أعرب وزير الدفاع النيجيري، عن إحباطه إزاء ما أسماه "المعايير المزدوجة" التي تتبعها بعض الدول التي ترفض بيع أسلحتها العسكرية بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

يسلط تعليق الجنرال كريستوفر موسى، الضوء على أحد أكبر التحديات التي تواجه أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان في مكافحة الأزمة الأمنية القاتلة والمعقدة، بدءًا من التمرد الإسلامي المسلح في الشمال الشرقي إلى عشرات الجماعات المسلحة التي تستهدف المسافرين والمجتمعات في المناطق الشمالية الغربية والوسطى.

وقال موسى للصحفيين في العاصمة النيجيرية أبوجا: "حتى مع أموالنا، من الصعب الحصول على المعدات"، معترفًا بالحاجة الكبيرة لمعدات مثل طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار والمركبات المحمية من الكمائن المقاومة للألغام (MRAP).

وأضاف الجنرال كريستوفر، أن "البعض يقول حقوق الإنسان، والبعض الآخر يقول: “لقد قتلت”، ولكن مرة أخرى، في بعض الأحيان، ارتكب الأشخاص الذين يشيرون إليك بأصابع الاتهام ما هو أسوأ، ومع ذلك لا أحد يحاسبهم. هذه المعايير المزدوجة هي التي تجعل العالم أكثر خطورة.

ورفض تسمية الدول المعنية عندما سألته وكالة أسوشيتد برس.

وواجهت قوات الأمن النيجيرية لسنوات عديدة مزاعم عن عمليات قتل خارج نطاق القضاء واعتقالات غير قانونية.

 وقد أوقفت الولايات المتحدة وغيرها من موردي الأسلحة الرئيسيين في وقت أو آخر بيع الأسلحة بسبب تلك الاتهامات.

وفي ديسمبر/كانون الأول، قُتل ما لا يقل عن 85 مدنياً عندما استهدفت طائرة بدون طيار تابعة للجيش النيجيري خطأً تجمعاً دينياً في ولاية كادونا شمال غرب البلاد، في أحدث حادث من نوعه.

وقال موسى إن الجيش النيجيري واصل تحسين سجله في مجال حقوق الإنسان ويخضع أفراده للمساءلة،  التحقيق في الانتهاكات المزعومة في كثير من الأحيان، وسيتم إصدار تقرير حول حادثة ديسمبر قريبا.

وقال موسى "إن القوات المسلحة النيجيرية يمكنها تأمين نيجيريا (و) المنطقة بأكملها"، لكنه أضاف أن نقص الأسلحة اللازمة سيظل يحد من هذه القدرة.

ومع ذلك، هناك القليل من الأدلة التي تثبت أن الجيش النيجيري قد تحسن في سجله في مجال حقوق الإنسان، وفقا لعيسى سانوسي، مدير منظمة العفو الدولية في نيجيريا.

وقال السنوسي: "حماية المدنيين يجب أن تكون أولويتهم ويجب عليهم النظر في جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبوها لضمان المساءلة".

وقد شمل الدعم العسكري الأمريكي لنيجيريا في بعض الأحيان التدريب على كيفية التخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون، وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية في يناير/كانون الثاني بشأن التعاون الأمني. 

وقالت إنه في أغسطس، سلمت نيجيريا الدفعة الأولى لشراء 12 طائرة هليكوبتر هجومية بقيمة إجمالية 997 مليون دولار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوات الأمن النيجيرية حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: تصاعد التوتر بين القوى الكبرى يشير إلى حرب باردة جديدة

حذّر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من أن النظام الدولي يقترب بقوة من حرب باردة ثانية، في ظل تنامي تحسب الولايات المتحدة والدول الغربية من صعود كل من الصين وروسيا الاتحادية.

أحمد موسى يستعرض أبرز رسائل محاضرة أحمد أبو الغيط حول التطورات العالميةأبو الغيط يطالب بسن تشريعات دولية وأممية لضبط الذكاء الاصطناعي

وقال أبو الغيط، خلال محاضرته بعنوان «التطورات العالمية وانعكاساتها على المنطقة» والتي عرضها الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» عبر قناة صدى البلد، إن العالم يشهد عودة واضحة إلى أجواء التنافس العسكري والحشد والاستعداد للمواجهات، وهي ملامح تشبه بدايات الحرب الباردة الأولى.

وأوضح أن الصين قوة صاعدة واضحة، في مقابل القوة المهيمنة التقليدية الزائلة، والتي تمثل تحالفًا بين بريطانيا والولايات المتحدة.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة امتداد للإمبراطورية البريطانية منذ مفاهيم الحكم الأولى، مع اعتمادها على القوة البحرية لفرض الهيمنة والسيطرة.

 

طباعة شارك أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
  • السلاح.. صناعة للموت وإبادة للشعوب
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • أبو الغيط: تصاعد التوتر بين القوى الكبرى يشير إلى حرب باردة جديدة
  • أبو الغيط يوضح خريطة توازن القوى بين الصين والولايات المتحدة
  • أحمد موسى يستعرض أبرز رسائل محاضرة أحمد أبو الغيط حول التطورات العالمية
  • وزير الشؤون النيابية: مصر ماضية في تعزيز حقوق الإنسان بمنهج شامل ورؤية ثابتة
  • في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. برلمانية: حماية الكرامة مسؤولية وطنية
  • البرلمان العربي: حماية حقوق الإنسان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة