التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى مصر، وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لتعزيز جهود التنمية المشتركة ودفع وتنمية العلاقات الاقتصادية في ضوء رؤية الدولة التنموية وخلال اللقاء بحثت وزيرة التعاون الدولي تعزيز العلاقات المشتركة المصرية القطرية في ضوء العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين، مؤكدة على تقدير مصر للعلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين والحرص على دفع وتطوير تلك العلاقات بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز جهود التنمية، ويلبي تطلعات الشعبين.

وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى الدور الذي تقوم به وزارة التعاون الدولي لتعزيز العلاقات المشتركة من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية لجمهورية مصر العربية التي تستهدف تعظيم الاستفادة الاقتصادية والاجتماعية من التمويل الإنمائي، وضمان اتساق المشروعات التنموية مع الأولويات الوطنية وأهداف التنمية المستدامة، وتحسين إدارة التعاون التنموي لتنفيذ المشروعات بشكل فعال، بهدف تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت إلى جهود الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية لتوفير التمويلات التنموية الميسرة والدعم الفني للقطاعين الحكومي والخاص وتنويع برامج التعاون المشترك لتلبي متطلبات الدولة التنموية، لافتة إلى أهمية التعاون والبرامج المنفذة بين شركاء التنمية والقطاع الخاص، لتعزيز استثمارات القطاع الخاص في مختلف القطاعات التنموية.

منصة حافز

وذكرت أن وزارة التعاون الدولي، أطلقت منصة «حَافِز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، والتي تعتبر منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، والوكالات، والحكومة، ومجتمع الأعمال المحلي، بهدف تعزيز التواصل والربط بين مختلف شركات القطاع الخاص سواء شركات كُبرى، أو شركات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، أو الشركات الناشئة، أو صناديق الاستثمار، أو المؤسسات التمويلية المحلية، وذلك للاستفادة من التمويلات التنموية والدعم الفني والاستشارات.

القطاع الخاص في التنمية

ونوهت وزيرة التعاون الدولي، بأن تلك المنصة تأتي لتتكامل مع ما تقوم به الحكومة من إجراءات مستمرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، باعتباره محركًا رئيسيًا للنمو الشامل والمستدام، والداعم الأكبر لسوق العمل من خلال خلق المزيد من فرص التوظيف في مختلف المجالات، لافتة إلى أن الشركاء الدوليين أتاحوا على مدار السنوات الأربع الماضية من 2020 إلى 2023 نحو 10.3 مليار دولار تمويلات سواء في صورة تمويلات تنموية أو استثمارات للقطاع الخاص إلى جانب الدعم الفني.

كما لفتت إلى الجهود المستمرة لتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، الذي يتضمن مشروعات متنوعة في مجالي التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية ويجري تنفيذه بالتعاون مع العديد من شركاء التنمية الرئيسيين من بينهم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأفريقي للتنمية، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون الدولي السفير القطري في مصر المشروعات التنموية وزیرة التعاون الدولی شرکاء التنمیة القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

القباج تلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية لمناقشة جهود الخدمات الإغاثية لغزة (صور)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبلت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة سماح عبد الرحيم حسين وزيرة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين والوفد المرافق لها، بحضور الدكتورة مرفت صابرين مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية، وذلك على هامش مشاركتها بفعاليات المنتدى العربي الثالث من أجل المساواة الذي تستضيفه القاهرة ويقام تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعى تحت شعار "التصدي لعدم المساواة في ظل الأزمات المتعددة"، وتنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" ومؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وشركائهم.

تناول اللقاء مناقشة سبل تعزيز التعاون فى عدد من مجالات الاهتمام المشتركة، كذلك التنسيق والتشاور حول الخدمات المقدمة للفلسطينيين النازحين عبر معبر رفح خاصة الأطفال والرضع في ظل الأوضاع اللاإنسانية التي يشهدها قطاع غزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي التحية للنساء الفلسطينيات على الصمود الذي تجلى إبان الهجوم على قطاع غزة، وعلى التضحيات التي تُقدم دفاعاً عن أرضهن وحفاظاً على وطنهن.

وشجبت القباج كل ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية على الأراضي الفلسطينية، وقتل للمدنيين والأبرياء، وتعمد هدم البنية التحتية، وتردي المرافق والخدمات، وتعطيل مسيرة الحياة اليومية، وتدني الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد، مما يتنافى جميعه مع القانون الدولي الإنساني ومع القواعد الأخلاقية لقوانين الحروب والصراعات.

وأكدت القباج موقف مصر الثابت إزاء الأوضاع فى قطاع غزة منذ اندلاع الأزمة والمساندة الكاملة في دعم القضية الفلسطينية، مشيرة إلى توجيهات القيادة السياسية بتوفير كل سبل الدعم الإغاثية والصحية والإنسانية سواء للأشقاء في القطاع، أو لمن هم وافدين ومقيمين ضيوفاً أعزاء على أرض مصر، كما أشارت إلى اللجنة الوطنية التي شكلها دولة رئيس مجلس الوزراء في هذا الشأن.

