كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية، تفاصيل بشأن المرأة التي تحمل الجنسيتين الأميركية والروسية، والتي اعتقلتها السلطات الروسية بتهمة الخيانة، لافتة إلى أن الاعتقال جاء إثر تبرعها بنحو 50 دولارًا لجمعية خيرية أوكرانية.

وقالت منظمة قانونية روسية غير حكومية إن المرأة، التي ذكرت وسائل إعلام روسية أن اسمها كسينيا كافانا، قد تكون متهمة بتحويل 51 دولارًا إلى جمعية خيرية أوكرانية في فبراير 2022، وهو الشهر الذي غزت فيه قوات الكرملين جارتها الغربية.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن تلك السيدة التي لا تزال تحمل الجنسية الروسية قد تواجه عقوبة  بالسجن تصل إلى 20 عامًا.

بوتين يرجح "التوصل لاتفاق" بشأن الصحفي الأميركي المعتقل في روسيا أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في مقابلة أجراها معه المذيع الأميركي، تاكر كارلسون، وبثت الخميس أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الصحفي الأميركي، إيفان غيرشكوفيتش، المحتجز في روسيا منذ نحو عام بتهمة التجسّس. 

وذكرت التقارير أن كافانا التحقت بجامعة الأورال الفيدرالية في بمدينة ييكاتيرينبرغ الروسية، وتزوجت لاحقًا من مواطن أميركي حيث انتقلت للعيش في الولايات المتحدة.

وأظهرت صور من وسائل التواصل الاجتماعي كافانا وهي تبتسم محاطة بعلمين أميركيين، وكانت تحمل وثيقة الجنسية الأميركية الخاصة بها، والتي نالتها عام 2021.

وعملت كافانا مديرة لمنتجع صحي في أحد فنادق بيفرلي هيلز بولاية كاليفورنيا، ومن غير الواضح حتى الآن سبب عودتها إلى روسيا.

وفتح جهاز الأمن الفيدرالي قضية جنائية بموجب المادة 275 من القانون الجنائي الروسي، بتهمة الخيانة العظمى في شكل "تقديم مساعدة مالية لممثلي دولة أجنبية لدعم أنشطة موجهة ضد أمن الاتحاد الروسي".

الرياضية الناشطة و"تاجر الموت".. الفرق بين الأميركية غرينر والروسي بوت بعد مفاوضات مضنية مع موسكو على مدى شهور، بات جليا لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن أنها أمام اختيار صعب، وهو إما إطلاق سراح تاجر السلاح الروسي الشهير فيكتور بوت مقابل إطلاق سراح نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر أو عدم إعادة أي أميركي إلى الوطن.

وقال جهاز الأمن الفيدرالي في بيان: "منذ فبراير 2022، قامت (كافانا) بشكل استباقي بجمع الأموال لصالح إحدى المنظمات الأوكرانية، والتي استخدمت لاحقًا لشراء أدوية  ومعدات وأسلحة وذخيرة  لصالح القوات المسلحة الأوكرانية".

من جانبها، قالت منظمة "بيرفي أوتديل"، وهي مجموعة من المحامين الروس المتخصصين في القضايا التي تنطوي على اتهامات بالخيانة، إن التبرع المالي كان عبارة عن تحويل واحد بقيمة 51.80 دولارًا أميركيا إلى منظمة "رازوم" الأوكرانية، وهي جمعية خيرية غير ربحية.

وزعم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أيضا أن كافانا شاركت في مسيرات شعبية "لدعم كييف" في الولايات المتحدة.

وتنصح وزارة الخارجية الأميركية مواطنيها مرارا بمغادرة روسيا، بسبب التهديدات الأمنية واحتمال تعرضهم لاعتقالات غير مشروعة.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

بوتين يدعو إلى إنجاح المساعي الأميركية وأوكرانيا ترفض استرضاء روسيا

أقرّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا "معقّدة"، لكنه شدد على ضرورة التعاون مع واشنطن لإنجاح مساعيها بدلا من عرقلتها، في حين عبّرت أوكرانيا عن رغبتها في "سلام حقيقي وليس استرضاء" روسيا.

وقال بوتين، في مقابلة صحفية "هذه مهمّة معقّدة وصعبة أخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عاتقه".

وأضاف أن "تحقيق توافق بين أطراف متخاصمة ليس مهمة سهلة، لكن الرئيس ترامب يحاول حقا، في اعتقادي، القيام بذلك"، متابعا "أعتقد أن علينا التعاون مع هذه المساعي بدلا من عرقلتها".

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" عن الرئيس الروسي، إن لقاءه ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير مبعوثي الرئيس الأميركي كان مفيدا للغاية. وأشار إلى وجود بنود لا تقبل بها موسكو، ونوقشت في اللقاء.

وأكد بوتين أن على الأوروبيين دعم جهود التسوية في أوكرانيا، بدلا من عرقلتها.

وأضاف أن روسيا ستستعيد دونباس ونوفوروسيا بأي وسيلة، لافتا إلى أن موسكو عرضت على كييف وقف العمليات وسحب القوات، لكنها اختارت القتال.

من جهته، وصف الرئيس الأميركي اجتماع مبعوثيْه ويتكوف وكوشنر ببوتين بـ"الجيد جدا". وقال إن الرئيس الروسي يريد إنهاء الحرب والعودة إلى التجارة مع الولايات المتحدة.

