أخبارنا المغربية - محمد الحبشاوي

لازال نظام الكابرانات بدولة الجزائر يمارس سلطته الديكتاتورية العسكرية، في حق كل من ينتقد سياسته التفقرية والتهمشية لشعب المليون شهيد الذي ضاقت عليه الأرض بما رحبت.

وفي هذا السياق، اعتقلت عناصر تابعة للشرطة العسكرية بحي الحمري وسط مدينة وهران، الجمعة الماضية، إمام مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة، وذلك على خلفية انتقاده للسلطة المحلية التي تستعين بعدد كبير من سيارات الدولة خلال أداء مهامها، أو خارج أوقات العمل.

 

الأمر الذي يساهم في تدهور الوضع الاجتماعي وتفقير الشعب، في مقابل حصول الموظفين والمقربين من النظام الحاكم  على أموال طائلة وغير قانونية، عن طريق ابتزاز المواطنين وتهديدهم بالسجن، على حد تعبيره..

ومباشرة بعد اعتقاله من فوق منبر الجمعة، قرر رئيس القسم الجزائي لدى محكمة العثمانية في وهران، إيداع إمام مجسد علي بن أبي طالب، المدعو "غوثي محمد علي" ، رهن تدابير الحبس المؤقت، مع تأجيل جلسة محاكمته، إلى حين التحقيق معه في المنسوب إليه.

ووجهت المحكمة للإمام تهمة إهانة موظفين عموميين أثناء أداء مهامهم وترويج أخبار كاذبة ومغرضة بأية وسيلة كانت من شأنها المساس بالأمن العمومي، أو النظام العام وممارسة وظيفة عمومية بغير صفة.

هذا، وتداول مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، مقطع فيديو للإمام غوثي، وهو ينتقد بعضا من مظاهر البذخ واستغلال الثروة من طرف سلطات نظام العسكر، معتبرين خطبة الإمام بمثابة شمعة أضاءت عقول الشعب الجزائري الذي يستعد لإحياء ذكرى 22 فبراير، التي تؤرخ ليوم انطلاق "الحراك الشعبي" بالجزائر، والذي طالب من خلاله الجزائريون بإسقاط نظام العسكر وتعويضه بنظام الدولة المدنية الشعبية.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ما الذي تعنيه عودة نظام سويفت للاقتصاد السوري؟

في خطوة تُعد من أبرز المؤشرات على تحولات قادمة في القطاع المالي السوري، أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أن المصرف شرع في اتخاذ خطوات عملية لإعادة تفعيل نظام التحويلات المالية العالمي "سويفت"، وذلك في إطار مساعٍ رسمية لربط النظام المصرفي السوري بالمنظومة المالية الدولية، بعد إعلان رفع العقوبات الغربية عن البلاد.

وأوضح حصرية، في مقابلة تلفزيونية، أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة شاملة لإعادة دمج القطاع المصرفي السوري في الاقتصاد العالمي، مؤكدًا أن المصرف يعمل على استكمال الإجراءات الفنية واللوجستية المطلوبة لتفعيل هذا النظام.

وأشار إلى أن اهتمامًا دوليا ملحوظًا بدأ يظهر حتى قبل الإعلان عن رفع العقوبات، إذ أبدى أكثر من 50 بنكًا عربيا ودوليا رغبته في فتح فروع له في سوريا والاستثمار في القطاع المصرفي المحلي، وذلك يعكس ثقة متزايدة بعودة الاستقرار الاقتصادي والمالي.

وتُعد إعادة تفعيل نظام "سويفت" خطوة بالغة الأهمية للاقتصاد السوري، إذ تمهد الطريق لتيسير التحويلات المالية الخارجية، وتعزز حركة التجارة والاستثمار، وتفتح المجال أمام المؤسسات المالية السورية لإجراء تعاملات مباشرة وآمنة مع المصارف العالمية، وفق مراقبين.

إعلان لماذا تم تعطيل "سويفت" في سوريا؟

وكان قد تم تعليق وصول المصارف السورية إلى نظام "سويفت" في إطار العقوبات الاقتصادية الغربية التي فُرضت على دمشق خلال السنوات الماضية، خاصة بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، واستخدام النظام الحل الأمني في مواجهة المتظاهرين.

اهتمام البنوك الدولية يعكس مؤشرات متزايدة على استعادة الثقة بالقطاع المالي السوري (شترستوك)

وشملت العقوبات حينئذ قيودًا مالية وتجارية هدفت إلى عزل النظام السوري دوليا، ومن ثم أفضت إلى تعطيل قدرة البنوك على تنفيذ التحويلات الدولية أو التعامل المباشر مع المصارف الأجنبية.

وتسبب ذلك في تعقيد العمليات المصرفية، وعرقلة الاستيراد والتصدير، وزيادة الاعتماد على شبكات غير رسمية للتحويلات المالية، فأثّر سلبا على الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص.

تكامل مالي ودولي

ويصف المحلل الاقتصادي يونس الكريم نظام "سويفت" بأنه العمود الفقري للتواصل بين البنوك في العالم، لأنه يوفر بيئة موثوقة وشفافة للمعاملات المالية الخارجية.

