وقت مستقطع للكبار والصغار.. ما هو نظام الوقت الهادئ للأطفال؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
بعدما يبلغ الأطفال الصغار عمرا معينا، قد يتجاوزون فترات القيلولة النهارية التي طالما التزموا بها عندما كانوا رُضّعا. وبتجاوز القيلولة وفترات الراحة خلال اليوم، قد يبدأ الطفل في التعبير عن إجهاده بأشكال عديدة، على رأسها البكاء والتطلُّب وصعوبة الإرضاء.
لذلك في حل عملي وخيار صحي لكل من الطفل والآباء، توصل خبراء الأمومة ورعاية الأطفال إلى روتين يومي من شأنه تعزيز سلامة الطفل العقلية، وتوفير فرصة للآباء والأمهات لالتقاط الأنفاس، وهو ما يُعرف بنظام "الوقت الهادئ".
الوقت الهادئ، هو فترة من الوقت المستقطع للهدوء غير المنظم للأطفال دون سن الالتحاق بالمدرسة، يحدث عادة في غرفتهم، ويكون فرصة لأجسادهم وعقولهم للراحة والإبطاء.
يتم اعتماد هذا النظام بالتزامن مع تخلي الطفل عن حاجته للحصول على قيلولة النهار المعتادة، أي ما بين عمر عامين ونصف إلى 5 أعوام. وبالتدريج والتدريب، يصبح هذا هو الوقت المقدس الذي يتمكن فيه الأطفال من إعادة شحن طاقتهم والحصول على الراحة التي يحتاجونها للمرور بيومهم دون إجهاد.
كما يمنح هذا الفاصل فرصة لإعادة ضبط حواس الطفل كي لا تكون مفرطة النشاط وتسبب له التوتر والإنهاك، وكذلك يتيح للأهل فرصة للراحة خلال اليوم الطويل في رعاية الأبناء وقضاء المهام اليومية المختلفة.
وبحسب الأبحاث العلمية المتخصصة، يتضح أن هذا القسط من الراحة يكون بمثابة فرصة لدماغ الطفل لفهم ما تعلمه مؤخرا، واستيعاب الأنشطة التي مارسها منذ استيقاظه. وذلك لأننا أثناء شرود ذهننا، نعيد تشغيل المحادثات التي أجريناها في وقت سابق من ذلك اليوم، ونعيد كتابة ذكرياتنا وسلوكياتنا كوسيلة للتعلم في المستقبل.
هناك بعض العلامات التي قد تشير إلى أنه قد حان الوقت لتقصير قيلولة طفلك أو إلغائها بالكامل. أبرزها إذا بدأ طفلك في مقاومة قيلولته أو الاستيقاظ مبكرًا منها، فقد يكون السبب أنه لم يعد متعبًا بما يكفي ليحتاج إليها بعد الآن.
من ناحية أخرى، قد يواصل الطفل الحصول على القيلولة النهارية المعتادة، ولكنك ستبدئين في ملاحظة الاستيقاظ الباكر من النوم في اليوم التالي، أو قد يستيقظ طفلك في منتصف الليل عدة مرات.
تقول هيذر والاس، استشارية نوم الأطفال الأميركية: "يتمتع الطفل بقدر معين من النوم في خزان النوم الخاص به، إذا حصل على قسط كبير من النوم أثناء النهار، فسيملأ خزانه ولن يكون هناك مساحة كافية للنوم ليلا. لذا يجب إلغاء القيلولة من أجل إعادة التوازن بين النوم أثناء النهار والليل".
وقد يتخيل بعضنا أن الوقت الهادئ سيكون ساعة يستلقي فيها الطفل في السرير مع مصباح خافت، أو يلعب بكتاب أو دمية محشوة دون أن يبدر منه أي صوت تقريبا، لكن الوقت الهادئ لا يحتاج بالضرورة إلى أن يبدو هكذا.
لكن الحقيقة هي أن يعتمد هذا الفاصل من الراحة على أن يظل الطفل دون تحفيز إضافي أو تفاعل مع الوالدين أو الأطفال الآخرين، ويستمتع باللعب بمفرده في هدوء.
كما لا يحتاج الأطفال في ساعة الوقت الهادئ أن يظل جسمهم ساكنًا ولا يتعين عليهم البقاء هادئين أو صامتين. لكن الوقت المستقطع لهم مع أنفسهم وأنشطتهم وحده يمكن أن يساعد في إنعاشهم وإبقائهم في مزاج جيد بقية اليوم حتى يتمكنوا من الوصول إلى وقت النوم دون الانخراط في كثير من الدراما.
الحد من الخيارات: يُنصح بعدم تقديم أكثر من نشاطين أو 3 للطفل خلال هذا الوقت المستقطع للاختيار بينها.
خالية من الشاشات الإلكترونية: يُعد تجنب الشاشات طريقة جيدة لتعزيز الاسترخاء وبناء عادات نوم صحية والحفاظ على قدرات الطفل العقلية.
وقت ممتع: فكري في تخصيص بعض الألعاب "لوقت الهدوء فقط" لمساعدة طفلك الصغير على التحمس لقضاء وقت هادئ بمفرده وعدم اعتياد النشاطات.