ولاحقا، أعلنت الولايات المتحدة تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة "لوك أويل"، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز "لتفادي معاقبة" زبائنها ومورّديها، بشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا.

سلاما لا استرضاءً

في المقابل، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها -في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا اليوم الخميس- إن أوكرانيا تريد "سلاما حقيقيا وليس استرضاءَ" روسيا.

إعلان

وفي السياق، أفادت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلا عن مسؤول أوكراني كبير أن اجتماع اليوم في فلوريدا بين الوفد الأوكراني وويتكوف كان بمثابة "استجواب من الأميركيين وليس جلسة تفاوض".

وقال المسؤول الأوكراني، إنه عند عودة وفد بلاده إلى كييف سيُعقد اجتماع لبحث ما سيحدث، مضيفا أن الوفد رفض مناقشة أمور لم يؤيدها الأوكرانيون ويريد الأميركيون مناقشتها مع الروس.

كما أوضح المسؤول الأوكراني أن "نية الروس هي الاستمرار في المماطلة مع الولايات المتحدة ومواصلة المناقشات فقط".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال -أمس الأربعاء- إن فريقه يستعد لعقد اجتماعات في الولايات المتحدة وإن الحوار مع ممثلي ترامب سيستمر.

وأضاف زيلينسكي، أن بلاده تعد للقاءات جديدة في الولايات المتحدة. وأضاف أن اجتماعات جنيف وفلوريدا الأخيرة شهدت إصغاء واضحا لمواقف أوكرانيا.

من جانبها، قالت سفيرة أوكرانيا في الولايات المتحدة أولغا ستفانيشينا، إن كييف وواشنطن تسعيان إلى إنهاء الحرب وإرساء سلام دائم، مؤكدة أن التقدم لا يزال محدودا، لكن العملية مستمرة.

وأضافت أن أوكرانيا أوفت بالتزاماتها المرتبطة بالتوصل إلى سلام عادل، مشيرة إلى استمرار النقاشات مع الجانب الأميركي بشأن الخطوات التالية، خصوصا بعد المحادثات الأخيرة في موسكو.

أوكرانيا ترفض "مزاعم" روسيا

وعلى الصعيد الميداني، رفض رئيس هيئة الأركان الأوكرانية أوليكسندر سيرسكي ما وصفها بـ"مزاعم" روسيا بالسيطرة على بلدة بوكروفسك ذات الأهمية الإستراتيجية شرقي البلاد.

وكتب سيريكي عبر فيسبوك: "تواصل الوحدات الأوكرانية السيطرة على الشطر الشمالي من بوكروفسك".

وذكر أنه تم إيقاف التقدم الروسي ومحاصرة قوات كييف لبوكروفسك وبلدة ميرونهراد المجاورة.

ورفض الجيش الأوكراني أيضا "المزاعم الروسية" الصادرة يوم الاثنين الماضي بشأن السيطرة على فوفتشانسك على الحدود الروسية بمنطقة خاركيف.

من جانب آخر، أفادت السلطات العسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف بإسقاط عدد من المسيّرات الروسية في هجوم واسع شمل مقاطعات عدة وأوقع قتلى وجرحى.

كما أسفرت الهجمات الروسية في كل من خيرسون وخاركيف ودونييتسك وأوديسا عن وقوع قتلى وجرحى، وحدوث أضرار في مبان عامة وخاصة واندلاع حريق في موقع للطاقة.

وقالت السلطات المحلية وشركة الطاقة -اليوم الخميس- إن عشرات الآلاف من الأشخاص أصبحوا بلا كهرباء وتدفئة في جنوب أوكرانيا بعد هجمات روسية ليلية.

وأفادت شركة الطاقة الأوكرانية، أن روسيا هاجمت منشأة الطاقة التابعة لها في منطقة أوديسا الجنوبية ليلا، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 52 ألف منزل.

وقال حاكم مدينة خيرسون أولكسندر بروكودين، إن العمليات في محطة للتدفئة والطاقة في المدينة توقفت جراء سلسلة من الهجمات الروسية، ما ترك أكثر من 40 ألفا من السكان بدون تدفئة.

وذكرت وزارة الطاقة الأوكرانية، أن الهجمات الروسية تسببت أيضا في انقطاع الكهرباء عن نحو 60 ألفا من سكان منطقة دونيتسك.

مقالات مشابهة

  • روسيا تعلّق على استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة
  • المفاوضات بين أوروبا وواشنطن حول التسوية الأوكرانية تواجه تعقيدات
  • زيلينسكي يبحث عن ضمانات لحماية الأراضي الأوكرانية ومنع الاعتراف بسيطرة روسيا
  • خبيرة للجزيرة نت: أهم التحديات التي تواجه المرأة في القدس
  • روسيا ترحب بإنهاء وصفها بـالتهديد المباشر في الإستراتيجية الأميركية
  • المفاوضات الأوكرانية الأميركية تدخل يومها الثالث
  • مسار الأحداث يناقش العقبات التي تواجه المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • تقدم بالمباحثات الأميركية الأوكرانية وأوروبا قلقة من مكافأة روسيا
  • بوتين متحدياً الضغوط الأميركية بعد لقاء مودي: نفط روسيا سيصل إلى الهند بلا انقطاع
  • بوتين يدعو إلى إنجاح المساعي الأميركية وأوكرانيا ترفض استرضاء روسيا