وأضاف أن انضمام أي بنك إلى هذه المنظومة يجعله مقبولا دوليا وآمنا للتعامل، ويُعزز من مصداقيته في الأسواق العالمية.

وأشار الكريم -في حديث للجزيرة نت- إلى أن عودة سوريا إلى نظام "سويفت" تعني بدء التكامل المالي مع النظام المصرفي العالمي. فيمكن للبنك المركزي، إلى جانب البنوك العامة والخاصة، إجراء التحويلات الدولية، واستقبال الحوالات، وسداد الالتزامات المالية، والحصول على التمويل عبر القروض الدولية.

وأوضح أن الانخراط في "سويفت" يُعد أحد مؤشرات الخروج من العزلة الاقتصادية، ويمثل التزامًا بمعايير الشفافية الدولية، إذ يتيح هذا النظام متابعة دقيقة لحركة الأموال، ويُقلل من احتمالات استخدام النظام المالي في عمليات مشبوهة.

وبحسب الكريم، فإن وجود هذا النظام يسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية، لأنه يعكس التزام الدولة بالمعايير الدولية، ويُطمئن الشركات والممولين العالميين، كما يسهل حصول البلاد على مساعدات وقروض ائتمانية.

إعلان إصلاحات مطلوبة

وفي ظل الحديث عن عودة سوريا المحتملة إلى نظام "سويفت" المالي العالمي، تبرز تساؤلات عن الأثر الاقتصادي لهذه الخطوة.

ويرى خبراء أن الانخراط مجددًا في المنظومة المصرفية الدولية قد يحمل فرصًا كبيرة، لكنه يظل مشروطًا بإصلاحات اقتصادية ومصرفية شاملة.

نظام "سويفت" يُعد العمود الفقري للتكامل المالي بين المصارف في العالم (رويترز)

ويؤكد الخبير المالي والمصرفي فراس شعبو أن إعادة ربط المؤسسات المالية السورية بالمنظومة المصرفية العالمية، وعودة البلاد إلى واجهة التعاملات الدولية من خلال "سويفت"، تُعد خطوة بالغة الأهمية نحو إعادة دمج سوريا في النظام المالي العالمي.

وأوضح شعبو -في حديث للجزيرة نت- أن هذه الخطوة:

ستسمح بإجراء التحويلات المالية بشكل مباشر، من دون الحاجة إلى وسطاء أو ما يُعرف "بالتحويل الأسود". ستخفّض من تكلفة التحويلات، خصوصًا في بلدان مثل تركيا والعراق ودول المهجر. ستسرّع الإجراءات المالية وتقلل من المخاطر. ستُحسّن كفاءة التجارة الداخلية، وتخفض تكاليف التجارة الخارجية. ستسهم في دعم جوانب اقتصادية مهمة، أبرزها زيادة التدفقات المالية الأجنبية، وتعزيز احتياطيات مصرف سوريا المركزي، إلى جانب تسهيل حركة أموال المستثمرين. ستحفز قطاعات حيوية مثل الصناعة والزراعة والتجارة.

وأشار إلى أن هذا التطور سينعكس إيجابًا على بيئة العمل والاستثمار في سوريا، إذ يفضل المستثمرون والشركات الدولية التعامل مع دول تمتلك نظامًا مصرفيا متصلا بالنظام المالي العالمي، معتبرًا أن هذه العودة مؤشر على بداية عودة سوريا إلى "سكة النظام العالمي".

ورغم أهمية هذه الخطوة، شدد شعبو على أنها غير كافية بمفردها لجذب الاستثمارات أو إصلاح الاقتصاد، موضحًا أن المطلوب هو بناء الثقة بالمؤسسات المالية، وإعادة هيكلة الاقتصاد، مشيرًا إلى أن "سهولة الدخول إلى السوق السورية والخروج منها" تُعد عنصرًا أساسيا لطمأنة المستثمرين.

إعلان

وانتقد شعبو واقع القطاع المصرفي السوري الحالي، قائلا إن "أكثر المصارف السورية لا يتجاوز رأسمالها 10 ملايين دولار"، معتبرًا أن "هذا لا يكفي لتُعد هذه المؤسسات بنوكًا حقيقية بالمعايير الدولية، بل بالكاد تصلح كمكاتب صرافة".

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا جديدًا وتُجدد آخرين غدًا الجمعة
  • الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا غدًا الجمعة بخطتها لإعمار بيوت الله
  • القبض مواطنين لمخالفتهما نظام البيئة
  • عدد الأصدقاء أم نوعيتهم؟.. ما الذي يحقق لنا السعادة في التواصل الاجتماعي؟
  • ما الذي تعنيه عودة نظام سويفت للاقتصاد السوري؟
  • إمام وخطيب مسجد العلي العظيم يوضح الخطوات التي يحتاجها الإنسان للتحصين من الحسد
  • تركيا: أوامر اعتقال بحق 22 شخصا في بلدية إسطنبول بتهم فساد تشمل مقربين من إمام أوغلو
  • إطلاق تدريجي لنظام الدخول والخروج إلى الاتحاد الأوروبي
  • اعتقالات جماعية تهز إسطنبول.. ما الذي يحدث في البلدية؟
  • تحيةً للشيخ المعمم الذي نعى الشاعر موفق محمد عبر المنبر الحسيني الشريف ..