم اعتقال الطواقم العاملة فيه. وعندما يصبح المستشفى غير قابل للاستخدام، تنتقل القوات إلى مستشفى آخر لتكرار السيناريو نفسه.
وشدد هيرتيج على أن هذه الاستراتيجية، بحسب ما جاء في الفيلم، تهدف إلى "شل النظام الصحي في غزة لسنوات قادمة"، مضيفاً: "المباني يمكن إعادة بنائها، لكن الكوادر الطبية تحتاج إلى سنوات من التدريب، واستهدافهم هو وسيلة لضرب مستقبل غزة بالكامل".
رعب إنساني غير مسبوق
أضاف هيرتيج أن الفيلم يتبع أسلوباً هادئاً في السرد، بعيداً عن التلاعب العاطفي، لكنه مع ذلك يقدم "تسلسلاً زمنياً مرعباً" لأهوال عاشها الأطباء داخل المستشفيات المحاصرة والمستهدفة. ويظهر الفيلم محاولات الأطباء علاج جروح مروعة في ظل انعدام الماء والكهرباء، كما يوثق حالات احتجاز في مواقع سرية، حيث يُعذب الأطباء ويُستجوبون، بل ويُروى عن تعرض بعضهم لعمليات تعذيب واغتصاب جماعي.
وسلّط الفيلم الضوء على شهادات أطباء عايشوا المأساة، من بينهم الدكتور خالد حمودة، الذي قُتل عشرة من أفراد عائلته في قصف مباشر لمنزله، ثم تم قصف المنزل الذي لجأ إليه من تبقى من الناجين.
وبعد مقتل زوجته وابنته، لجأ حمودة إلى المستشفى الذي يعمل فيه، فتعرض بدوره للقصف، واعتُقل مع 70 طبيباً آخرين تعرضوا للضرب والتنكيل.
وأشار هيرتيج إلى حالة الدكتور عدنان البرش، الذي اعتقل وجُرد من ملابسه وتم استجوابه، وتوفي لاحقاً في السجن، حيث لم تُتح له فرصة الحديث عن تجربته، لكن الفيلم بثّ تسجيلات صوتية له قبل وفاته، يوصي فيها أطفاله بالاعتناء بوالدتهم، في مشهد وصفه هيرتيج بأنه "يبث شعوراً باليأس المطلق".
اعتبر هيرتيج أن فيلم "أطباء تحت النيران" هو "الأكثر قسوة ورعباً" بين جميع الأفلام الوثائقية التي أُنتجت مؤخراً عن القضية الفلسطينية، موضحاً أن المقاطع التي تتحدث عن تعذيب الأطباء في السجون تشبه "الكوابيس الحيّة".
وقال إن "من بين أكثر المشاهد إيلاماً، تلك التي تُروى فيها حالات تعذيب جسدي ونفسي على يد أطباء إسرائيليين، كانوا يجرون عمليات جراحية دون تخدير، ويصرخون في وجه المرضى الفلسطينيين قائلين: أنتم مجرمون ويجب أن تموتوا".
حياد أم تهرب من الحقيقة؟
وانتقد هيرتيج موقف "بي بي سي" التي امتنعت عن عرض الفيلم بدعوى الخوف من "المظهر غير المحايد"، مؤكداً أن معدّي الفيلم اتخذوا كل الإجراءات المهنية المطلوبة، من حيث عرض رواية الطرف الإسرائيلي، وتوثيق هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بنفس المستوى الذي عرضت فيه مشاهد الأطفال الفلسطينيين الجرحى والقتلى.
وقال: "لقد أدرك صناع الفيلم أن أي علامة على الانحياز ستفقدهم المصداقية، ولذلك حرصوا على التوازن والموضوعية".
وفي رسالة مفتوحة سبقت عرض الفيلم، حذرت المسؤولة في القناة الرابعة لويزا كومبتون٬ من أن الفيلم "سيسبب غضباً واسعاً لدى كثيرين، من جميع الأطراف".
وعلّق هيرتيج بالقول: "كانت محقة، فهذا من نوعية الأفلام التي لا يمكن نسيانها، وسيؤدي إلى رد فعل دولي واسع... ولسبب وجيه جداً".
وختم الناقد البريطاني مقاله بدعوة واضحة قائلاً: "انسَ ما أوقفته بي بي سي. الفيلم بات هنا الآن، ولا يجوز تجاهله".