وثمنت جهود الهلال الأحمر المصري والتعاون القائم مع نظيره الفلسطيني، وجهده المستمر لتعزيز الجسر الإنساني ونقل المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، مشيرة إلى توصيات المؤتمر الإنساني الذي نظمه الهلال الأحمر المصري بداية العام الجارى تحت عنوان " النداء الإنساني الدولي لدعم غزة"، كذلك مؤتمر العقبة لدعم قضية غزة.

كما أشادت الوزيرة بجهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي والجمعيات الأهلية في تقديم الدعم بكافة أشكاله للأشقاء الفلسطينيين من خلال معبر رفح.

وأشارت القباج إلى جهود وزارة التضامن الاجتماعي لتقديم الخدمات المتنوعة للأشقاء الفلسطينيين بمصر، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، وتكثيف رعاية العابرين من معبر رفح، والمرافقين للجرحى والمصابين.

جدير بالذكر أن التضامن الاجتماعي تقدم خدمات التسكين والإعاشة والتغذية والدعم والمستلزمات الطبية والدعم النقدي للأشقاء الذي يتم استضافتهم بعد خروجهم من مستشفيات وزارة الصحة.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الهلال الأحمر المصري لديه 6 مناطق لوجستية تستقبل المساعدات برا وبحرا وجوا من كافة الدول، حيث يعمل القائمون على تلك المناطق بكفاءة عالية، بالإضافة إلى وجود 9 مخازن على مستوى الجمهورية.

كما أشادت القباج بقوة بدور فرق المتطوعين في كافة المحافظات، وبصفة خاصة من هم في العريش وعلى المعابر المختلفة، وأفادت بإقامة الهلال الأحمر المصري لمطبخ إنساني في شمال سيناء بمنطقة الشيخ زويد، والذي قام بدور حيوي في توفير الوجبات خلال شهر رمضان المعظم، فضلا عن التنسيق المستمر مع الهلال الأحمر الفلسطيني والمساهمة في إقامة مخيم بخان يونس لتيسير إقامة المهجرين من شمال غزة. 

من جانبها قدمت الدكتورة سماح عبد الرحيم حسين وزيرة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين الشكر والتقدير للدولة المصرية وجهودها والدعم فى مساندة القضية الفلسطينية ودورها الهام فى المنطقة العربية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، معربة عن سعادتها بزيارتها الأولي لوزارة التضامن الاجتماعي عقب توليها المسئولية الوزارية، موضحة تطورات الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتداعيات الحرب الدائرة الكارثية على الأزمة الإنسانية وحجم الدمار وما يواجه الشعب الفلسطيني من تحديات عظيمة.

 وأشارت وزيرة التنمية الاجتماعية بدولة فلسطين إلى خطة الإغاثة التي تم رفعها فى جامعة الدول العربية والمتضمنة الاستجابة الطارئة والإغاثة الشاملة، مؤكدة الحاجة إلى فتح جميع المعابر البرية وإدخال المساعدات، وتوفير الظروف الآمنة لعمل أطقم هيئات الإغاثة الدولية.

تناول اللقاء أيضاً مشكلة الشاحنات العالقة بعد غلق معبر رفح ومنع مرور المساعدات للقطاع، مما كان له أثر سلبي على تأمين الأسر من ناحية الغذاء والدواء وغيرها من الخدمات.

وأكدت وزيرة التنمية الفلسطينية على تحديث قواعد البيانات الخاصة بالفلسطينيين الوافدين إلى جمهورية مصر العربية، مؤكدة على تعاون السلطات المصرية القوي والملموس في هذا الشأن، ومشيدة أيضاً بدور السفارة الفلسطينية في تدقيق وتحديث هذه القاعدة، وذلك لتيسير التنسيق مع الحكومة المصرية، وتنظيم عمليات تقديم أوجه الخدمات والتبرعات لهم.

وأخيراً تم مناقشة أهمية خدمات الدعم النفسي للأسر الوافدة في جمهورية مصر العربية وبصفة خاصة الأطفال والشباب فاقدي الرعاية الأسرية، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة للطلاب الفلسطينيين في الجامعات المصرية وتيسير أمورهم المعيشية والتعليمية.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التعاون الدولي: مصر حريصة على تنويع علاقاتها الاقتصادية مع شركاء التنمية ومختلف بنوك التنمية متعددة الأطراف
  • تكالة يلتقي وزير الدولة القطري لشؤون الخارجية
  • وزيرة التعاون الدولي: ملتقى بنك التنمية الجديد يعكس تعددية سياسة مصر الخارجية
  • طتكالة يلتقي بوزير الخارجية القطري لتعزيز العلاقات الثنائية
  • مباحثات ليبية جزائرية لتعزيز التعاون الأمني على الحدود المشتركة
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: فرص كبيرة للاستثمار في البنية التحتية ومنطقة قناة السويس
  • رئيسة بنك التنمية الجديد: مصر تعد مركزًا إقليميًا في ظل موقعها الفريد في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • وزيرة التعاون الدولي تُشارك في إطلاق برنامج «تمكين المرأة»
  • القباج تلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية لمناقشة جهود الخدمات الإغاثية لغزة (صور)
  • وزيرة التضامن تلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية الفلسطينية