نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «سنتكوم»: تدمير 14 صاروخاً وطائرة مسيرة في اليمن وكالات أممية ودولية تدعو إلى منع وقوع «كارثة أسوأ» في غزة

حذّر رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، أرسينيو دومينجيز، أمس، شركات الشّحن من أن تكون في حالة «تأهب قصوى» تحسباً لحوادث قرصنة قبالة الساحل الأفريقي، الذي أصبح وجهة رئيسة لعدد من الناقلات، بعد تزايد هجمات الحوثي في البحر الأحمر.


وذكر دومينجيز في تصريحات صحفية، أن منظمته تحدثت إلى السلطات في الصومال وشرق أفريقيا والدول المحيطة بخليج غينيا على الجانب الغربي من القارة بشأن الجهود المبذولة لضمان حرية النقل، وألا تصبح القرصنة مشكلة خطيرة مرة أخرى. وقامت العديد من شركات الشحن منذ ديسمبر الماضي، بتحويل رحلاتها بعيداً عن البحر الأحمر لتجنب هجمات الحوثيين في اليمن. واعتبر رئيس المنظمة البحرية الدولية، أن السفن لا تزال تتخذ الاحتياطات الأمنية قبالة السواحل الأفريقية، وحث الشركات على العودة إلى المستويات الأمنية المشددة خلال أزمة القرصنة السابقة، التي شهدتها الصومال في الفترة من 2008 إلى 2012.
ولا تزال إحدى السفن التي اختطفت في ديسمبر الماضي، محجوزة قبالة سواحل الصومال، في حين استولى القراصنة لفترة وجيزة على ناقلة بضائع أخرى في يناير قبل أن تحررها البحرية الهندية. وفي غرب أفريقيا، اختطف قراصنة في يناير الماضي، بعض أفراد طاقم ناقلة قبالة سواحل غينيا الاستوائية.
وقال دومينجيز: «إننا نجري محادثات لتوعية الدول المحيطة بخليج غيينا بشأن مخاطر القرصنة».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة القرصنة القرصنة البحرية منطقة الساحل الأفريقي البحر الأحمر جماعة الحوثي المنظمة البحرية الدولية

إقرأ أيضاً:

تحقيق سري أممي: انتهاكات مروعة أثناء طرد المهاجرين من تونس لليبيا

أفاد تقرير سري للأمم المتحدة عن حقوق الإنسان اطلعت عليه رويترز بأن قوات حرس الحدود في تونس ألقت القبض على مهاجرين وسلمتهم إلى حرس الحدود في ليبيا، حيث يتعرضون للابتزاز والتعذيب والقتل بالإضافة إلى العمل القسري.

ويلعب البلدان دورا رئيسيا في جهود الاتحاد الأوروبي الرامية إلى وقف تدفق المهاجرين من شمال أفريقيا إلى جنوب أوروبا عبر البحر المتوسط.

وجاء في التقرير الذي يحمل تاريخ 23 يناير/كانون الثاني الماضي أن مئات المهاجرين في تونس ألقي القبض عليهم ضمن موجة من الاعتقالات، وطردوا إلى ليبيا خلال النصف الثاني من العام الماضي.

واستند التقرير إلى مقابلات أجريت مع 18 شخصا سبق احتجازهم بالإضافة إلى أدلّة عبارة عن صور ومقاطع مصورة لعمليات تعذيب في إحدى المنشآت.

وأشار التقرير إلى أن مسؤولين ليبيين يطلبون آلاف الدولارات مقابل إطلاق سراح بعض المهاجرين، مؤكدا أن هذا الوضع يصب في مصلحة "هؤلاء الذين يستغلون الضعفاء، ومنهم المتاجرون بالبشر".

وقال الخبير الليبي في مجال حقوق الإنسان طارق لملوم إن "عمليات نقل المهاجرين هذه جرت في أوائل مايو/أيار الماضي، وإن نحو ألفي مهاجر كانوا في تونس نقلوا إلى ليبيا هذا العام"، مشيرا إلى مقابلات أجريت مع أكثر من 30 مهاجرا.

ولم ترد السلطات الليبية ولا التونسية على طلبات للتعليق على تقرير الأمم المتحدة.

معاناة كثيرة يتعرض لها المهاجرون غير النظاميين خلال عملية طردهم من تونس إلى ليبيا (مواقع التواصل) قلق أممي

من جهته، قال متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إنه ليس بوسعه التعليق على هذا التقرير.

وفي 16 أبريل/نيسان الماضي، قال عبد الله باتيلي، الذي كان حينها كبير مسؤولي الأمم المتحدة في ليبيا، إنه "يشعر بقلق بالغ إزاء الوضع المزري للمهاجرين واللاجئين في ليبيا الذين يعانون من انتهاكات لحقوق الإنسان طوال عملية الهجرة".