دعي طفلك يشعر بالملل: بعد أن تقومي بإعداد بعض الأنشطة الهادئة، لا تشعري أنك بحاجة للتدخل إذا فقد طفلك الاهتمام. الملل أمر صحي، ويمكن أن يجعل النوم يبدو أكثر جاذبية أيضا في نهاية يوم طويل.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خلى ابنك مبرمج محترف .. أفضل 9 تطبيقات برمجة للأطفال.. إنشاء القصص التفاعلية
- أفضل تطبيقات تعلم البرمجة للأطفال- 7 تطبيقات برمجة للأطفال- تعليم الصغار البرمجة- أفضل تطبيقات تعليم البرمجة
في ظل التحول الرقمي المتسارع، لم تعد البرمجة مهارة مقتصرة على المبرمجين فحسب، بل باتت أداة ضرورية لفهم العالم الحديث، حتى بالنسبة للأطفال.
ومع تزايد اهتمام أولياء الأمور بتعزيز مهارات التفكير المنطقي والتحليلي لدى أبنائهم، ظهرت عدة تطبيقات تعليمية تساعد الأطفال على دخول عالم البرمجة من الباب الأول، بأسلوب مبسط وممتع.
بما أن الأطفال يتعلمون اللغات المنطوقة بسهولة في سن مبكرة، فإن تعرفهم إلى لغات البرمجة مبكرا يمنحهم أدوات لفهم منطق التقنية وبناء مستقبل مهني أكثر مرونة، إليكم أفضل تطبيقات تعلم البرمجة للأطفال، الموصى بها للأعمار من ثلاث سنوات وما فوق:
- Scratch Jr: البرمجة من خلال القصص
تم تطوير تطبيق Scratch Jr بالتعاون بين جامعة تافتس وMIT Media Lab، ويستهدف الأطفال من سن 5 إلى 7 سنوات. يعتمد التطبيق على أسلوب "البرمجة بالكتل" عبر سحب أوامر مرئية لتكوين قصص تفاعلية، دون الحاجة إلى كتابة أكواد حقيقية.
يتميز Scratch Jr بطابع إبداعي، حيث يمكن للأطفال تصميم الشخصيات، تسجيل الأصوات، واختيار الألوان والخلفيات، مما يعزز التفاعل والخيال دون إشعارهم بأنهم "يتعلمون برمجة".
- Kodable: المتاهة الذكية والمنطق البرمجيتأسس تطبيق Kodable عام 2012، ويوفر مسارا تعليميا من رياض الأطفال وحتى الثانوية، يدمج بين الترفيه والتعليم من خلال تحديات تحرك فيها الشخصيات داخل متاهات باستخدام مفاهيم برمجية مثل التكرار والدوال.
ما يميز Kodable أنه يظهر للأطفال أساسيات البرمجة باستخدام JavaScript بطريقة مبسطة، حيث لا يكتب الأطفال الكود، لكنهم يشاهدونه ويتفاعلون معه، كما يتضمن التطبيق ألعابا بموضوعات بيئية مثل "تنظيف الشاطئ"، ويقدم للآباء أدوات متابعة لمراقبة تقدم أبنائهم.
- CodeSpark: الأكشن والبرمجة في قالب واحديعتبر CodeSpark من أكثر التطبيقات جذبا للأطفال، لما يتمتع به من أسلوب ألعاب الأركيد، مع الحفاظ على جوهر تعليم البرمجة، يتضمن التطبيق مهاما تستخدم نفس منطق البرمجة بالسحب والإفلات، ويعرض مفاهيم متقدمة تدريجيا مثل المتغيرات، الشروط، القوائم، والمنطق.
رغم جاذبية الألعاب، إلا أن بعض المهام قد تتطلب توجيها من الأهل، خاصة في المراحل المتقدمة، ومع ذلك، فإن استمتاع الأطفال بالتطبيق دون الحاجة إلى تدخل مستمر يعد مؤشرا على نجاحه.
- Daisy the Dinosaur: البرمجة في قالب مغامرةتطبيق مجاني يستخدم شخصية ديناصور جذابة لجذب الأطفال إلى تعلم الأوامر البرمجية بطريقة مرحة، يعتمد على التكرار والتحديات البسيطة التي تشجع على التفكير المنطقي، مثل وضع أوامر "تدوير" داخل أوامر “كرر”، وهو تطبيق مجاني ومناسب للأطفال غير التقنيين.
- Think and Learn Code-a-Pillar: بين التطبيق واللعبة الواقعية
من إنتاج شركة "فيشر برايس"، ويستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات، يستخدم التطبيق مع أو بدون لعبة مادية مرافقة تشبه اليرقة، ويدمج بين اللعب والتعليم بأسلوب تفاعلي يحفز الطفل على حل الألغاز باستخدام المفاهيم البرمجية.
يتيح Tynker للأطفال التدرج من البرمجة البصرية إلى لغات حقيقية مثل JavaScript وPython، يقدم مسارات متعددة تشمل بناء الألعاب، وتعديل Minecraft، وبرمجة الطائرات بدون طيار.
- Nancy Drew: Codes & Clues – برمجة بطابع غامضيجمع هذا التطبيق بين قصة بوليسية مشوقة وتعلم البرمجة من خلال السحب والإفلات، يركز على تعزيز مفاهيم STEM بطريقة ترفيهية، من خلال شخصية محببة للأطفال.
- Algorithm City: البرمجة بأسلوب التحديات
يستخدم هذا التطبيق شخصيات مكعبة لطيفة لتعليم الأطفال تسلسل الأوامر، والدوال، والتكرار، يحتوي على 51 مستوى موزعة على أربع مراحل تعليمية، ويعد مثالا على "البرمجة الإجرائية" المبسطة للأطفال.
يعد ScratchJr، المطور من MIT وجامعة تافتس، من أكثر تطبيقات البرمجة استخداما في المدارس حول العالم، يناسب الأطفال من 5 إلى 7 سنوات، ويتيح لهم إنشاء القصص التفاعلية باستخدام برمجة الكتل دون كتابة أكواد.