وقال الاتحاد الأوروبي العام الماضي إنه سينفق 800 مليون يورو حتى عام 2024 في شمال أفريقيا لوقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط.

والهجرة مصدر قلق رئيسي للناخبين في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت الأسبوع الماضي وشهدت مكاسب لأحزاب اليمين المتطرف.

وفي الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، انخفض عدد المهاجرين الوافدين إلى أوروبا عبر البحر المتوسط بأكثر من 60% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في الرابع من يونيو/حزيران الجاري إن الانخفاض يرجع "قبل أي شيء" إلى المساعدة القادمة من تونس وليبيا.

لكن جماعات لحقوق الإنسان تقول إن سياسة الاتحاد الأوروبي المتمثلة في نقل السيطرة على الهجرة إلى دول أخرى مقابل تقديم مساعدات تؤدي إلى انتهاكات، وتخفق في معالجة القضايا الأساسية.

وخلصت بعثة لتقصي الحقائق تابعة للأمم المتحدة العام الماضي إلى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق مهاجرين في ليبيا في بعض مراكز الاحتجاز التي تديرها وحدات تلقت دعما من الاتحاد الأوروبي.

ولم يرد متحدث باسم المفوضية الأوروبية على أسئلة طرحتها رويترز.

انتهاكات مروعة

وجاء في التقرير الأحدث للأمم المتحدة أن هناك نمطا يقوم فيه مسؤولو الحدود التونسيون بالتنسيق مع نظرائهم الليبيين لنقل المهاجرين إما إلى مراكز احتجاز "العسة" أو "نالوت" الواقعتين على الجانب الآخر من الحدود في ليبيا.

وقال التقرير إن المهاجرين يتعرضون للاحتجاز لفترات تتراوح بين بضعة أيام وعدة أسابيع قبل نقلهم إلى مركز احتجاز بئر الغنم بالقرب من طرابلس.

ويتولى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبي وخفر السواحل إدارة مركزي الاحتجاز.

وأوضح تقرير الأمم المتحدة أن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية يمنع باستمرار مسؤولي الأمم المتحدة من الدخول إلى الموقعين.

وجاء المهاجرون الذين تمت مقابلتهم خلال إعداد تقرير الأمم المتحدة من فلسطين وسوريا والسودان وجنوب السودان. وكان الحصول على معلومات من المهاجرين الأفارقة أكثر صعوبة حيث كان يجري ترحيلهم وكان التواصل معهم أكثر تعقيدا.

وأضاف التقرير أن الندوب وعلامات التعذيب كانت واضحة على 3 من المهاجرين الذين تمت مقابلتهم.

وأوضح التقرير أن "مئات المعتقلين مكدسون في حظائر وزنازين، غالبا ما يكون بها مرحاض واحد صالح للاستخدام ولا يوجد صرف صحي أو تهوية".

وفي بئر الغنم، كانت هناك اتهامات بأن المسؤولين ابتزوا المهاجرين للحصول على مبالغ تتراوح بين 2500 و4 آلاف دولار تبعا لجنسياتهم مقابل إطلاق سراحهم.

ووفقا للتقرير الأممي، قال شهود عيان "في العسة، أحرق حرس الحدود رجلا سودانيا حيا وأطلقوا الرصاص على محتجز آخر لأسباب غير معروفة".

وأضاف التقرير أن محتجزين سابقين تعرفوا على تجار بشر بين مسؤولي حرس الحدود العاملين هناك.

وجاء في التقرير أن "النهج الحالي الخاص بالهجرة وإدارة الحدود غير ناجح"، داعيا ليبيا إلى إلغاء تجريم المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني وطالب بدعم دولي كامل لدفع إدارة الحدود للالتزام بحقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • تحقيق سري أممي: انتهاكات مروعة أثناء طرد المهاجرين من تونس لليبيا
  • عاجل. الأمم المتحدة: مصرع 49 شخصًا في حادث غرق قارب مهاجرين قبالة سواحل اليمن
  • الأمم المتحدة تعلن تعليق عملياتها عبر الرصيف الأمريكي العائم في غزة ومصادر تكشف التفاصيل
  • الأونروا: إسرائيل دمرت أكثر من نصف المباني بقطاع غزة
  • محلل فرنسي: ليبيا التي تواجه فوضى سياسية وأمنية لا يمكنها أن تعالج ملف المهاجرين لوحدها
  • العبدلي: السياسات الأوروبية ونزاعات منطقة الساحل الأفريقي تهددان بإغراق ليبيا بالمهاجرين واللاجئين
  • الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في السودان
  • مصادر ملاحية بريطانية: تعرض سفينتي شحن لهجمات قبالة عدن باليمن
  • تسببا بحرائق.. هجومان بالصواريخ الباليستية ضد سفينتين قبالة سواحل عدن
  • هيئة التجارة البحرية البريطانية: إخماد حريق في سفينة إثر تعرضها لقصف قبالة سواحل اليمن